مكرمة سامية في وطن الإنسانية

الإفتتاحية

مكرمة سامية في وطن الإنسانية

في مكرمة سامية ونبيلة ومتجددة تتجسد فيها قيم الرحمة في الوطن الأنبل بإنسانيته وتسامحه تأتي أوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير والعطاء، بالإفراج عن 735 نزيلاً من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وتكفل سموه بتسديد الالتزامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذاً لتلك الأحكام، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، لتعكس حرص سموه على إعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة والتخفيف من معاناة أسرهم بكل ما تحمله “المكرمة” من بشائر خير وسرور وأمل سوف يَدخل إلى قلوب المشمولين وعائلاتهم لتكون أفراحهم مضاعفة في وطن المحبة والسلام الذي يحتضن جميع أبنائه وكل من يقيم على أرضه المباركة بكل إنسانية وتراحم، وتأكيداً لما تمثله القيم النبيلة والتسامح من ركائز ثابتة لمجتمع الإمارات الأصيل وهوية تميز مسيرته الملهمة بتحضرها وإنسانيتها ونهجها.
أوامر العفو التي أصدرها صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، لفتة أبوية حانية تعكس عِظم نعمة التراحم وقوة الروح الإنسانية في الإمارات والتي يتم التعبير عنها من خلال مبادرات نبيلة تبين حرص القيادة الرشيدة على مصلحة كافة أفراد المجتمع ولضمان استقرارهم الأسري والاجتماعي ومد المشمولين بالعفو بفرص التوبة والعودة إلى السلوك القويم ليكونوا من الفاعلين في مجتمعهم الذي تظلله الرحمة وقيم الخير بكل ما تشكله من مناهج حياة راسخة وتعتبر من أبرز مقومات السعادة المستدامة التي تضاعف تفرد وتميز الوطن وتبين أهمية الموروث الأخلاقي الذي يتم تأكيده دائماً في مختلف المناسبات عبر الأوامر السامية والمبادرات الكريمة والإنسانية والعطاءات التي لا تعرف الحدود من قيادة تقدم أروع المثل على احتضانها لشعبها ودعم تطلعاته والأخذ بيده في تأكيد مستدام لكون كل ما يتعلق بالإنسان وخيره ورفاهيته يشكل محور الجهود وفي طليعة الاستراتيجيات والخطط والرؤى المعمول بها بهدف تحقيق الأفضل دائماً.
المبادرات الإنسانية التي تحرص عليها القيادة الرشيدة ومنها أوامر العفو عن مجموعة من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، نهج كريم في وطن كريم بمنظومته القيمية والأخلاقية وتراحمه وإنسانيته ونشره للأمل، وبالتالي فإنها تؤمن للمشمولين بها مناسبة لإعادة ترتيب حياتهم والتركيز على المشاركة الإيجابية في خدمة مجتمعهم ووطنهم، وتشكل دافعاً ليقدموا نموذجاً صالحاً من خلال العمل لخير أنفسهم ومحيطهم ومستقبلهم.


تعليقات الموقع