وقف للأم الإماراتية

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي : كاتبة إماراتية
وقف للأم الإماراتية

وقف للأم الإماراتية

 

 

 

 

كعادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” الكريمة كل عام وخاصة في شهر رمضان المبارك يقوم بإطلاق حملات خيرية وإنسانية ليعم الخير الجميع ويشارك جميع أفراد المجتمع في نيل الأجر والثواب، فشهر رمضان شهر العطاء والكرم والتواصل وعمل الخير فالجميع مسؤول عن الجميع والتعاون من شيم مجتمع الإمارات وقيمه السامية، ولا شك ان الأم هي الشجرة الوارفة الأغصان والثمار وهي مربية الأجيال ونور الحياة وسعادة البيت، حيث قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق حملة “وقف الأم” وهو وقف تعليمي بقيمة مليار درهم ليكون صدقة جارية عن الأمهات في دولة الإمارات.

وفي كلمة سموه بهذه المناسبة قال “الإخوة والأخوات جرياً على عادتنا السنوية في اطلاق حملة رمضانية إنسانية من شعب الإمارات نطلق “وقف الأم” وقف تعليمي بقيمة مليار درهم صدقة جارية عن الأمهات في دولة الإمارات.. الأم جنه والأم طريق للجنة وندعو الجميع بالمشاركة في هذا الوقف صغاراً وكباراً، رجالاً ونساء، نفرح أمهاتنا ونرضي ربنا ونصوم شهرنا ونحن في خير ومحبة ورحمة.. حفظ الله دولة الإمارات وأمهات شعب الإمارات.

الأم هي مربية الأجيال التي تشكل نواة المجتمع، وقصص التضحيات كثيرة في مجتمع الإمارات ونستذكر مبادرة سموه النبيلة “من مثل أمي” التي لاحقت استحسان الجميع لتكريم الأمهات في شهر رمضان العام الماضي حيث قدمن  تضحيات استثنائية من أجل الأبناء والوطن المعطاء، وكانت مبادرة ملهمه تحمل ـجمل معاني التضحية والمحبة ليعم الخير للجميع حيث تم سرد القصص بشكل جذاب من خلال وسائل الإعلام التي عبرت بشكل مميز وهادف وألقت الضوء على كل قصه ليستفيد الجميع منها وليفخر الأبناء بأمهاتهم أمام الجميع، حيث غرد سموه في منصة اكس بهذه المناسبة وقال “الأم رحمة.. الأم بركة.. الأم باب من أبواب السماء أمهات إماراتيات أصحاب تضحيات استثنائية اخترناهن لتكريمهن في شهر رمضان أمام مجتمع الإمارات والعالم”.

لا شك ان للأم دور كبير في تنشئة أبنائها التنشئة الكريمة حيث تغرس فيهم كل القيم الجميلة وتوفر كل ما يحتاجون له وتهيئ البيئة التي تدفعهم للنهل من العلم لتنمية مهاراتهم ومواهبهم لمنفعة وطنهم وأهلهم ومجتمعهم.. وجميعنا نعتز بدور الأم فهي نبع الحنان والأمان والراحة والاطمئنان وهي روح المكان وهي بركة الدار ومهما قدمنا من أجلها نشعر أننا لم نقدم إلا القليل مقابل حبها وحنانها وتضحياتها، وهذه الحملة فرصة عظيمة لنيل الأجر والثواب في الشهر الكريم من خلال دعم الحملة والتي ستؤتي أكلها  في الدنيا والآخرة لمن يساهم في الوقف بكل حب وود.. فهو وقف سامي فريد من نوعه تتبناه وتدعمه قيادتنا الرشيدة حفظها الله.. وكل عام والجميع بخير وسعادة.

 

 

mariamalmagar@gmail.com