الريادة للإمارات

الإفتتاحية

الريادة للإمارات

 

التقدم الحضاري والتفوق الدولي نتاج عزيمة وتميز الخطط والاستراتيجيات التي تقوم على ممكنات تضمن تعزيز تنافسية الدولة ومكانتها المرموقة نحو درجات ومراتب أكبر، ويبقى الكادر البشري وتمكينه وتأهيله القوة الأكبر للتنمية الشاملة، وهو ما تحرص عليه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات من خلال جعل الأولوية المطلقة لبناء الإنسان وتأمين كافة مقومات سعاته ومده بكل ما يلزم ليقوم بدوره كاملاً في خدمة الوطن والمساهمة في الإضافة إلى مسيرة نجاحاته ومكتسباته المتسارعة التي تضمن ترسيخ موقعه بشكل دائم بين أكثر دول العالم تطوراً وازدهاراً، ويأتي حلول الإمارات في المركز الأول إقليمياً والوحيدة عربياً في قائمة أفضل 20 دولة عالمياً في تقرير مؤشر التنمية البشرية الذي يصدر عن برنامج الأمم المتحدة، وحلولها في المركز الـ17 عالمياً ضمن التقرير الشامل لـ 193 دولة، متقدمة في التصنيف على دول عريقة ولها باع طويل مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان ليعكس قوة مسيرة الإمارات وفاعلية الجهود الحكومية بفضل قيادة ورؤية  صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، للمضي بشكل دائم نحو مستهدفات لا تعرف الحدود في سبيل تعزيز سعادة المجتمع وجودة الحياة وضمان مستقبل الأجيال، وهو ما يستدل عليه من خلال تميز القطاعات الرئيسية وتنافسيتها من قبيل التعليم والصحة والاقتصاد ومستوى المعيشة وجودة الحياة وغيرها.

الإنجازات الرائدة والواعدة نتاج عمل وطني يقوم على الشراكة وتكامل جهود كافة الجهات الحكومية، وتطوير الآليات ووضع المبادرات التي تضمن مواكبة التطلعات الوطنية واستمرار الصعود نحو مراتب أعلى وهو ما يبدو جلياً من خلال التقدم عالمياً بتسعة مراكز عن التقرير السابق، إذ بين التقرير الذي تم إعداده هذا العام بعنوان “إعادة تصور التعاون في عالم مستقطب”، أن “رصيد الدولة يبلغ  0.937 درجة، متقدمة عن العام الماضي بـ 0.026 درجة، في حين بلغ رصيد سويسرا التي حلت في المركز الأول عالمياً 0.967 درجة. وبلغ رصيد الدولة في مؤشر متوسط العمر المتوقع عند الولادة 79.2 سنة، والذي يصب في الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة “الصحة الجيدة والرفاه”، و17.2 سنة في مؤشر العدد المتوقع لسنوات الدراسة، ومتوسط سنوات الدراسة 12.8 سنة، اللذان ينعكسان على الهدف الرابع المتمثل في “التعليم الجيد”، فيما بلغ نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي 74.104 دولارات”.

الإمارات تمضي بكل ثقة لتكون أفضل دول العالم وأكثرها تقدماً وازدهاراً، وكافة المؤشرات تبين أن أهدافها تتحقق بشكل متسارع بفعل الحرص على استدامة تعزيز نجاحاتها ومكتسباتها.


تعليقات الموقع