قال معالي مانويل توفار، وزير التجارة الخارجية في جمهورية كوستاريكا، إن الإمارات شريك موثوق وبوابة التجارة إلى الشرق الأوسط ودول الخليج.
وأضاف: على هامش توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وبلاده، أن الاتفاقية تطلق حقبة جديدة للارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين اللذين تربطهما شراكة طويلة الأجل، بما يسهم في فتح آفاق أرحب أمام صادرات البلدين وتوفير بيئة مثالية لشراكات استثمارية وتجارية بين مجتمعي الأعمال الأمر الذي يعزز استدامة النمو الاقتصادي.
وأكد معاليه على تعزيز ودفع الشراكة الاقتصادية مع دولة الإمارات إلى آفاق أوسع، مضيفاً أن الإمارات تتمتع بثقل اقتصادي إستراتيجي لكونها دولة ذات أهمية كبيرة ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن أيضاً على مستوى الأسواق الدولية.
وذكر أن الإمارات نجحت بالفعل في تنويع وتحويل اقتصادها من تجارة النفط إلى التجارة غير النفطية، وأصبح اقتصادها متطورا ومرنا لا سيما في تجارة الخدمات التي تمثل أحد المجالات التي يريد البلدان تسليط الضوء عليها وتعزيزها من خلال اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تم توقيعها.
وقال مانويل توفار: “يوجد العديد من القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك ومنها الطاقة المتجددة حيث نستهدف الوصول إلى أكثر من 90% من احتياجات بلادنا من الكهرباء من مصادر طاقة صديقة للبيئة، وقد تمت مناقشة مجالات التعاون والاستثمار المحتملة في هذا القطاع الذي يحمل فرصا مهمة لمجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين”.
وأوضح أن مجالات التعاون بين البلدين تشمل أيضاً قطاع الزراعة والتصنيع الغذائي لا سيما زيادة صادرات بلاده من التفاح والقهوة والعديد من المحاصيل والمنتجات الزراعية الأخرى، إضافة إلى المنتجات الطازجة والمصنعة، مؤكداً إمكانية زيادة السياحة بين البلدين، ولافتاً إلى أن الإمارات بلد رائع يتمتع بالكثير من المقومات السياحية المتنوعة.
وتابع: “ناقشنا أيضاً آلية زيادة الحركة الجوية بين بلدينا ليس فقط في مجال الشحن أو المنتجات الطازجة، بل أيضا في مجال السياحة في كلا الاتجاهين، ما يتيح العديد من الفرص التجارية والاستثمارية أمام شركات القطاع الخاص ويعزز دورها في دفع مسارات التعاون الاقتصادي بين البلدين”، مشيراً إلى إمكانية تطوير التعاون في مجال خفض الانبعاثات الكربونية وتأسيس الشركات المتخصصة في هذا المجال.
وقال وزير التجارة الخارجية في كوستاريكا :”نعمل من خلال اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة على زيادة حركة التجارة وتعزيز ديناميكيتها، وهذه الشراكة تعزز وصول منتجات وخدمات البلدين إلى العديد من الأسواق الجديدة لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية وباقي دول أمريكا الوسطى”.
وقال توفار: “إننا محظوظون بتوسيع حضورنا في الشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص في دول الخليج من خلال دولة الإمارات، الصديق الحقيقي والموثوق والتي تربطنا بها رؤى مشتركة، ويتعين علينا أن نعمل على تعزيز أجندتنا الاقتصادية من خلال التكامل الثنائي”.
جدير بالذكر أن الخدمات تسهم في الناتج المحلي الإجمالي لكوستاريكا بنسبة 66.9%، كما أن هذا البلد يعد رائدا إقليمياً في مجال الطاقة النظيفة؛ إذ تعد الطاقة الكهرومائية المصدر الرئيسي للطاقة فيه، ما يوفر مجالاً كبيراً للاستثمار.
وبعد دخولها حيز التنفيذ تعمل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكوستاريكا على إلغاء أو خفض الرسوم الجمركية، وتقليل الحواجز أمام التجارة وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وإنشاء مسارات مشتركة للاستثمار.
وشهدت التجارة غير النفطية بين الإمارات وكوستاريكا نمواً مستمراً على أساس سنوي حيث ارتفعت بنسبة 23% في عام 2022 لتصل إلى 60.4 مليون دولار وهو أكثر من ضعف القيمة المسجلة في عام 2018.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.