حملة (عون كلباء) تستقطب أكثر من 1000 متطوع وتجسد حكاية تلاحم مجتمعي

الإمارات

استقطبت حملة “عون كلباء” التطوعية المجتمعية أكثر من 1000 متطوع ومتطوعة لمساندة جهود دعم المتضررين من تبعات الظروف الجوية التي واجهتها الدولة أخيراً.

وعمل أهالي مدينة كلباء بيد واحدة مع الجهات المختلفة لتقديم العون والمساعدة للمتضررين بما يجسد حكاية أبهى صور للتلاحم الإنساني والاجتماعي، إذ شهد (مجلس ضاحية الفريش) مقر انطلاق الحملة التي تستمر لليوم الرابع على التوالي، تفاعلاً كبيراً من الداعمين والمتطوعين لتوفير السلع الغذائية واللوجستية للمتضررين من المواطنين والمقيمين.

وتعود فكرة الحملة إلى هلال سيف عبيد الكندي وزوجته عائشة الرئيسي بتوحيد الجهود الفردية في دعم ومساندة المتضررين من المنخفض الجوي في إطار منظومة عمل جماعي تحت مسمى “حملة عون كلباء”، انطلاقاً من حس المسؤولية المجتمعية للأفراد، ووجدت الفكرة دعماً وموافقة فورية من مركز شرطة كلباء.

وأكد الكندي أن حملة عون كلباء هي ثمرة خيرية لما زرعه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، من بذور الخير والعطاء في نفوس أبناء الإمارة وقاطنيها،وجزء بسيطاً من رد الجميل.

وأضاف ” في أقل من 24 ساعة، أصبحت الحملة أمراً واقعاً، يشارك فيها أكثر من 1000 متطوع ومتطوعة من فئات عمرية مختلفة، كما توفر يومياً أكثر من 3000 طرد وسلة متنوعة من السلع الغذائية الأساسية، ومستلزمات العائلة والطفل، والعمل على إيصالها للمستفيدين”.

ووجدت الحملة دعماً ومساندة من القيادة العامة لشرطة الشارقة، ودائرة شؤون الضواحي، وجمعية الشارقة الخيرية، والدفاع المدني في الشارقة، وجمعية الشارقة التعاونية، ومجموعة بيئة الشارقة، والهلال الأحمر الإماراتي، والقوات المسلحة الإماراتية، ووزارة الصحة، ودائرة الخدمات الاجتماعية.

كما شارك في الحملة عدد من المدارس والحضانات في كلباء، وانضم طلابها وهيئاتها الإدارية إلى فريق عمل المتطوعين، فقد قدمت المدرسة الإنجليزية بكلباء دعماً لوجستياً بكمبيوترات وطابعات وطاولات لإنجاز مهام المساعدات، وشارك 700 طالب وإداري من مدرسة فيكتوريا كلباء في فرق التطوع، وبمساعدة الجهات الحكومية تمكنت الحملة من الوصل إلى مختلف المناطق في كلباء حتى الوعرة منها.

هذا وتواصل بلدية مدينة كلباء، بالتعاون مع جهات الاختصاص، جهودها للتخفيف من تبعات الظروف الجوية التي واجهتها الدولة أخيراً تعمل فرق العمل الميدانية على مدار الساعة لعودة الحياة لطبيعتها وإصلاح الأضرار كافة.

وتم التعامل الاستباقي من قبل بلدية كلباء مع عدد من الوديان والسدود لتحويل مسارات الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، بعيداً عن المساكن والمزارع، وتحويل اتجاهها إلى معابر البحر، ومنها سد الفريش، ووادي سور كلباء.

وجرى إنشاء سواتر رملية اصطناعية عند مصبات فائض السدود، والشعاب، وحول بعض المؤسسات الحكومية، ومستشفى كلباء، ومركز شرطة كلباء الشامل، والمدارس، والمناطق

وتم تخصيص فرق عمل متكاملة على مدار الساعة لسحب تراكمات مياه الأمطار من المناطق السكنية، والشوارع والميادين العامة، مدعمة بالصهاريج والمضخات والآليات الثقيلة، والمركبات.


تعليقات الموقع