الشباب ثروة الوطن ورهانه

الإفتتاحية

الشباب ثروة الوطن ورهانه

الشباب المتعلم والمتسلح بالمعرفة هو رهان دولة الإمارات الرئيسي لاستدامة وتعزيز نهضتها الشاملة ومسيرتها المشرفة لتكون في مقدمة دول العالم الأكثر تقدماً وتطوراً، خاصة أنها ومن خلال ثوابتها الراسخة وجعلها التنمية وبناء الإنسان معركتها الوحيدة تثبت قوة نهجها ودقة توجهاتها وفاعلية استعدادها للمستقبل من خلال خلق أجيال مستدامة من حملة مختلف أنواع العلوم وبكل ما يمثله ذلك من أولوية في توجهاتها الحريصة على “بناء شراكات مع أفضل المؤسسات التعليمية والجامعات في العالم لإعداد الكوادر الوطنية النوعية خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة” كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال استقبال وفد جامعة “ماكغيل” الكندية، ومبيناً سموه: “أن الاستثمار في الشباب المؤهل الذي يمتلك مهارات الإبداع والابتكار يمثل أولوية رئيسية في رؤية الإمارات التنموية التي ترتكز على أن شباب الوطن هم الثروة الدائمة التي ينبغي تنميتها وتعظيم الاستفادة منها”.
دولة الإمارات منذ تأسيسها وانطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة تولي كل الدعم لبناء أجيال العلم والمعرفة المتمكنة من مختلف التخصصات العصرية التي تعتبر من جسور المستقبل في كافة العلوم الدقيقة والحديثة والتكنولوجية، وذلك لأنها تؤمن بما يمثله تمكين شباب الوطن من العلوم والقدرة على إنتاجها من جسر يختصر الرحلة نحو المستقبل، فتحرص على عقد الشراكات مع أفضل جامعات العالم وتعزيز التعاون معها، بالإضافة إلى افتتاح فروع للكثير منها على أرض الدولة، في الوقت الذي تمثل فيه الجامعات الوطنية صروحاً علمية رائدة تتعزز تنافسيتها وتتضاعف ريادتها الإقليمية والدولية لتكون في مصاف الأعرق عالمياً، ومن هنا فإن الإنجازات الكبرى التي يقوم بها شباب الإمارات بدور رئيس وفي كافة القطاعات والمحافل نتاج رؤية القيادة الرشيدة ودعمها الذي لا يعرف الحدود، وهو موضع فخرنا جميعاً ونحن نرى كيف أن أبناء الوطن يحلقون برسالة وطنهم بكل ثقة وعزيمة في كافة فضاءات الريادة وهم يقومون بدورهم الوطني في تعزيز نجاحاته ومضاعفة مكتسباته في تجسيد لفاعلية تمكينهم وتأهيلهم.
الإمارات شريك رئيسي في التأسيس لمستقبل البشرية، وتواصل بكل ثقة تعزيز مكانتها الرائدة وتعمل دائماً على تأهيل قادة المستقبل ليكونوا على قدر الآمال في الأفضل، حيث أن العلم والتمكن من ممكنات العصر الرئيسية والحديثة والعلوم الأساسية من أبرز محاور بناء الإنسان ليكون قادراً على أداء دوره المطلوب في خدمة وطنه، وهو ما نواكبه بكل اعتزاز ونحن نعيش نعمة الانتماء إلى وطن أصبح شبابه مصدراً للإلهام العالمي.


تعليقات الموقع