“علاقات الشارقة” والبرلمان العربي للطفل يناقشان أفضل ممارسات تمكين الشباب والأطفال

الإمارات

في سياق الجهود المتواصلة لتعزيز الدور القيادي للشباب العربي وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في العمل البرلماني، أكد الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، على الأهمية الاستراتيجية للبرلمان العربي للطفل في تشكيل مستقبل القيادات الشابة، في ظل الدور المحوري الذي يلعبه البرلمان، في إعداد جيل قيادي قادر على تحمل مسؤوليات المستقبل وتأهيل الطفل العربي لممارسة العمل البرلماني بكفاءة وفاعلية، مشدداً على ضرورة رفع الوعي لدى السلك الدبلوماسي حول البرلمان العربي وأهميته في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
جاء ذلك خلال اللقاء الثاني الذي نظمته دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، بالتعاون مع البرلمان العربي والمركز الإقليمي لحفظ التراث في الوطن العربي “إيكروم – الشارقة”، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، في المقر الدائم للبرلمان العربي للطفل بإمارة الشارقة، وذلك في إطار سعي الدائرة لمتابعة وتطوير أعمال المكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية في الشارقة، حيث تم بحث ومناقشة آليات عمل البرلمان العربي واستكشاف آفاق تطوير العمل المشترك مع الدول العربية الأعضاء، بهدف تحقيق تطور ملموس في مختلف المجالات ذات الصلة بالتراث والثقافة والتعليم.
وحضر الاجتماع إلى جانب الشيخ فاهم القاسمي، كل من الشيخ ماجد بن عبدالله القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكومية، وسعادة أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، والدكتور سالم بن محمد المالك، رئيس منظمة آيسسكو، وناصر عبد الكريم الدرمكي، نائب المدير الإقليمي لمكتب إيكروم الشارقة، وعدد من الإداريين والمسؤولين في دائرة العلاقات الحكومية.

ركيزة تحقيق أهداف “برلمان الطفل العربي”
وفي ظل الجهود المتواصلة لتعزيز مكانة الطفولة وتمكين النشء في العالم العربي، أعرب الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، عن بالغ الامتنان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لدعمه السخي والمستمر للبرلمان العربي للطفل. مؤكداً أن هذا الدعم يمثل ركيزة أساسية في تحقيق أهداف البرلمان، والتي تتمثل في تنمية قدرات الأطفال وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل، مشيراً إلى أن ضرورة رفع الوعي المجتمعي والحكومي بأهمية دور البرلمان العربي للطفل وأهدافه.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على نشر وتوزيع نتائج ومخرجات المبادرات التي قادها البرلمان العربي للطفل خلال السنوات الخمس الماضية، والتي تضمنت مبادرات وتوصيات مهمة تعكس صوت الطفولة العربية وتطلعاتها. وأشار الشيخ فاهم القاسمي إلى أن دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة تولي اهتماماً خاصاً بتسهيل كافة السبل لدعم أهداف البرلمان وتعزيز التعاون العربي المشترك في هذا الإطار، مؤكداً أهمية عقد اللقاءات والاجتماعات التي تسهم في تبادل الخبرات وتطوير البرامج الهادفة إلى تنمية مهارات الأطفال وتعزيز دورهم في المجتمع.

حلم تحقق على أرض الشارقة
بدوره، رحّب سعادة أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، بزيارة ممثلي المؤسسات الثلاث للمقر الدائم للبرلمان العربي للطفل، مشيراً إلى أن فكرة البرلمان العربي للطفل ظلت لفترة طويلة حلماً إلى أن تحققت في الواقع بفضل مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باستضافة المقر الدائم لأمانته بالشارقة، مؤكداً ضرورة التعاون مع دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة في إطار تحقيق الرؤية العربية المشتركة لأهداف البرلمان العربي للطفل، الذي يعمل على تعميم التجربة المتميزة التي اكتسبتها الشارقة في مجال ثقافة الطفل وتطوير قدراته.
وخلال اللقاء قدم محمد الحوسني، سكرتير الشؤون البرلمانية، عرضاً تعريفياً بالبرلمان العربي للطفل بدءاً من النشأة والدورات البرلمانية وما تم نقاشه من موضوعات وما صدر من توصيات. كما تضمن العرض المؤشرات الإيجابية التي تؤكد المنجزات التي حققها البرلمان العربي للطفل منذ نشأته في العام 2019. حيث قفزت العضوية ووصلت في الدورة الثالثة إلى 19 دولة عربية.


تعليقات الموقع