وزيرة: زيمبابوي تحتضن 3.6 مليون مؤسسة صغيرة تجلب أكثر من 8.6 مليار دولار سنويا

الإمارات

 أكدت معالي مونيكا موتسفانجوا، وزيرة شؤون المرأة والمجتمع والمؤسسات الصغيرة في جمهورية زيمبابوي على أهمية تعزيز الاستثمارات في الشركات الناشئة والمتوسطة، موضحة بأن هذه الشركات تلعب دورا رياديا في دفع عجلة النمو الاقتصادية في البلد كونها مساهما فاعلا في الناتج المحلي الإجمالي لزيمبابوي.

وأضافت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش انطلاق أعمال قمة “AIM للاستثمار” اليوم في أبوظبي، أن زيمبابوي تحتضن أكثر من 3.6 مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة تعمل في مختلف المجالات كالتعدين والزراعة والذهب، موضحة أن هذه المؤسسات تجلب أكثر من 8.6 مليار دولار سنويا لبلد صغير الحجم مثل زيمبابوي.

وأكدت معاليها أن النساء يمثلن نحو 56% من هذه المؤسسات والمشاريع، موضحة بأن ذلك يعكس مدى الأهمية التي تحظى بها نساء زيمبابوي في تمكينهن بمختلف القطاعات .

وقالت /إن 90% من سكان زيمبابوي هم رواد أعمال / مؤكدة على دورهم في دعم تلك الشركات الصغيرة والمتوسطة كونهم يساهمون في تعزيز استثمارات البلد الذي ينعكس بالفائدة على الناتج المحلي الإجمالي لزيمبابوي وخلق فرص وظيفية نوعية للشباب، موضحة بأن يعمل حاليا حوالي 4.7 مليون من الزيمبابويين في هذه المؤسسات.

وأضافت في هذا السياق: ” عندما نتحدث عن مقدار ما يجلبونه.. تفتخر زيمبابوي بكونها تمتلك أفضل مناجم الذهب في العالم، ونصدر منها الكثير جدًا، حتى إلى دولة الإمارات، وتجلب هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 60% مما ننتجه في بلادنا، /ونؤكد على أن دعم مؤسساتنا الصغيرة والمتوسطة في مجال تعدين الذهب سيجعل من زيمبابوي دولة أعظم في هذا القطاع/”.

وحول المشاركة في قمة “AIM للاستثمار”، قالت معاليها إن القمة هي المكان المناسب لتحقيق التعاون والشراكات التي ستسهم بشكل كبير في تسريع عجلة التطور في البلاد، وأعربت عن تطلعهم لمقابلة المزيد من الشركات المختصة بالابتكار كونه الحافز لزيادة التصنيع.

وقالت إن دولة الإمارات تعد ثاني أكبر شريك تجاري لزيمبابوي بعد جنوب أفريقيا، مما يعكس قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتة إلى أن زيمبابوي تحرص دائما على التواجد في هذه الاحداث العالمية التي تعقدها الدولة للاستفادة من تجاربها وتبادل الأفكار لتحقيق شراكة ناجحة أكثر.

ولفتت في هذا الإطار إلى احتضان زيمبابوي لأكثر من 28 شركة إماراتية تستثمر في مختلف القطاعات بالبلد، حيث دعت معاليها الشركات الإماراتية والدولية للاستثمار أكثر في زيمبابوي والاستفادة من الموارد الموجودة .

وأوضحت معاليها أن شركات زيمبابوي تتوسع في السوق الإماراتي من خلال تصدير العديد من المنتجات البستانية والذهب والألماس.

وقالت : زيمبابوي تستهدف تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية الزراعية، حيث خسرت العام الماضي نحو 80% من محاصيلها الزراعية بسبب الجفاف الشديد الذي تعرضت له الناجم عن ظاهرة النينو، مؤكدة على أن زيمبابوي تبذل المزيد من الجهد في زيادة مساحة الري، حيث أوضحت بأن المحاصيل التي تم زراعتها تحت الري لم تتأثر بالظاهرة ونتج عنها عوائد إيجابية.

وأعربت عن تطلعهم لتدريب المزيد من رجال الأعمال والشباب وكذلك النساء في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمدن الذكية، قائلة: “الذكاء الاصطناعي هو الطريق الذي يجب ان نسلكه ونريد من نسائنا والشركات الصغيرة والمتوسطة التحرك نحو هذا الاتجاه كذلك”.


تعليقات الموقع