الشارقة للتمكين الاجتماعي ” تشارك في مؤتمر الإبتكار التعليمي بالرياض

الإمارات

 

شاركت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في مؤتمر الإبتكار التعليمي الذي عقد في المملكة العربية السعودية بالرياض لإستعراض دراسة وبحث أجرتها المؤسسة حول دور المشروع التعليمي الريادي “علَّم بِالقلم” في دعم الإرشاد النفسي والتربوي للأيتام و ركز المؤتمر على تقديم وإبراز الابتكار في الممارسات التعليمية.
هذا وناقش المؤتمر القضايا ذات الصلة بشكل مباشر بالتربية والتعليم، والدراسات والأبحاث ذات العلاقة بالابتكار في العمل التربوي والتعليمي من حيث دراسة تطوير الأساليب والطرق التدريسية وتطويرها، وعرض دراسات وأبحاث ضمن الابتكار في تخصصات الإدارة التربوية والإشراف التربوي، والتي تعد أساسا مهماً في التأثير في العمل التربوي والتعليمي.
وتناولت الجلسات العلمية للمؤتمر دراسات وأبحاث تتعلق بالابتكار في المناهج والمقررات الدراسية وتقنيات التعليم، وتقييمها وتطويرها عبر المراحل التدريسية والظروف التعليمية المختلفة ،وتوظيف علم النفس التربوي وعلم نفس الطفولة والنمو بالإضافة للخصائص النمائية، والإختبارات والموهبة ومجالات التربية الخاصة في تطوير العمل التعليمي.
وصرحت الأستاذة منى بن هده السويدي -مدير عام المؤسسة-:”تحرص المؤسسة على المشاركة في مثل هذه المحافل العلمية التي توفر الفرص لتبادل الأفكار والخبرات ،حيث نقلت حقول من التجارب التي خاضتها المؤسسة في جانب الإهتمام بالجانب النفسي والتعليمي ومشاركتها للإستفادة العامة من هذه المعارف والمهارات ،و الإطلاع على مستجدات وممارسات جديدة لتسهم في رسم ملامح مستقبل أفضل لخدمة ورعاية الأيتام .
وتابعت: أجريت هذه الدراسة على عينة بلغت “972” يتيم مستفيد من مشروع “علَّم بِالقلم” في الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية من أصل 1763 يتيم طالب في المؤسسة ، أي بنسبة 55.13% من إجمالي عدد الأيتام المنتسبين للمؤسسة البالغ عددهم 2734 خلال العام الماضي 2023م ، مستهدفة تسليط الضوء على أهمية الربط بين التمكين الأكاديمي للأيتام و زيادة تحصيلهم الدراسي وبين الدعم النفسي والتربوي لهم.
وأكملت: استطعنا بهذه المشاركة أيضاً تسليط الضوء على مشروع “علَّم بِالقلم” كمشروع مطبّق عملياً للأيتام في المؤسسة وأثره الملموس على دعم برامج الإرشاد النفسي والتربوي لهم ، ليكون مرجع للأطراف المهتمة لمشاركة المعلومات في دراسة تطبيقية للربط بين المعلومات النظرية التي يتلقاها الطلبة في المجال التعليمي والمجال النفسي والتربوي والتطبيق العملي للمعلومة وكيفية الإستفادة منها وأهمية الربط بين التمكين الأكاديمي للأيتام و زيادة تحصيلهم الدراسي وبين الدعم المعنوي.
هذا وأشارت بن هده : ركزت الدراسة على تأثير الظروف النفسية الصعبة التي يتعرض لها فاقدي الأب على تحصليهم الدراسي ومستواهم التعليمي التي تعد من المشكلات المتكررة للأيتام والتي تطرح في برامج الإرشاد النفسي ، لذلك شكلت الدراسة المطروحة ضرورة ملحة لتطويرها وتحسينها لدعم الأيتام ومساندتهم ولتكون مرجعاً ضرورياً للأخصائيين العاملين في هذا المجال للاستفادة منه في مجالهم المهني كدراسة تطبيقية من أرض الواقع.
وأكدت كذلك : خلصت نتائج الدراسة إلى أهمية المشاريع التعليمية المقدمة للأيتام وتنوعها في دعمهم تعليمياً و نفسياً والإحاطة بحاجاتهم المختلفة لتزيد ثقتهم بأنفسهم وتعزز من قدراتهم وتمنحهم مشاعر الاهتمام وتقدير الذات ، كما وتم طرح توصيات تمثلت في تحسين وتطوير المشاريع التعليمية باستمرار ، ودعم الأيتام ومساعدتهم من نواحي الحياة المختلفة ،وأهمية تبادل الخبرات فيما يخص تطوير المشاريع التعليمية للأيتام وربطها مع أهداف الإرشاد النفسي والتربوي ” .
أوضّحت الدراسة دور المشروع التعليمي “علَّم بِالقلم” الذي تُقدّمه المؤسسة بما يتضمنه من خدمات متنوعة تشمل تقديم الرسوم الدراسية،و المنح الجامعية،و دروس الدعم التعليمي المتمثلة في دروس التقوية،وتوفير أجهزة التعلم الرقمي، إضافة إلى المتابعات الدراسية،وتقديم الإرشاد وجلسات التقييم الأكاديمي، والدورات الأكاديمية، والإلحاق بالمراكز المتخصصة، علاوة على رعاية الموهوبين،و تكريم المتفوقين، والاهتمام بالطلبة من ذوي صعوبات التعلم وأثر هذه الخدمات في دعم برامج الإرشاد النفسي والتربوي للأيتام.


تعليقات الموقع