“خلوة الذكاء الاصطناعي” تقدم منصة لاستكشاف الفرص والحلول المستقبلية وإطلاق مبادرات وشراكات نوعية

الإمارات السلايدر

 

 

 

دبي – الوطن:

أكد مسؤولون حكوميون وخبراء من كبرى الشركات التكنولوجية العالمية أن “خلوة الذكاء الاصطناعي” التي ستنعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، يوم الثلاثاء11 يونيو في “متحف المستقبل”،أهمية تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة تطلعات البشرية وتصميم مستقبل أفضل لكافة المجتمعات.

وتعتبر هذه الخلوة أكبر تجمّع من نوعه لتسريع تبنّي تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماته بمشاركة أكثر من1000 من صنّاع القرار والخبراء والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، لاستعراض أهم التوجهات والحلول والفرص المستقبلية في عالم الذكاء الاصطناعي لاستكشاف وإطلاق مبادرات وشراكات نوعية.

وتتضمن الخلوة جلسات رئيسية وحلقات نقاشية في “متحف المستقبل”، إضافة إلى ورش عمل وفعاليات متنوعة تنظمها شركات تكنولوجية خاصة في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي لاستعراض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتعد الخلوة التي ينظمها مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الحدث الأول ضمن خطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي (DUB.AI)، التي تم إطلاقها في 29 أبريل الماضي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون إمارة دبي الأفضل والأسرع والأكثر استعداداً للمستقبل.

أكد معالي مطر الطاير المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، استشرفت مبكراً التوجهات التي يشهدها العالم في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مشيراً إلى أن خلوة الذكاء الاصطناعي، التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تدعم جهود حكومة دبي في توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الحياة للسكان، وتعزيز الاستدامة وكفاءة الخدمات، وتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.

وقال معاليه: ستساهم الخلوة في الخروج بمبادرات وأفكار و⁠ابتكار حلول ومنتجات وخدمات رقمية جديدة ‏تحقق السعادة للسكان، وكذلك وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتطوير وتشغيل المنتجات المبتكرة.

وأكد معالي سعيد محمد الطاير ، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن الخلوة ستخرج بتوصيات مهمة تبحث فرص الاستفادة المثلى من الأدوات التكنولوجية المتقدمة وتوظيفها في تطوير القطاعات الحيوية بما يضمن استخدامها بطرق بناءة وإيجابية، لمصلحة الإنسان وتعزيز جودة الحياة، وتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 لتوليد قيمة اقتصادية جديدة من التحول الرقمي نحو الاقتصاد الجديد بمتوسط 100 مليار درهم سنوياً سيضيفها لاقتصاد دبي، وترسيخ مكانة الإمارة كعاصمةً عالميةً للاقتصاد الرقمي.

وأضاف معاليه: “خلوة الذكاء الاصطناعي ستقدم منصة لمشاركة الرؤى المستقبلية والأفكار الإبداعية والمشاريع المبتكرة والمساهمة في تسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحويل إمارة دبي إلى مختبر عالمي لحوكمة وتشريعات الذكاء الاصطناعي من خلال توفير جميع الإمكانات لجذب المبتكرين والمبدعين وشركات التكنولوجيا الرائدة في العالم وأحدث قطاعاتها وتطبيقاتها”.

وقال معالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: “تولي أجندة دبي الاقتصادية D33 أهمية كبرى للاقتصاد الرقمي واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي. وانسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، فإننا نلتزم بتعزيز ريادة دبي العالمية في تبني حلول الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ظل ما تتمتع به الإمارة من منظومة ذات مستوى عالمي مدعومة ببنية تحتية متطورة وسياسات تستشرف المستقبل”.

وأضاف معاليه قائلا: “تركز استراتيجيتنا على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز دور الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التي تجمع بين الركائز الاقتصادية الرقمية وكذلك التقليدية. وسوف يسهم هذا النهج في تسريع وتيرة التعلم والابتكار والحوكمة، وهو ما يضمن إرساء بيئة مثالية للشركات والموهوبين في هذا المجال. وتسعى دبي، من خلال ريادتها حوكمة وتشريعات الذكاء الاصطناعي، إلى توفير فرصة الاستفادة من تطبيقاته المتقدمة في القطاعات الرئيسية، بما يعزز مكانتها مركزاً عالمياً رائداً لتطوير هذه التقنيات واستخدامها، وستسهم النقاشات التي سوف تشهدها ’خلوة الذكاء الاصطناعي‘ في تسريع إنجاز هذه الخطوة المهمة”.

وأكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن خلوة الذكاء الاصطناعي منصة مهمة لاستعراض المشاريع التحولية التي توظف التقنيات المتقدمة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات، للارتقاء بأطر العمل الحكومي وإحداث التغيير من خلال تشجيع الابتكار، ودفع الجهود للوصول بدولة الإمارات إلى مقدمة دول العالم في توليد الأفكار وتحويلها إلى ممارسات مبتكرة، وتعزيز استدامة النجاح وتواصل الإنجازات الهادفة للارتقاء بجودة حياة المجتمع.

وقالت إن حكومة دولة الإمارات تتبنى نهجاً متطوراً ومتجدداً يعتمد على استمرارية الابتكار والتفكير التحولي الذي يتخطى الحدود التقليدية وتسعى إلى تطوير الحلول المبتكرة، عبر تعزيز الشراكات وتحفيز أفراد المجتمع للمشاركة في تصميم الابتكارات القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تسهم في مواجهة التحديات المستقبلية على المستويين الوطني والعالمي.

وأكد سعادة داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، أن خلوة الذكاء الاصطناعي، التي أعلن عنها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تُعدُّ مساراً محدداً لاستكشاف الفرص الواسعة التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتسريع تبينها وتوظيفها في حلول ابتكارية تخدم مختلف القطاعات، بما يترجم توجيهات سموه لتعزيز تنافسية وريادة دبي كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقال سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي: “يشغل الذكاء الاصطناعي حيزاً كبيراً من الاهتمام مؤخراً نظراً للقدرات المتسارعة التطور والشمولية التي يتميز بها، ومن هنا فإن الحاجة ماسة لتطوير معارف وقدرات الموظفين الحكوميين حول الاستخدامات والفرص التي ينبغي المسارعة إلى اكتشافها وتسخير قدرات هذه التقنية لتقديم الخدمة العامة بطريقة ذكية أكثر في كل مرة.”

ومن جهته قال مروان زين الدين المدير التنفيذي لدى شركة “إس إيه بي” في الإمارات: “تفتخر شركة «إس إيه بي» بالمشاركة في خلوة الذكاء الاصطناعي التي تنعقد في إطار خطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، دعماً لحراك دبي المتسارع لتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتصبح المدينة الأكثر استعداداً للمستقبل. وتتوافق حلول الذكاء الاصطناعي للأعمال التي تقدمها شركتنا مع تطلعات دبي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في رفع معدلات التنافسية وتعزيز الابتكار والنمو المستدام. ونحن ملتزمون بتمسكنا بسياسات التطور المسؤول والأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تدعم جانب الإبداع وتحسن الكفاءة وتحافظ على المجتمع في الوقت ذاته. ونسعى من خلال تعاوننا مع حكومة دبي ودولة الإمارات إلى تأكيد التزامنا بدعم جهود القطاعين الحكومي والخاص لترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي.”

وقال نعيم يزبك، مدير عام مايكروسوفت الإمارات، إن التطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي تدعم الأفراد والمؤسسات في مواجهة مختلف التحديات الرئيسية، وتعزز مستويات الإنتاجية والإبداع والابتكار، وتدفع النمو الاقتصادي المستدام، وشدد على أهمية التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية لإطلاق الإمكانات الكاملة لهذه التكنولوجيا التحويلية.

وأضاف: “ستسهم خلوة الذكاء الاصطناعي بتسليط الضوء على التحديات والفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. ونتطلع إلى التواصل خلال هذا الحدث مع جميع القادة والمطورين والمبتكرين وصانعي السياسات لوضع الاستراتيجيات والمبادرات التي من شأنها تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي وتطويره واستخدامه بطريقة آمنة ومسؤولة.

وأكد شكري عيد، مدير عام شركة «آي بي إم» في منطقة الخليج وبلاد الشام وباكستان، أن قيادة دولة الإمارات نجحت في ترسيخ ريادة الدولة عالمياً للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز منظومة الأعمال الديناميكية الداعمة للتقدم التكنولوجي. وقال: “من منطلق مسؤوليتنا باعتبارنا أحد أبرز الأطراف المؤثرين في مجال ابتكارات الذكاء الاصطناعي، فإننا ملتزمون بالإسهام في تصميم مستقبل الذكاء الاصطناعي بما يخدم المجتمع، من خلال مواصلة دعم مسيرة تطور هذه التكنولوجيا الثورية، وتعزيز الشراكات على جميع المستويات، وضمان استفادة الجميع من إمكانات الذكاء الاصطناعي بشكل مؤثر وفعّال وملموس.”

وقال محمد البلوشي، الرئيس التنفيذي لمركز «إنوفيشن هب» في مركز دبي المالي العالمي: “نحرص في مركز «إنوفيشن هب» على جذب الشركات ورواد الأعمال من أصحاب الأفكار المستقبلية إلى المنطقة بما يعزز مكانتها في منظومة الاقتصاد العالمي، ويعد «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي» الذي أطلقه المركز مؤخراً استمراراً لجهودنا في هذا المجال. ونسعى من خلال مشاركتنا في «خلوة الذكاء الاصطناعي» إلى المشاركة الفعالة في هذا الحوار الهادف حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، والإسهام في وضع حجر الأساس لتطوير استراتيجيات حكومية أكثر استعداداً للمستقبل، بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي تؤكد دور الذكاء الاصطناعي في دفع النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة، وتهدف إلى جعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031.”

 

جلسات وحوارات

ويناقش المجتمعون في “خلوة الذكاء الاصطناعي” بدبي، وعلى مدى يوم كامل من الفعاليات والجلسات الرئيسية والحلقات النقاشية وورش العمل، أهم التحديات في مجال الذكاء الاصطناعي بما في ذلك السياسات والتشريعات والحوكمة واستكشاف وتطوير واستقطاب المواهب وتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير إمكانات مراكز البيانات الداعمة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ممكّنات التمويل والأبحاث وغيرها.

4 محاور رئيسية

وتركز الحلقات النقاشية على 4 محاور رئيسية تشمل التمويل والدعم المالي، والبنية التحتية، وتمكين البيانات، وتنمية المواهب.

 

حلول مستقبلية

وتهدف الخلوة إلى المساهمة في تحفيز تصميم حلول مبتكرة للمستقبل ومبادرات فورية مؤثرة بالاعتماد على الفرص التي توفرها تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي وتفعيل أثرها الإيجابي والتنموي في مختلف القطاعات الحيوية لتعزيز مسارات التنمية والارتقاء بجودة الحياة وترسيخ موقع دبي كمختبر عالمي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة مستقبل الإنسان.

وتمثّل الخلوة منصة تتيح التواصل المباشر والمفتوح بين القيادة والقطاع الحكومي والخاص لمشاركة الرؤى المستقبلية والأفكار الإبداعية والمشاريع المبتكرة وأفضل الممارسات وقصص النجاح التي تلهم صناع مسيرة التنمية في دبي بالاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا الصاعدة واستخداماتها.

 

خطة دبي السنوية

وتعد خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تم إطلاقها في 29 إبريل الماضي بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خارطة طريق لتعزيز جودة الحياة في دبي من خلال تبني الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات والمجالات ذات الأهمية لمستقبل الإمارة لتصبح الأكثر دعماً للاقتصاد والأفضل توظيفاً للتقنية والأسرع في تبني التطبيقات المتقدمة.


تعليقات الموقع