الإمارات دولة الاهتمام بالإنسان ورعايته في كل الأزمات والنزاعات ولن تلين أمام هذا المبدأ لأنه يتوافق مع كل المبادئ والأعراف العالمية ولن تتراجع عنه

الإمارات لن تتزحزح عن مواقفها

الرئيسية مقالات
محمد خلفان الصوافي:كاتب إماراتي

 

الإمارات لن تتزحزح عن مواقفها

 

 

 

 

 

 

مواقف دولة الإمارات تجاه كل التحديات الحاصلة في العالم ولا سيما في عالمنا العربي واضحة وصريحة فالهم الأول لدولة الإمارات في النزاعات المسلحة غير الدولية أو ما تعرف بالحروب الأهلية هو: الحفاظ على حياة الإنسان وكرامته.

هذا الموقف يتطابق مع كل الأعراف والقوانين المتعلقة بالنزاعات مهما كانت حجمها فنشوب حرب أو نزاع مسلح، لا يعني التنكيل بالإنسان، حتى لو كان عدو في لحظة الحرب، بل له كل الحقوق لأن القاعدة الأساسية هي أن: “الضرورة العسكرية في الحرب لا تلغي مبدأ المعاملة الإنسانية فيها”، ووفق هذه القاعدة ينبغي علينا أن نفهم إصرار دولة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية أثناء النزاعات المسلحة.

ما يزعج بعض السياسيين المتصارعين عسكرياً من مواقف دولة الإمارات أنهم يستخدمون، سياسة التجويع ضد المدنيين باعتبارها أداة ضغط ضد الطرف المنافس ومن يتواجدون في إقليمه حتى يجبره على كسر خصمه أو استسلامه رغم أن هذا الأمر يجرمه القانون الدولي الإنساني في بروتوكوله الإضافي الأولى المادة 51 والبروتوكول الإضافي الثاني المادة 13 لعام 1977 في حين أن دولة الإمارات تصر على تقديم المساعدات الإنسانية بطرق مختلفة.

فعل سبيل المثال لا الحصر، ففي حالة قطاع غزة نجد أن إصرار الإمارات على تطبيق موقفها جعلها تعدد أساليب وطرق توصيل تلك المساعدات مرة بواسطة بطرق برية من خلال التنسيق مع مصر، ومرة بطرق بحرية مع بالتنسيق مع كل من الولايات المتحدة وقبرص انطلاقاً من ميناء لارنكا، ومرة ثالثة من خلال الإنزال الجوي للمساعدات، ومثال آخر حالة السودان (فرغم ادعاءات ممثل الجيش السوداني في مجلس الأمن ومزاعمه السياسية التي تخدم أيديولوجية معروفة) إلا  أن الإمارات تصر على تقديم معونات الإغاثة للشعب السوداني في أماكن هروبه من الحرب المدمرة كما جنوب السودان وتشاد.

وفق ذلك، أكاد أجزم أنه مهما واجهت دولة الإمارات من مزاعم وتلفيقات في نواياها الإنسانية من قبل بعض السياسيين أو الإعلاميين في مختلف دول العالم التي هي نابعة من أيديولوجيات قتالية ومن أهدافهم السياسية دون التفكير في الإنسان فإنها لن تتراجع عن مواقفها الداعمة للإنسان في كل مكان من أنحاء العالم، لأن مواقفها تتفاعل مع القانون الدولي الإنساني والأعراف منذ القدم، ولأن الموقف مبدأ في سياستها الخارجية وهو الحفاظ على الإنسان حتى لو استغل البعض المنتديات والمحافل الدولية للتعرض على الإمارات فحجته ليست فقط ضعيفة ولكنها باطلة أساساً لأنه تفكيره لا يواكب الواقع والمنطق.

اعتاد الرأي العام العالمي على الإغاثات التي تقدمها دولة الإمارات فكانت أول مشاركة لها بعد خمس أعوام من تأسيس دولة الإتحاد في 1976 في لبنان ثم حرب تحرير الكويت ومنها إلى عملية إعادة الأمل في الصومال وفي النزاع المسلح في البوسنة والهرسك فأفغانستان إلى أن جاءت التحدي العالمي المتمثل في أزمة فيروس كورونا التي أعجزت كل حكومات العالم إلا دولة الإمارات التي بقيت بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تقدم مساعداتها وتقف مع المحتاجين لدعمها، وبالتالي فليس من السهل أو اليسير على بعض أصحاب الأجندات السياسية أو المواقف المتحمسة تشويه سمعة الإمارات أو تزييف الحقائق والمعلومات لأن هذه الدولة تقف على أرضية صلبة من الأرقام حيث سجلت خلال الفترة من 2018-2022 (25 مليار دولار  أمريكي) ومن الواعين والمدركين لدور الإمارات في النزاعات المسلحة سواء الدولية أو غير دولية أما للسودان فقط فقد تم تخصيص 25 مليون دولار.

الأكثر أهمية في هذا السياق أن الإمارات هي دولة الاهتمام بالإنسان ورعايته في كل الأزمات والنزاعات ولن تلين أمام هذا المبدأ لأنه يتوافق مع كل المبادئ والأعراف العالمية ولن تتراجع عنه وهي واضحة في ذلك.

 


تعليقات الموقع