أعرب قادة الاتحاد الأوروبي، في قمتهم أمس التي عقدت في بروكسل، عن أسفهم لجميع الخسائر في أرواح المدنيين في غزة، داعين جميع الأطراف لاتخاذ كل خطوة ممكنة لحماية المدنيين.
ورحب الاتحاد الأوروبي باعتماد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، الذي يحدد الخطوط العريضة لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة.
ودعا إلى التنفيذ الكامل للاقتراح، دون تأخير أو شروط مسبقة، بما في ذلك، وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة.
وجدد قادة الاتحاد الأوروبي تأكيدهم على الحاجة الملحة للوصول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق إلى المساعدات الإنسانية على نطاق واسع للفلسطينيين المحتاجين، والسماح للعاملين في المجال الإنساني والمنظمات الدولية بالعمل بفعالية داخل غزة وتسهيل ذلك.
ولإحياء العملية السياسية، شدد القادة على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل مع الشركاء الدوليين، والمساهمة الفعالة في الجهود المنسقة لإعادة إعمار غزة، ودعم السلطة الفلسطينية وهي تجري الإصلاحات اللازمة.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء التوترات المتزايدة في المنطقة، لا سيما على طول خط الانسحاب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية “الخط الأزرق”.
وحث جميع الجهات الفاعلة على ممارسة ضبط النفس، ومنع أي تصعيد آخر، والمشاركة في الجهود الدبلوماسية الدولية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
ودعا الاتحاد الأوروبي، المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للاتحاد إلى المضي قدما في العمل على تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي للبنان.
وفي سياق آخر، اعتمد قادة الاتحاد الأوروبي الأجندة الاستراتيجية للفترة 2024-2029، وهي خطة سياسية توجه اتجاه الاتحاد الأوروبي وأهدافه المستقبلية. وأصدروا في ختام اجتماعهم، بياناً تضمن العديد من القضايا الداخلية الأوروبية والمسائل الإقليمية والدولية، إضافة إلى الموافقة على التعيينات والترشيحات للوظائف العليا في الاتحاد الأوروبي للدورة المقبلة، حيث تم انتخاب أنطونيو كوستا رئيسا للمجلس الأوروبي، وتم اقتراح أورسولا فون دير لاين كمرشحة لرئاسة المفوضية الأوروبية، واعتبار كاجا كالاس المرشح المناسب لمنصب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.
وتناول الاجتماع الاحتياجات الدفاعية العاجلة والفورية والمتوسطة الأجل ومبادرات الدفاع الأوروبية، والخيارات المطورة للتمويل لتعزيز القاعدة التكنولوجية والصناعية الدفاعية للاتحاد الأوروبي وسد الثغرات الحرجة في القدرات.
وفيما يتعلق بخطة العمل الأمنية والدفاعية التي اعتمدها بنك الاستثمار الأوروبي، دعا القادة إلى التنفيذ السريع لهذه الخطة، وإلى قيام البنك بتقييم سياسته الإقراضية وتكييفها مع صناعة الدفاع، مع الحفاظ على قدرته التمويلية.
ودعوا المجلس والمفوضية إلى التعجيل بالعمل بشأن جميع التدابير المحددة لإنشاء أسواق، مؤكدين أهمية اتحاد أسواق رأس المال لتعبئة الاستثمارات الخاصة اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية.
واعتمدوا خارطة طريق للعمل المستقبلي بشأن الإصلاحات الداخلية.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.