أبرزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم زيارة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى دولة الإمارات بناء على دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأكدت أنها تصب في تحقيق رؤى البلدين نحو التنمية والازدهار المستدام للشعبين الصديقين، وتفتح الباب واسعاً أمام توسيع أوجه الشراكة.
وقالت الصحف في افتتاحياتها إن لدى دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا الكثير من القواسم المشتركة، وهما يعملان معاً على الدفع بعلاقاتهما الاقتصادية والسياسية والتنموية لترسيخ حضورهما ودورهما على الساحتين الإقليمية والدولية.
فتحت عنوان “شراكة المستقبل”، قالت صحيفة “الاتحاد”، إن الإمارات وإندونيسيا تجمعهما شراكة استراتيجية شاملة، تتوج عقوداً من العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وينطلقان منها معاً نحو المستقبل، وتحقيق تطلعات شعبيهما إلى مزيدٍ من التقدم والازدهار، بفضل ما يتمتع به البلدان من مقومات وفرص مشتركة في العديد من القطاعات، وحرصهما الدائم على استكشاف الفرص، وتوظيف مبادئ الثقة المتبادلة والمصلحة المشتركة في بناء شراكات جديدة تخدم الإنسانية.
وأضافت الصحيفة أن تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين سيكون في صلب مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الذي يقوم بزيارة دولة إلى الإمارات، خاصة في ظل سعي البلدين اللذين يشكلان نموذجين للتنمية المستدامة، من خلال الشراكة الاقتصادية الشاملة، للوصول بالتجارة الثنائية إلى نحو 37 مليار درهم سنوياً.
وقالت “الاتحاد”، إن الزيارة تصب في تحقيق رؤى البلدين نحو التنمية والازدهار المستدام للشعبين الصديقين، وتفتح الباب واسعاً أمام توسيع أوجه الشراكة، وتوحد الهدف في التصدي للعديد من التحديات التي يواجهها العالم، كما تؤكد الزيارة على الرؤى الطموحة لدى الدولتين اللتين تتشاركان قيم التسامح والاعتدال، وتحفزان التنمية من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
بدورها قالت صحيفة “الخليج”، إن زيارة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى دولة الإمارات تأتي بناء على دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، استمراراً للعلاقات التاريخية المميزة بين البلدين، وتأكيداً للمضي قدماً في تعزيزها وتطويرها بما يخدم البلدين وشعبيهما بمختلف المجالات في ظل الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمعهما، وفي تحقيق رؤى البلدين نحو التنمية والازدهار المستدام.
وأضافت الصحيفة، تحت عنوان “الإمارات وإندونيسيا .. علاقات مميزة”، أن هذه الزيارة تأتي في إطار سياسة القيادة لتنويع العلاقات والشراكات مع دولة صديقة يربطنا بها الكثير من الجوامع المشتركة سياسياً واقتصادياً، إضافة إلى الروابط التاريخية والدينية، إذ تعود العلاقات الدبلوماسية إلى عام 1976، ثم افتتاح السفارة الإندونيسية في أبوظبي في أكتوبر1978، ثم القنصلية العامة في فبراير2003.
وأوضحت أن علاقات البلدين تأخذ منحى مميزاً في العمل المشترك من أجل تعزيز ونشر مفهوم التسامح والسلام في العالم، إذ أصدر البلدان عام 2015 خلال زيارة الرئيس ويدودو للإمارات بياناً مشتركاً يؤكد السلام والأمن والاستقرار في العالم، ونشر الصورة الصحيحة عن الإسلام، وتشجيع الحوار بين الأديان لجميع الشعوب، وتقديراً لصداقة الرئيس الإندونيسي المتينة مع دولة الإمارات ولجهوده في توثيق العلاقات معها تم إطلاق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة أبوظبي، وكذلك على أحد مساجدها، كما تم افتتاح مسجد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مدينة سولو الإندونيسية في نوفمبر2022، كذلك تم وضع حجر الأساس لكلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية في مدينة يوجياكارت بجزيرة جاوة.
ونوهت كذلك إلى إطلاق مبادرات اقتصادية وتنموية مشتركة مثل الطاقة المتجددة والصحة والتعليم والشؤون الدينية، والمشاريع الاستثمارية ومكافحة التغيرات المناخية، وإطلاق “تحالف القرم من أجل المناخ”.
وقالت الصحيفة إن هذا مجرد وجه واحد من وجوه التعاون بين البلدين، إذ هناك مروحة واسعة من العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية مثل اتفاقية الشراكة الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ في سبتمبر2923 لتوفير وصول أفضل المنتجات الإماراتية إلى السوق الإندونيسية بما يغطي أكثر من 90 في المئة من خطوط التعريفة الجمركية و94 في المئة من قيمة التجارة مع إندونيسيا، مع بيئة مفتوحة وغير تمييزية للتجارة عبر الحدود مع إندويسيا، وتعزيز الوصول إلى الأسواق لمقدمي الخدمات في دولة الإمارات، وإزالة الحواجز التقنية غير الضرورية للمصدرين الإماراتيين والإندونيسيين.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الشراكة انعكست بشكل مباشر على تنمية التبادل التجاري بين البلدين وأسهمت في مضاعفته، وعززت عمليات الاستثمار المستقبلية، وفيما وصل إجمالي التجارة البينية إلى 4 مليارات دولار في عام 2021، فقد تجاوز اليوم الـ 5 مليارات دولار بحيث تشكل التجارة غير النفطية نحو 4 مليارات دولار، كما أن الإمارات تحتل الصدارة من بين دول الشرق الأوسط فيما يخص الاستثمار المباشر في إندونيسيا.
وأكدت “الخليج” في ختام افتتاحيتها أن لدى دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا الكثير من القواسم المشتركة، وهما يعملان معاً على الدفع بعلاقاتهما الاقتصادية والسياسية والتنموية لترسيخ حضورهما ودورهما على الساحتين الإقليمية والدولية، وتأتي زيارة الرئيس ويدودو في هذا الإطار.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.