اللجنة العليا لمركز “كنف” تستعرض الاستراتيجيات وتضع خططاً مستقبلية للتطوير

الإمارات

عقدت اللجنة العليا لمركز “كنف” في الشارقة، المركز الأول من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة، اجتماعاً ناقشت خلاله مسار الاستراتيجيات والبرامج التي اعتمدها المركز منذ انطلاقته، كما أجرت تقييماً لممارسات الخبراء والمتخصصين والنتائج التي تحققت في سياق مساعي توفير الدعم والعلاج والمساندة للأطفال ضحايا الاعتداءات الجسدية والجنسية، وذلك بهدف وضع الخطط والبرامج المستقبلية التي تضمن قيام المركز بمهماته على أكمل وجه.

وشارك في الاجتماع الذي أقيم في مقر مركز “كنف”، هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل ورئيسة اللجنة العليا لمركز “كنف”، وأمينة الرفاعي، مدير مركز كنف، وكلُ من المستشار أنور أمين الهرمودي، رئيس نيابة الشارقة الكلية، والدكتور محمد عبيد الكعبي، رئيس محكمة الشارقة الاتحادية الابتدائيّة، واللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، وسعادة عفاف المري، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، والدكتورة صفية الخاجة، مدير عام مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، وسعادة الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، والدكتورة فاطمة الخميري، مدير إدارة الطب الشرعي، وسعادة موضي الشامسي، رئيس إدارة التنميّة الأسريّة وفروعها، والأستاذة حصة الكعبي، رئيس وحدة حماية الطفل في مؤسَّسة الإمارات للتعليم المدرسي.

واطلعت اللجنة خلال الاجتماع على التقارير التي تتناول الحالات التي استقبلها “كنف” من شهر مارس إلى شهر يونيو الماضي، وشملت تشخيص الإساءات وأسبابها والملابسات المحيطة بها، وانعكاساتها على الأطفال والأهالي من الناحيتين الصحية والنفسية، وذلك من أجل الوقوف على تصوّر واضح يسهم في تطوير برامج التثقيف والتوعية بشكل بخطط استباقية وقائية وبناء الشراكات المجتمعية اللازمة لترسيخ مبدأ سلامة الطفل والحد من العوامل التي قد تؤدي لتعرضه للإساءة.

ووقفت اللجنة العليا، على سير أعمال اللجنة التنفيذية لمركز “كنف” وبحثت مسار تنفيذ المهام وآليات التنسيق والتواصل بين أقسام المركز المختلفة من ناحية، وبين المركز والشركاء من ناحية ثانية، كما اطلعت اللجنة على مستوى أداء الكوادر الوظيفية من عاملين متخصصين ومدى انسجام ممارساتهم مع مبدأ الخصوصية ومراعاة حالات الضحايا وأسرهم لما لهذا المبدأ من دور هام في تعزيز الثقة بين المركز والجمهور.

وحول اجتماع اللجنة العليا، أكدت هنادي اليافعي، أن مركز “كنف” شكّل إضافة نوعية وهامة لمنظومة مؤسسات الإمارة التي تتناول في تخصصاتها كافة احتياجات المجتمع، وفي مقدمتها تأمين سلامة الأطفال والأجيال القادمة من الناحية الجسدية والنفسية، مشيرةً إلى أن المركز يحقق رؤية الإمارة تجاه بناء الإنسان السليم المنتج المنتمي لبلده والمخلص لمجتمعه.

وقالت اليافعي: “من خلال سير الأعمال في الشهور الماضية، جسد كنف قيم التعاون والشراكة بين مختلف الجهات التي تقوم كل منها بواجبها تجاه قضايا الأطفال بكل مهنية وإخلاص ومسؤولية، ويجسد هذا التعاون هوية كنف ورؤيتنا لمكانته بأن يكون بيتاً للطفل وسنداً للأهل وحصناً للمجتمع، وسنواصل مسيرتنا في تطويره والارتقاء بأدائه بما يتلائم مع طموحاتنا نحو مستقبل يشعر فيه أطفالنا بالأمان والاحتضان والاهتمام اللازم”.

بدورها أكدت أمينة الرفاعي، مدير مركز كنف، أن استراتيجية العمل في المركز مستندة إلى ثلاثة محاور أساسية، تتجسد في ضمان الخصوصية، وسرعة الاستجابة، وتوفير مختلف سبل الراحة للأطفال خلال رحلتهم في المركز، وأشارت إلى أن فريق عمل المركز يقيس مستوى أدائه بتتبع حالة الأطفال منذ لحظة دخولهم وحتى خروجهم، مع الالتزام بمعايير عالية في التعامل مع الحالات في كل مرحلة، بدءاً بالسرية والمهنية في التعامل مع الحالات، مروراً بالإجراءات الطبية والنفسية، لافتة إلى أن هذه المعايير لا تقتصر على التعامل مع الأطفال وحسب، وإنما تشمل ذويهم وأولياء أمورهم أيضاً والعاملين في المركز.


تعليقات الموقع