كلية الإمارات للتطوير التربوي ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تنظِّمان أول خلوة للكتابة

الإمارات

نظَّمت كلية الإمارات للتطوير التربوي، بالتعاون مع مؤسَّسة الإمارات للتعليم المدرسي، والمدارس الحكومية، أوَّل «خلوة للكتابة» في إطار برنامج «مجتمعات التعلُّم الابتكارية» المشتركة، وعُقِدَت تحت شعار «التواصل والتأمُّل والإلهام».

وجمعت الخلوة أكثر من 130 مشاركاً من معلِّمي مؤسَّسة الإمارات للتعليم المدرسي، وأعضاء هيئة التدريس في كلية الإمارات للتطوير التربوي، وأعضاء لجنة مجتمعات التعلُّم الابتكارية، حيث وفَّرت منصة ديناميكية للتعرُّف على الإنجازات والابتكارات، وإقامة تعاون مستقبلي في مجال التعليم.

وتتعاون مجتمعات التعلُّم الابتكارية، وهي شبكة مدارس تعاونية شكَّلتها كلية الإمارات للتطوير التربوي ومؤسَّسة الإمارات للتعليم المدرسي، مع أكثر من 300 معلِّم من 14 مدرسة حكومية، لتحسين المخرجات التعليمية من خلال دعم الابتكارات التربوية ومواءمتها محلياً في الفصول الدراسية في مدارس مجتمعات التعلُّم الابتكارية.

وتعمل مجتمعات التعلُّم الابتكارية أيضاً على دعم معلِّمي مجتمعات التعلُّم الابتكارية في الشبكة لتعزيز التدريس والتعلُّم الشامل في الفصول الدراسية، وتطوير مهارات التعامل مع التحديات وحلِّها لدى طلابهم، وزيادة تفاعل الطلاب من خلال التعلُّم القائم على اللعب، وتوفير بيئات مدرسية إيجابية والحفاظ عليها، وتحسين جودة التدريس والتعلُّم، ودمج الذكاء الاصطناعي في الدروس الصفيَّة، وتطوير استراتيجيات فعّالة لتحسين المدرسة بمختلف جوانبها.

وتهدف الشبكة إلى تقديم ممارسات وأفكار تربوية ملائمة محلياً من خلال البحث والتطوير المشترك للممارسين، ونشر هذه الأفكار التربوية الملائمة محلياً في الفصول الدراسية وخارجها ضمن مجتمعات التعلُّم الابتكارية.

وتمثِّل هذا الخلوة خطوةً مهمةً في تشكيل مجموعات عمل «مجتمعات التعلُّم الابتكارية» المتخصِّصة والمعنية بالتطوير والتحسين المستمر للمدارس، ومعالجة التحديات التربوية التي تحدِّدها المدارس الأعضاء. ومن خلال دعم البيئة التعاونية، تعمل الشبكة على تطوير الحلول المحلية التي تعزِّز جودة تعلُّم الطلبة وتفاعلهم بشكل كبير.

وقالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: «تسعى كلية الإمارات للتطوير التربوي، مع شركائها الاستراتيجيين في قطاع التعليم الوطني، إلى تنفيذ توجيهات قيادة دولة الإمارات الرشيدة، ورؤيتها الاستشرافية للارتقاء بنظام التعليم المدرسي، وتمكين تربويّي المستقبل؛ لأنهم مَن يقودون تحوُّل التعليم في المدارس الحكومية في الدولة. وفي إطار هذا النهج الاستراتيجي، تعمل الكلية إلى جانب مؤسَّسة الإمارات للتعليم المدرسي، ضمن برنامج «مجتمعات التعلُّم الابتكارية»، على تقديم مبادرات وأنشطة ديناميكية فعّالة مثل (خلوة الكتابة)، لبناء مجتمعات تعليمية مهنية تدمج بين الخبرة الكبيرة للتربويين والمعلمين وقادة المدارس مع المعرفة النظرية والبحثية لأعضاء الهيئة الأكاديمية في الكلية، ما يسفر عن إمكانات واعدة، ويعكس دورنا في صُنع بصمة محلية وعالمية، ويدعم أولوياتنا الاستراتيجية في تحقيق التميُّز التعليمي والتعلُّم مدى الحياة، عبر ترسيخ الابتكار التعليمي المحلي القائم على الأبحاث، لتكون المدرسة الإماراتية ذات مكانة محلية وعالمية رائدة».

وتضمَّنت الخلوة سلسلةً من جلسات التفكير التفاعلية التي تهدف إلى تسليط الضوء على الممارسات المبتكَرة، وتشجيع المناقشات القائمة على الأبحاث، وتمكين الممارسات التعليمية المبتكَرة التي تؤثِّر إيجابياً في مخرجات التعلُّم لدى الطلبة في دولة الإمارات.


تعليقات الموقع