الإمارات وتشيلي.. شراكة اقتصادية شاملة

الإفتتاحية

الإمارات وتشيلي.. شراكة اقتصادية شاملة

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تؤكد دولة الإمارات التزامها بتعزيز التعاون والعلاقات المميزة التي تجمعها مع أغلب الدول من خلال تنويع مساراتها وعقد الشراكات مع الاقتصادات المهمة، ومواصلة نهجها الثابت في بناء شراكات تنموية مع دول العالم انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأهمية التعاون في إيجاد مستقبل أفضل للجميع يسوده السلام والاستقرار والازدهار كما أكد سموه بمناسبة توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع جمهورية تشيلي، بحضور فخامة غابرييل بوريك فونت رئيس تشيلي خلال زيارته الرسمية إلى الدولة، وتهدف لمضاعفة التجارة البينية غير النفطية 3 مرات بحلول 2030، ومبيناً سموه أهمية “الاتفاقية” بالقول: “سعدت بلقاء فخامة غابرييل بوريك فونت في أبوظبي، بحثنا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات ذات الأولوية، وشهدنا توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وتشيلي، والتي تعد نقلة نوعية في مسار علاقاتهما ومن شأنها بناء جسور التعاون الاقتصادي وتعزيز الرخاء والتنمية الدائمين لشعبينا”، ومشيراً سموه إلى “اهتمام الإمارات بتعزيز علاقاتها مع دول أميركا اللاتينية حيث تمتلك رؤية شاملة لتعاونها معها ترتكز على الجوانب التنموية وتقدمت خطوات مهمة في هذا المسار، وذلك انطلاقاً من إيمان الدولة بأن التعاون والاستقرار هما الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية ومستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لجميع شعوب العالم”.. ومؤكداً حرص الدولة على توسيع شبكة شركائها التجاريين والاستثماريين من خلال “برنامج الاتفاقيات الاقتصادية الشاملة”.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكد أهمية زيارة فخامة غابرييل بوريك فونت، وهي الأولى التي يقوم بها رئيس من تشيلي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1978، وتخللها إعلان عدد من مذكرات التفاهم وبحث جوانب التعاون والأوضاع الدولية، وأشار سموه إلى ما تحمله من دلالات تعكس الحرص على فتح آفاق جديدة، وأهمية استثمار الفرص المتنوعة لتطوير التعاون نظراً لما يميز مسيرة البلدين من مشاريع نوعية وتجارب غنية ورؤى مشتركة في العلاقات التي يعكس تناميها المتسارع حجم التبادل التجاري غير النفطي “306 ملايين دولار في 2023” وسجل خلال الربع الأول من العام الجاري زيادة بمقدار 26% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.. بالإضافة إلى تشارك البلدين في الكثير من التطلعات الطموحة عالمياً مثل تحقيق الحياد الكربوني في 2050، وشراكة تشيلي مع “تحالف القرم من أجل المناخ” الذي تقوده الإمارات وإندونيسيا، وكونهما طرفاً في “الإعلان المشترك للتعاون بشأن ممر المحيطين” الذي يهدف إلى توسيع آفاق التجارة الإقليمية وجرى توقيعه على هامش “كوب28”.
الإمارات تعزز مكانتها المرموقة كقطب بارز، وتواصل تقدمها ودورها القيادي الذي يرسم المسارات الواجبة ليكون العالم أكثر تنمية وانفتاحاً واستعداداً للمستقبل، فهي الشريك الأكثر تفضيلاً وثقة لقوة نهجها وما تقدمه من نموذج يقتدى.


تعليقات الموقع