قادتنا قدوتنا
من نعم الله على هذه الأرض المباركة أن حباها بقيادة تقدم أروع المثل على المواطنة الحقيقية وبناء المجتمع وإلهام شعبها وتسخير كل الإمكانات والجهود لما فيه رفعة الوطن وتعظيم مكانته، فقيادتنا دائماً مع شعبها تواكب آماله وتدعم تطلعاته وتعزز جودة حياته وتبين المسؤولية الواجبة على كل فرد فيه، فالجميع مسؤول ويحمل أمانة كبرى ليعبر عن الفخر بالانتماء لإمارات التقدم والازدهار واستباق المستقبل على خطى القيادة التي تتقدم الصفوف بفكرها وعملها وتقدم القدوة الحقيقية على العمل في سبيل الوطن والإنسانية، ولهذا أعظم الأثر في نفوس شعبنا الذي يكن كل الوفاء للقيادة متخذاً من نهجها وما ترسيه من ثوابت منارة لحياته ومسيرته، لأنه يؤمن بما تعتمده وتدعو إليه وتقدمه من أعمال وأفعال منتجة وبناءة، وهو ما شدد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، مبيناَ ما يميز القائد الحقيقي كقدوة بقول سموه: “لا يوجد قائد حقيقي من دون أن يمثل قدوة حقيقية لمن حوله.. قدوة في أفعاله وأقواله وأفكاره، بل أستطيع القول إن ما يبقى من القائد القدوة هي الأقوال والأفعال والأفكار.. القدوة الإيجابية أساسية لنجاح أي قائد وهي أسرع وأقوى طريقة للتعلم فالناس لا ينظرون لكلماتك بقدر ما ينظرون لأفعالك وتصرفاتك.. القائد الحقيقي لا يغلق الباب الذي بينه وبين الناس ولا يعزل نفسه عن جمهوره بل يكون جزءاً من الحياة الحقيقية .. حياة الميدان”.
في كل ميدان ومحفل لما فيه رفعة الوطن وخير شعبنا تكون قيادتنا الرشيدة حاضرة بفكرها ونظرتها الثاقبة وفلسفتها ومدرستها وما تبين أهميته من ضرورة التزام القيم والمثل الأصيلة، وعبر ما تحرص على جعله من ثوابت الحياة وأساسيات المسيرة التي تعزز مكانة الإمارات وريادتها، بالإضافة إلى تميز وخصوصية العلاقة مع شعبها الذي يكن لها الولاء المطلق وهو ينعم بنهجها الأبوي ورعايتها وقربها الدائم منه في أبلغ تعبير عن خصال الإمارات وعاداتها الأصيلة التي يحملها الجميع، وها هي الإمارات اليوم منارة العصر وقلب العالم بنهضتها وإنجازاتها ومكتسباتها وما تقدمه من نموذج لأرقى أنواع المجتمعات البشرية المتحابة والمتكاتفة بفعل ما تحرص القيادة الرشيدة على تقديمه من نموذج استثنائي على المستويين الإقليمي والدولي في مسيرة متكاملة محورها الإنسان الذي يسير على نهج قيادته ويقتدي بها ليكون الأكثر تميزاً وهو ما يثير إعجاب العالم الذي يحاول النهل من نموذج الإمارات والاستفادة منه.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.