أبوظبي تقود العالم لمستقبل الاستدامة

الإفتتاحية

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تأتي فعاليات النسخة الثالثة من “المؤتمر العالمي للمرافق” تحت شعار “نحو مستقبل آمن ومستدام لقطاع المرافق”، من 16 إلى 18 سبتمبر المقبل، والمرتقب أن تستقطب 12 ألف متخصص ورئيس تنفيذي وصانع سياسات، وتشهد “110 جلسات تفاعلية وأكثر من 280 متحدثاً عالمياً و18وزيراً للطاقة و1400 مندوب وخبير”، لتعكس جانباً من جهود أبوظبي الهادفة لتحقيق نقلات نوعية نحو مستقبل أكثر أمناً ومرونة واستدامة في “القطاع” الاستراتيجي، وذلك انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة لتحقيق التنمية المستدامة، وفي الوقت ذاته ترسيخ ريادة الإمارات في الاستدامة وأمن المياه إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي بفعل ما يمثله الحدث العالمي من منصة مثالية لتبادل الأفكار والمعرفة والحلول المبتكرة وتعزيز تسخير أحدث التقنيات واستعراض الرؤى من قبل صناع القرار والمتخصصين والشركات في مختلف مراحل سلسلة القيمة في قطاع المرافق ولمعالجة التحديات المشتركة لضمان استدامة وأمن المياه وتحقيق أهداف جميع الدول في التنمية المستدامة التي أصبحت من أبرز أولويات العصر واستحقاق أساسي لضمان ديمومة الموارد للأجيال القادمة.

“المؤتمر” الذي تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، بدعم من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ودائرة الطاقة في أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض، محطة متقدمة ضمن جهود ومساعي دولة الإمارات وتأكيدها على أهمية التعاون والتنسيق المشترك للتعامل بكل فاعلية مع مختلف التحديات، وخاصة في قطاعات رئيسية في مسارات التنمية مثل الطاقة والمياه التي تتطلب انتهاج أساليب عصرية وتعميم استخدام التكنولوجيا المتقدمة واعتماد ممارسات أكثر حداثة وإنجاز تحولات وتطوير السياسات المعمول بها في أغلب الدول لتعزيز كفاءة استخدام الموارد الحيوية وضمان استدامتها وانتهاج سبل تعزز حماية البيئة وخفض الانبعاثات، وفي الوقت ذاته إقامة الشراكات التي يمكن أن تحقق نتائج تواكب التطلعات بالأفضل، ولذلك يكتسب “المؤتمر” أهمية مضاعفة ويحظى بحرص تام من قبل المعنيين والمسؤولين من مختلف أنحاء العالم على المشاركة للاستفادة من أجندته الغنية بالحوارات والفعاليات والمناقشات، وخاصة لما يشكله قطاع المرافق الذي يزود العالم بالطاقة والمياه من أولوية لدوره بالنسبة للحياة والتنمية والنشاط الاقتصادي.
أبوظبي ترسم أفضل المسارات نحو مستقبل أفضل لجميع الشعوب من خلال توجهات فاعلة ومنهجيات علمية يجمع العالم على أهميتها وضرورة تعميمها لتجاوز التحديات انطلاقاً من مكانتها وقدراتها ودورها القيادي.


تعليقات الموقع