أمل جديد بعزيمة قائد الإنسانية

الإفتتاحية

 

بفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وتوجيهات سموه المباركة وجهوده الرائدة على مستوى العمل الإنساني عالمياً، تتعاظم مسيرة الخير الإماراتية بفعل مواقف قائد الإنسانية ورجلها الأول وأملها لتجاوز الكثير من التحديات بما فيها التي تهدد حياة وصحة ومستقبل أجيال في الدول والمجتمعات التي تعاني جراء الظروف الصعبة التي تمر بها، وليدون التاريخ بحروف من نور فاعلية وأهمية الاستجابة التي تسابق الزمن لكل ما فيه خير وصالح المحتاجين والمنكوبين، إذ أنه في كل استحقاق تحتاج الإنسانية إلى من يأخذ بيدها يكون سموه المبادر والأمل والمنقذ في أنبل تعبير عن قيم الوطن الأسمى بمواقفه وعزيمة الخير التي لا تعرف الحدود ولا تعترف بالمستحيل، ومنها توجيهات سموه بتقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس داخل القطاع ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها الإمارات لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق وخاصة الأطفال استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
“الحملة” التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و”يونيسف” و”أنروا”، وتنطلق غداً، ويشارك في مرحلتيها أكثر من 2100 عامل صحي ستوفر جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل من غزة دون سن 10 سنوات لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع، وستغطي على مراحل وسط وجنوب وشمال غزة بالتدريج وستستمر كل مرحلة لمدة 3 أيام خلال فترات الهدنة الإنسانية الخاصة بكل منطقة، وقد وصلت حوالي 1.26 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة تمهيداً لإطلاق الحملة، ومن المقرر وصول 400 ألف جرعة أخرى خلال أيام، وتؤكد فاعلية مساعي الإمارات لمنع تفشي المرض وهو ما يتطلب تطعيم 90 بالمائة من الأطفال على الأقل خلال كل مرحلة، وخاصة مع تزايد خطر انتشار المرض والأوبئة ظل الازدحام الشديد ونزوح أهالي غزة، وتضرر الأنظمة الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي، حيث تم تسجيل إصابة طفل واحد على الأقل بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني وهي الأولى في القطاع منذ 25 عاماً.
تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، فإن الاستجابة الإنسانية الداعمة للأشقاء في غزة من خلال “عملية الفارس الشهم 3″، التي قدمت أكثر من 40 ألف طن من المساعدات العاجلة وأقامت مستشفى ميدانياً في جنوب غزة، ومستشفى عائم في ميناء العريش المصري، وقدمت الرعاية الطبية لأكثر من 27000 جريح فلسطيني، وتوجيهات سموه بعلاج ألف طفل فلسطيني مصاب، ومثلهم من مرضى السرطان، تؤكد عزيمة الإمارات التي تتصدر الصفوف لمواجهة تداعيات أصعب أزمة إنسانية في العصر الحديث.


تعليقات الموقع