نظمت هيئة أبوظبي للتراث، مساء أمس، ضمن مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 21 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ، أمسية شعرية شارك فيها كوكبة من الشعراء هم الشاعر سيف المنصوري، والشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، والشاعر سالم بن كدح، والشاعر فيصل الفارسي، وقدم الأمسية الشاعر عيضة بن مسعود.
وألقى الشعراء خلال الأمسية، العديد من القصائد الشعرية الوطنية والغزلية وغيرها من مواضيع الشعر، التي لاقت استحسانا من قبل الحضور، وأعرب الشعراء عن اعتزازهم وفخرهم بالمشاركة في هذه الفعالية.
وفي ختام الأمسية كرم عبيد خلفان المزروعي مدير ادارة التخطيط والمشاريع في هيئة أبوظبي للتراث، والدكتور غسان الحسن رئيس وحدة التأليف والبحوث بأكاديمية الشعر التابعة للهيئة، الشعراء المشاركين.
وضمن أجندة فعالياتها في المعرض، نظمت الهيئة في جناحها ورشة بعنوان “الصقارة في الماضي والحاضر”، قدمها الصقار مسلم العامري تحدث خلالها عن تاريخ رياضة الصيد الصقور، وأهميتها في توفير الغذاء في الماضي، حيث كانت تستخدم الصقور لصيد الحبارى والكروان والأرانب.
وقال العامري إن وسائل تدريب الصقور تطورت كثيرا في الوقت الحاضر، حيث كان الصقارة، يستخدمون التلواح في الماضي وهو عبارة عن ريش حبارى مجفف مربوط بحبل، وفي الوقت الحاضر يتم استخدام طائرة “الدرون” لتغطي مساحة أكبر وتقوي عضلات الطير، وتتم عبر ربط التلواح أو الحمام في الطائرة، ثم إطلاقها في السماء، ويطلق الطير في أثرها، وهكذا تتم عمليات تدريب الصقور على الصيد باستخدام الدرونز.
وأضاف أن رياضة الصيد بالصقور أصبحت هواية ترفيهية، ووسيلة للتحديات والمنافسات، نشارك من خلالها في المسابقات والبطولات التراثية التي تنظم في هذا المجال، مشيرا إلى أهمية معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي يضم أحدث المنتجات والمعدات، التي تواكب تطورات عالم الصقارة وكل ما هو جديد فيه.
كما تشارك في المعرض عدد من المزارع المنتجة، والتي تقدم أفضل أنواع الطيور، وتعرض كل ما يخص الصقور والصقارة.
وقدم العامري الشكر لهيئة أبوظبي للتراث، لحرصها على تنظيم الورش التي تخص الصقور، بهدف تعريف الأجيال بهذا التراث العظيم الذي أحببناه وورثناه عن أجدادنا.
وشاركت الهيئة بجناح خاص في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، يضم العديد من الأركان التراثية، ونظمت باقة من الفعاليات والأنشطة التي تنوعت بين الورش التراثية، والممارسات التراثية وعروض الصقارة، والمحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية، والمسابقات التراثية، وأنشطة الرسم والتلوين، إلى جانب المعروضات التراثية والمنتجات اليدوية المتنوعة، بهدف إحياء التراث والمحافظة على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، والإسهام في تواصل الأجيال.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.