زيارة تاريخية

الإفتتاحية

زيارة تاريخية

الزيارة الرسمية التي سيقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتبدأ يوم الاثنين المقبل، تشكل محطة تاريخية في مسيرة العلاقات العريقة والراسخة بين البلدين الصديقين منذ أكثر من نصف قرن، كما تكتسب أهمية استثنائية لكونها الأولى لسموه منذ توليه رئاسة الدولة، وسيبحث خلالها مع فخامة جو بايدن الرئيس الأمريكي وعدد من المسؤولين علاقات التعاون وتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات وخاصة في قطاعات شديدة الأهمية كالاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء إضافة إلى الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي وحلول الاستدامة وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً، وكذلك آفاق تطور العلاقات على جميع المستويات، ومجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، في الوقت الذي تُجسد فيه الزيارة قوة الروابط وما تقوم عليه من ركائز وتطلعات مستقبلية تبين الحرص المتبادل على الارتقاء الدائم بالعمل المشترك وتنويع مساراته.
الإمارات والولايات المتحدة تؤكدان من خلال الحرص الثابت والسعي المشترك على تنمية التعاون.. قوة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين وما يتم العمل عليه لتحقيق المزيد من التقدم والتطور، والزيارة المرتقبة لصاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى الولايات المتحدة، سوف تمثل دافعاً كبيراً لتعزيز التعاون النوعي والاستراتيجي ومواجهة التحديات وخاصة في القضايا التنموية بفضل توجهاتهما المتميزة ولتوافق الرؤى تجاهها، وكذلك تكتسب الزيارة أهمية مضاعفة لكونها تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الدولية الكثير من التطورات التي ستكون موضع بحث، كما أن الإمارات والولايات المتحدة وعبر جهودهما التي تمثل محركاً كبيراً للاستقرار الإقليمي والدولي تقدمان نموذجاً متطوراً للعلاقات المنتجة بين الدول الصديقة التي تجمعها شراكات فاعلة تدعم تحقيق المستهدفات على المستوى العالمي.
الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تعزز مكانتها العالمية المرموقة بحكم أنها من أكثر الدول تفضيلاً للشراكات والتعاون لما تحوزه من ثقة تامة بنهجها وتأثيرها وتوجهاتها ومسيرتها الملهمة وإنجازاتها التي أصبحت محور الاهتمام العالمي، ولرؤيتها البعيدة نحو مستقبل يواكب تطلعات جميع الشعوب بالتطور والسلام والاستقرار، وانفتاحها على مختلف الثقافات، ولجهودها الإنسانية وتأكيدها على أهمية القيم، ولما تحرص عليه من تدعيم لجسور التلاقي، والبناء على العلاقات المتميزة التي تجمعها مع كافة الدول نحو مراحل أرحب ومنها الولايات المتحدة التي تشكل العلاقات معها مثالاً يقتدى.


تعليقات الموقع