زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الرسمية، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تخللها لقاء قمة مع فخامة الرئيس جو بايدن، ومباحثات سموه مع معالي كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، ومعالي أنتوني بلينكن وزير الخارجية، وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي، وتناولت تطوير العلاقات والارتقاء بها وتنويع مجالاتها وإيجاد المزيد من الفرص في عدد من القطاعات الرئيسية والحيوية التي تعتبر من أسس المستقبل، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحضور سموه إعلان إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات ذات الصلة بين البلدين الصديقين.. تحظى بالاهتمام والمواكبة والمتابعة العالمية الأكبر على مدار الساعة رغم ما تشهده الساحة الدولية من أحداث، وذلك لما تمثله من محطة تاريخية واستثنائية بكل ما فيها “مباحثاتها.. جدول أعمالها.. توقيتها.. وما تؤسس له من مرحلة متقدمة من الشراكة الاستراتيجية”.. وكذلك عبر ما تبرزه من صورة مشرفة لقيم الوطن الأصيلة من خلال الجانب الإنساني المعهود لسموه انطلاقاً من نهجه الأبوي الحاني على أبناء الوطن خلال زيارة مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن، ولقاء عائلات عدد من الأطفال الإماراتيين الذين يتلقون العلاج ومرافقيهم، والاطمئنان على صحتهم وسير علاجهم، مبيناً سموه “أن رعاية أبناء الوطن في أي مكان أولوية قصوى للدولة”، وهو ما يعكس حرص سموه الراسخ على تفقد أحوال أبناء الإمارات بشكل مباشر، حيث أنهم دائماً في طليعة الاهتمامات، وهو موضع فخر الجميع بكل ما له من أثر إيجابي يحملونه في القلوب وفاء ومحبة لقائد الوطن واعتزازاً بمواقفه وتأكيداً على خصوصية العلاقة بين القيادة الرشيدة وشعبها.
الإمارات بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تعيش عصرها الذهبي وتؤكد مكانتها كدولة عظمى بتنميتها ونهضتها ومسيرتها وسياستها الحكيمة والمتوازنة وعلاقاتها النموذجية المبنية على الاحترام المتبادل والعمل لتحقيق المصالح المشتركة وكل ما فيه الأفضل للمجتمع الدولي، وبتأثيرها وحضورها الفاعل وبحكم أنها الشريك والحليف الأكثر موثوقية والأهم لجميع الدول التي تدرك قوة رسالتها الحضارية وتوجهاتها البناءة، وهو ما تعكسه زيارة سموه إلى الولايات المتحدة والتي تبين الحرص على تنمية الروابط والشراكة الاستراتيجية، ومدى توافق الرؤى والمواقف انطلاقاً من العلاقات المتميزة بين الدولتين، وكيفية استثمارها لتعميق التقدم لصالح الشعبين الصديقين.
الزيارة التاريخية لصاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى الولايات المتحدة، في الوقت الراهن، محطة شديدة الأهمية لدعم مسيرة العلاقات الراسخة والمتنامية والدفع بها نحو آفاق ومجالات أرحب من التعاون لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تسرّع استباق المستقبل ليكون على قدر التطلعات بالتطور والازدهار، وبهدف إيجاد الحلول للتحديات والأزمات التي تشهدها عدد من مناطق العالم.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.