الإمارات.. رؤية متقدمة لعالم أفضل

الإفتتاحية

 

بفضل الرؤية الدقيقة للقيادة الرشيدة، تؤكد دولة الإمارات فاعلية جهودها وأهمية توجهاتها وما تريده من تقدم واستقرار لجميع الشعوب، وهو ما تقوم به من خلال دبلوماسيتها النشطة، وعبر حرصها على إقامة علاقات بناءة تعكس نظرتها الطموحة لما يجب أن يكون عليه الوضع العالمي من تعاون، في الوقت الذي تؤكد فيه المعرفة التامة بواقع كافة القضايا والتحديات على امتداد الساحة الدولية، وأبرز المسارات الواجبة للحل، بالإضافة إلى استشرافها للتطورات، وبرئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فإن جدول الأعمال المكثف لوفد الإمارات المشارك في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وما يتخلله من مباحثات ولقاءات ومشاركات، يؤكد مكانة الدولة المرموقة وثقلها العالمي وما تحظى به من ثقة تامة برسالتها وحكمة سياستها، ومدى تأثيرها وقوة عزيمتها لتحقيق المستهدفات التنموية التي تسعى إليها كافة الدول، وبهدف الارتقاء بمستوى التنسيق والجهود المتبادلة في المجالات والقطاعات الرئيسية بواسطة العمل المتعدد الأطراف وتعزيز التعاون تجاه جدول أعمال الدورة الحالية واستعراض المستجدات الإقليمية والدولية الراهنة وهي من المواضيع التي بحثها سموه مع معالي أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك، وأكد خلالها حرص الإمارات على تعميق التعاون والشراكة مع المنظمة الدولية وبرامجها المختلفة بما يسهم في دعم مسارات التنمية المستدامة في المجتمعات، وتبني حلول مبتكرة ومرنة وفعالة في مواجهة التحديات العالمية.
في ظل وضع دولي مضطرب جراء الكثير من الأزمات والصراعات، فإن العالم اليوم أشد ما يكون بحاجة إلى تعميم توجهات الإمارات وتبني دعواتها بكل ما تمثله من صوت للعقل، وهو ما تؤكد أهميته كافة الدول التي تشاركها التطلعات تجاه مختلف القضايا والملفات، وتسارع إلى العمل على مضاعفة التعاون معها، والاستفادة من نموذج الدولة الحضاري ومسيرتها العصرية واستعدادها للمستقبل الذي تبين جانباً منه مشاركات وفد الإمارات في الفعاليات المتعددة من تنموية وثقافية ومناخية وغير ذلك من الاجتماعات الهادفة، كما أن الإمارات تركز دائماً على أهمية تحقيق السلام وتغليب لغة العقل والحوار والمسارات الدبلوماسية ضمن نطاق القانون الدولي والإنساني، وتشدد على الحاجة الماسة إلى تعزيز التواصل والتلاقي وأهمية القيم الإنسانية لما تمثله من جسر للتقريب بين الأمم، وكذلك أهمية النظام الدولي متعدد الأطراف، وضرورة العمل الفاعل والمشترك من قبل كافة الأقطاب لمعالجة الأزمات والسعي لكل ما فيه الأفضل لعالم أكثر استقراراً وتطوراً ولخير وصالح الأجيال القادمة.


تعليقات الموقع