أعلن برنامج الإمارات الوطني للجاهزية والاستجابة الطبية “جاهزية”، أنه أنجز بناء قدرات 15 ألفاً من كوادر الفرق الوطنية الطبية الاحتياطية من خط الدفاع الأول، العاملين في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة في مجال طب الطوارئ والكوارث والأزمات.
وقال جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري العجمي، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس برنامج “جاهزية”، إنه تم تدريب 15 ألفاً من الكوادر الطبية التخصصية والمهنية والإسعافية، نظرياً وعملياً خلال السنوات الأربع الماضية وفق منهج موحد ومعتمد دولياً، وفي إطار خطة إستراتيجية لتدريب 20 ألفاً من خط الدفاع الأول، من خلال تنفيذ العديد من البرامج والدورات التدريبية المتخصصة في المجالات الصحية المختلفة، تشمل أطباء العناية المركزة والتخدير والجراحة، لرفع مهاراتهم وبناء كفاءات قيادية في مجالات الاستجابة للطوارئ والكوارث والأزمات الصحية.
وقال إن “جاهزية” ساهم منذ تأسيسه عام 2020 في تعزيز التأهب والاستجابة الفورية للكوارث والأزمات وتطوير أنظمة استجابة متكاملة تعزز القدرات والجاهزية الوطنية من خلال استحداث الشراكات مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، وتبني برامج تدريبية تخصصية لخط الدفاع الأول معتمدة من المؤسسة الأمريكية للطوارئ والكوارث، والمركز الأوروبي لطب الكوارث، والكلية الأمريكية للجراحين، والمؤسسة البريطانية لإنقاذ الحياة، والمؤسسة الأمريكية للاصابات، والمؤسسة النيوزيلندية والأسترالية للحروق، وغيرها من أبرز مراكز التدريب والمستشفيات الجامعية العالمية.
وأضاف أن برنامج “جاهزية” يأتي ضمن المساعي المشتركة لتطوير إستراتيجيات فعّالة ومستدامة للتعامل مع الأزمات والكوارث الصحية المحتملة، من خلال بناء بيئة عمل مشتركة ترتكز على تبادل المعرفة والخبرات وتكامل الجهود وتنسيق الأدوار بين الجهات المعنية لتوحيد مناهج التدريب والجاهزية والاستجابة الطبية لفرق خط الدفاع الأول.
من جهته قال البرفسور روبيرتو ميجفيرو، رئيس المركز الأوروبي لطب الكوارث، إن برنامج “جاهزية” نجح في تنفيذ برامج تدريبية متخصصة وفق أفضل المعايير العالمية في مجال الكوارث والأزمات والرعاية الصحية، إضافة إلى تطوير وتدريب وتأهيل كفاءات بشرية قادرة على قيادة فرق العمل والتعامل مع السيناريوهات الطارئة المختلفة في إمارات الدولة.
وأضاف أن البرنامج يعمل من خلال اتفاقيات تعاون مع المؤسسات الصحية المختلفة في إطار التزامه بتعزيز التكامل بين الجهات المعنية لضمان أعلى مستويات الجاهزية والاستجابة للتحديات الصحية الطارئة.
وأوضح أن هذا التعاون سيسهم في تحسين نتائج تقديم الرعاية الصحية للمرضى والمصابين في حالات الأزمات بشكل عام وترسيخ مكانة الإمارات التي تلتزم بتطبيق أعلى معايير الخدمات الصحية، لافتاً إلى أن التدريب المشترك للكوادر الطبية التخصصية والإسعافية من خلال منهج موحد ومعتمد دولياً، سيمكن الأطراف المعنية من تقديم استجابة طبية متكاملة في الحالات الطارئة من خلال فرق طبية مدربة ومؤهلة ومعتمدة ومرخصة دولياً.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.