وسط واقع صعب تمر به المنطقة جراء الأحداث المتصاعدة والخطرة، تبرز مواقف دولة الإمارات وما تقوم به من جهود إنسانية مشرفة كشعاع نور يبدد الكثير من عتمة المرحلة، ورافد لتلبية الاحتياجات الأساسية لعشرات آلاف المدنيين بفضل أوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد الإنسانية وصانع أهم المحطات المجسدة للتضامن الواجب والتي ستبقى خالدة في وجدان البشرية، وبتوجيهات سموه لكل ما فيه صالح المحتاجين وللحد من معاناتهم انطلاقاً من نهج ثابت ودائم تتجسد فيه أسمى معاني القيم والمبادئ، وعبر ما يتم تحقيقه في ميادين العطاء من خلال مد يد العون للمحتاجين جراء الأوضاع الصعبة، ومنها أوامر سموه بتسيير 6 رحلات جوية إضافية لنقل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني الشقيق إضافة إلى المساعدات التي جرى تخصيصها لدعمه بقيمة 100 مليون دولار، وكذلك تقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى النازحين من الشعب اللبناني إلى الجمهورية العربية السورية، تأكيداً لفاعلية توجهات الإمارات التي تثبت أنها صوت الضمير الإنساني العالمي.
الإمارات أولى دول العالم التي تبادر إلى التحرك لإغاثة المنكوبين، ودون طلب، لكون عمل الخير فيها هوية وثقافة ونهج مستدام، بالإضافة إلى قدرتها الفريدة على إحداث الفارق ونشر الأمل بفعل قوة الاستجابة وتكامل جهود الجميع فيها إيماناً برسالة وطن الإنسانية، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، يأتي إطلاق سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، حملة إغاثية لدعم الشعب اللبناني الشقيق على مستوى الدولة بعنوان “الإمارات معك يا لبنان” اعتباراً من اليوم ولغاية 21 أكتوبر الحالي، ويشارك فيها المجتمع والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة.. لتبين ما يتم إيلاءه من أولوية للعمل الإنساني في سياسة الدولة الحريصة على إغاثة المحتاجين والأخذ بيدهم مؤكدة أنهم لن يكونوا بمفردهم، ودون أن يكون لأعدادهم أو مناطق تواجدهم أي تأثير على زخم جهود الخير، كما أن دعم الإمارات بالمساعدات الإغاثية للأشقاء اللبنانيين في الظرف الراهن يشكل إضافة إلى تاريخ طويل تقف فيه معهم دائماً، في الوقت الذي تقرن فيه مساعيها النبيلة بالتشديد على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن ونزع فتيل التصعيد، وضرورة توفير الحماية الكاملة للمدنيين وتأمين احتياجاتهم، وهي توجهات تحظى بتقدير المجتمع الدولي والمنظمات الأممية وشعب لبنان لما يمثله الدعم من شريان رئيسي لحياة المستهدفين بالإغاثة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.