دعم إنساني متسارع

الإفتتاحية

 

ينتشر الأمل بفعل مواقف الإمارات المشرفة والنبيلة لإغاثة المنكوبين في كل مكان تحدث فيه أوضاع خطرة جراء الأزمات التي تنعكس خاصة على المدنيين، فالاستجابة الإنسانية والمساعدات الإغاثية في مثل هذه الظروف تشكل رافداً لا بديل عنه لحياة المتضررين وبهدف مساعدتهم على تجاوز الأوضاع الكارثية التي يمرون بها، هكذا هي الإمارات سباقة إلى عمل الخير بفضل حرص قيادتها الرشيدة ولما تمثله قيمة التضامن الإنساني من توجه راسخ ومستدام يعكس أصالة شعبها ويبين أهمية ما تبديه من تعاطف مع جميع الشعوب المتضررة في كل زمان ومكان، وتنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير والعطاء، تعزز الإمارات دعمها الإغاثي لجميع المحتاجين حول العالم ومنهم الشعب اللبناني الشقيق عبر ما تقدمه، ومن خلال حملة “الإمارات معك يا لبنان” في الظرف الراهن، وتماشياً معها.. تأتي توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتقديم مساعدات غذائية عاجلة يستفيد منها 250 ألف إنسان في لبنان عن طريق مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، ويتم توزيعها على المستحقين بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لتبين قوة الجهود المبذولة للحد من التداعيات وللتخفيف من معاناة الشعب اللبناني الشقيق.
مواقف الإمارات الإنسانية بعزيمتها المباركة ومساعيها النبيلة النموذج الأكثر إلهاماً على امتداد الساحة الدولية، ويدرك الجميع أهميتها وخاصة المستهدفين بالدعم الإغاثي، لكونها توجه ثابت عنوانه التراحم ويعكس الوجه الحقيقي للقيم الإنسانية وما يجب أن يكون عليه كم ونوع العطاء، وهو ما تبينه الإمارات سواء باستجابتها أو بتأكيدها على أهمية التعاون والعمل المتعدد الأطراف وتنسيق الجهود ومضاعفة حجم الاستجابة وضرورة تأمين وصول المساعدات إلى كل من يواجهون تحديات إنسانية، وخاصة أن مواد الإغاثة لا تحتمل التأخير وتمثل شريان حياة للفئات الأكثر تأثراً مثل الأطفال والمرضى وكبار السن، ولذلك فإن مبادرات الإمارات تضمن إحداث الفارق من خلال ما تتميز به من عزيمة تسابق الزمن وقدرة نوعية على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول اللازمة لإيصال المساعدات إلى مستحقيها، وكذلك بحجم العطاء الذي يعزز موقعها في صدارة المانحين عالمياً ودون طلب انطلاقاً من رسالتها بكل ما فيها من مٌثل رفيعة وتعبيراً عن التضامن الأخوي وما تريده من أوضاع أفضل لكافة الدول والمجتمعات في موازاة تأكيدها على أهمية العمل وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.


تعليقات الموقع