أكد مركز تريندز للبحوث والاستشارات، خلال مشاركته في منتدى البرازيل وأفريقيا 2024 بصفته راعياً ماسياً، أهمية دور الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، وسلط الضوء على فرص هذه التكنولوجيا الواعدة في تحقيق الشمول الرقمي والتمكين المالي للدول النامية، لا سيما في القارة السمراء.
وشدد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز “تريندز”، في مداخلة له بجلسة خلال المنتدى المنعقد في البرازيل، حضرها معالي ماورو فييرا وزير العلاقات الخارجية بالبرازيل، وسعادة مارتن مبينج سفير الكاميرون ورئيس بعثات رؤساء الدول الأفريقية في البرازيل، وجواو بوسكو مونت مؤسس ورئيس معهد البرازيل أفريقيا، وميسون الدح القائم بأعمال سفارة الإمارات لدى البرازيل، وعدد من قادة المؤسسات ومراكز الفكر العالمية، أهمية الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وبناء القدرات البشرية للاستفادة الكاملة من هذه التكنولوجيا.
وقال الدكتور العلي، خلال الجلسة التي تناولت محور “الذكاء الاصطناعي .. تعزيز الإدماج الرقمي والشمول المالي”، إن الذكاء الاصطناعي قادر على تغيير الطريقة التي نعيش ونعمل بها، ويمكنه أن يدفع النمو الاقتصادي ويحسن حياة الملايين حول العالم.
ولفت إلى الزخم الدولي الذي يشهده الذكاء الاصطناعي وتسارع وتيرة الاستثمارات في هذا المجال، مؤكداً أهمية تبادل الرؤى بين الباحثين حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على مجريات الأمور في عالم متشابك المصالح.
واستشهد الرئيس التنفيذي لمركز تريندز بتقرير للبنك الدولي يؤكد أن التحول الرقمي يقود حالياً التنمية في قارة أفريقيا، مشيراً إلى أن تعزيز الإدماج الرقمي للأفراد والأسر في القارة الأفريقية ورفع قدرات دول القارة للتحول الرقمي يمثلان البوابة الواسعة لاستفادتهم من منجزات الذكاء الاصطناعي الحالية والمتوقعة في المستقبل.
وبين الدكتور محمد العلي أهمية الدور الإماراتي البارز في تعزيز قدرات الدول الأفريقية على تطوير بنيتها الأساسية وتسريع قدراتها على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى الاستثمارات الإماراتية ومبادراتها وشراكاتها الدولية لتعزيز الاقتصاد الرقمي الأفريقي.
وتركزت أعمال منتدى البرازيل وأفريقيا 2024، الذي ينظمه معهد البرازيل وأفريقيا، حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البرازيل والدول الأفريقية، مع التركيز على قطاعات حيوية، مثل الزراعة والطاقة المتجددة والبنية التحتية، بحضور ومشاركة نخبة من أصحاب المعالي وصناع القرار والباحثين والخبراء والمسؤولين.
وأكد المشاركون في المنتدى أهمية تعزيز التعاون بين القارتين في مختلف المجالات، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة الشعوب، واتفقوا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.