روافد الخير والعطاء

الإفتتاحية

روافد الخير والعطاء

الإمارات تقدم أروع المثل الإنسانية من خلال مبادراتها الرائدة وما يمثله عمل الخير من نهج مستدام في مسيرتها، وذلك ضمن التزامها الراسخ في الأخذ بيد المحتاجين ورفدهم بالمساعدات الأساسية لحياتهم ولتخفيف معاناتهم والحد من قسوة الأوضاع التي يمرون بها، ولتجاوز تداعياتها انطلاقاً من تضامنها الإنساني ومواقفها الداعمة لجميع الشعوب المحتاجة، ومنها ما تقوم به تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، لدعم وإغاثة الشعب اللبناني الشقيق، عبر عملية “الإمارات معك يا لبنان”، والتي تتم بمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ومنها وصول سفينة المساعدات الإماراتية التي تحمل 2000 طن من الإمدادات الإغاثية العاجلة “1000 طن مواد غذائية ومثلها من مستلزمات الإيواء المتنوعة” إلى ميناء بيروت، ليصل حجم المساعدات المرسلة بحراً وجواً “14 طائرة بعضها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر”، إلى 2610 أطنان، فضلاً عن جمع 1,300 طن من الإمدادات الإغاثية، ضمن الحملة الوطنية الداعمة للبنان بمشاركة 24 مؤسسة إماراتية مانحة وآلاف المتطوعين من أبناء الإمارات ومختلف الجنسيات والشرائح العمرية التي تحمل في قلوبها قيم الوطن لدعم المحتاجين والمتضررين من الشعب اللبناني بمن فيهم النازحين إلى سوريا، وكذلك للسوريين العائدين إلى بلدهم من لبنان.
الإمارات تقف دائماً مع الدول الشقيقة والصديقة والمجتمعات المحتاجة وتضاعف حجم العطاء الإنساني معززة صدارتها المشرفة ومكانتها على قمة هرم المانحين، وذلك من خلال إنجازاتها التي يقر العالم بأهميتها كأساس لتحقيق الأهداف التي يتم العمل عليها، في الوقت الذي تؤكد فيه أهمية التعاون الدولي وتحرص على تبني كل عمل جماعي بنّاء في سبيل إيجاد واقع أفضل للمدنيين المستهدفين بالإغاثة ولتجنيبهم آثار الصراعات والأزمات، ومشددة على ضرورة تأمين الحماية لهم وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتسهيل عمل فرق الإغاثة، وكذلك تأكيد أهمية اعتماد المسارات الدبلوماسية لإنجاز حلول جذرية للأزمات وحقن الدماء وإيجاد أرضية صلبة للأمن والاستقرار، وذلك في موازاة استجابتها الإنسانية التي يعبر المستهدفون بالدعم عن فاعليتها لكونها تشكل بالنسبة لهم شريان حياة.. كل ذلك بفضل جهود الإمارات النبيلة وعزيمتها التي لا تعرف الحدود في سبيل كل إنسان ينتظر من يغيثه ويمده بالأمل.


تعليقات الموقع