“الإمارات الصحية”: أهمية الاستثمار في الحلول التكنولوجية لتحسين جودة الرعاية الصحية

الإمارات

 

أكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أهمية مواصلة الاستثمار في الحلول التكنولوجية التي تحسّن جودة الرعاية الصحية وتسهم في تحقيق أهداف تصفير البيروقراطية.
جاء ذلك خلال قيامه بزيارة تفقدية إلى منشآت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في المنطقة الوسطى، شملت كلاً من مركز الصحة العامة بمدينة الذيد ومراكز نزوى والمدام والثميد وكدرا للرعاية الصحية الأولية، وذلك في إطار إستراتيجية المؤسسة الهادفة إلى الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتحقيق مستهدفات تصفير البيروقراطية الحكومية.
وعاين السركال، خلال جولته التي رافقه فيها سعادة الدكتور عصام الزرعوني المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة، التحديات التي تواجه تقديم الخدمات، ووقف على الجهود المبذولة في هذه المراكز لتعزيز تجربة المتعاملين وتطوير مستوى الرعاية الصحية.
وفي مركز الصحة العامة بمدينة الذيد، اطلع السركال على المنظومة المتكاملة التي تنتهجها المؤسسة في مجال إدارة الصحة المجتمعية التي يقدّمها المركز، والتي تشمل حزمة من الفحوصات الطبية والتطعيمات الوقائية والتوعية الصحية، ويستفيد منها أكثر من 20 ألف متعامل سنوياً، حيث أثنى على تبني المركز أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأوبئة وتحديد الأفراد الأكثر عرضة للمخاطر صحية، وتطبيق برنامج الصحة المدرسية “بصمة” الذي أسفر عن إلحاق نحو 8,000 طالب من 15 مدرسة حكومية وخاصة في المنطقة الوسطى في البرنامج، محققاً نسبة نجاح فاقت اﻟـ 97% في توفير التطعيمات الأساسية لطلبة المدارس، بالإضافة إلى اعتماد أحدث التقنيات للكشف عن مرض السل الرئوي عن طريق دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع خدمات التصوير الإشعاعي، والتي أسفرت عن تعزيز دقة النتائج لتصل إلى 99%، وتقليل الوقت اللازم للوصول إلى التشخيص من 72 ساعة إلى 10 ساعات فقط.
كما زار مراكز الرعاية الصحية الأولية في المنطقة، وهي مراكز “نزوى والمدام والثميد وكدرا والذيد”، والتي تم توزيعها وفقاً للمنطقة الجغرافية واحتياجات القاطنين بها بحيث تواكب الزيادة السكانية، وأعرب السركال عن تقديره للجهود الملموسة في رفع مستوى الخدمات المقدمة وتعزيز الرعاية الصحية الأولية والوقاية من الأمراض وتبني حزمة متنوعة من خدمات الرعاية الصحية الأولية الطارئة والعلاج العام والتخصصي والفحوصات الدورية الشاملة ومتابعة الأمراض المزمنة والحفاظ على صحة الفم والأسنان، إذ يعمل بعض هذه المراكز طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة، بالإضافة إلى جهود كوادرها البشرية في مجال الحملات الصحية والمبادرات التوعوية والوقائية لسكان المنطقة، والتي من شأنها تعزيز صحة الأفراد وتحقيق رفاه المجتمع.
وبفضل تبني خدمات التطبيب عن بعد وأحدث التقنيات المتطورة التي تسهم في تسهيل الإجراءات وتسريع عملية تقديم الخدمات، شهدت مراكز الرعاية الصحية الأولية تحسناً ملحوظاً في قدرتها الاستيعابية ليفوق عدد زيارات المتعاملين الـ 50 ألف زيارة منذ بداية العام.
واطلع السركال على الأجهزة والمعدات الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك أجهزة الأشعة والمعدات الذكية لقياس العلامات الحيوية للمرضى ومتابعة الحالات الطارئة، وأثنى على التحسينات المتمثلة في إدخال خدمة الحصول على نتائج الفحوصات المخبرية عبر التطبيق الذكي، والتي أتاحت للمتعاملين إمكانية الحصول على النتائج من التطبيق مباشرة، وأسهمت بتقليل عدد خطوات الحصول على الخدمة من ثلاث خطوات إلى خطوة واحدة فقط، وتقليل الزمن المستغرق لإتمام الخدمة من 30 دقيقة إلى 3 دقائق.
وفي إطار استثمار المؤسسة في بنيتها التحتية وضمان توافقها مع معايير المباني المستدامة والظروف المناخية المحلية، بما ينسجم مع احتياجات المنطقة ويفوق تطلعات المتعاملين، اطلع السركال على أبرز التحديات في المراكز الصحية التي زارها، وتفقّد مستوى التقدم في أعمال الصيانة الشاملة التي يتم إجراؤها داخلياً وخارجياً في مركز كدرا الصحي وأعمال الصيانة التشغيلية في مركز نزوى الصحي، بالإضافة إلى معاينة نتائج الصيانة التي تم إجراؤها حديثا في مركزي الثميد والمدام الصحي بحيث تتماشى مع احتياجات المنطقة الوسطى.
كما تفقد مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أعمال التوسعة والإضافات الشاملة التي شهدتها هذه المراكز، وزار مركز الصحة العامة الجديد الذي تم تشييده حديثاً في الذيد، حيث أثنى على الجهود المبذولة لدمج أحدث الأنظمة البيئية ومصادر الطاقة المتجددة.وام


تعليقات الموقع