الإمارات وسنغافورة.. شراكة استراتيجية برؤى مستقبلية
زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرسمية، إلى جمهورية سنغافورة الصديقة، تؤكد حرص القيادة الرشيدة على تنمية التعاون وتنويع مجالاته وإيجاد المزيد من الفرص لما فيه خير وصالح الدولتين، كما أن مراسم الاستقبال الرسمية والمظاهر الاحتفالية بزيارة سموه، وأجندتها الحافلة، والجولات التي قام بها على عدد من الشركات والوجهات، ومباحثات سموه مع معالي لورانس وونغ رئيس الوزراء السنغافوري في مقر البرلمان، حول تعزيز العلاقات الاستراتيجية وجهود تطويرها في مختلف المجالات لخدمة المصالح المشتركة للبلدين، وبما يعود بالخير والنفع على شعبيهما الصديقين، وما تخللها من تبادل مذكرات تفاهم بين جهات ومؤسسات إماراتية وسنغافورية في عدد من المجالات والقطاعات الرئيسية، بحضورهما، تعكس قوة العلاقات والحرص على مواصلة البناء عليها نحو مراحل أوسع كما أكد سموه مبيناً أهمية تعزيز الشراكات الإماراتية – السنغافورية، ومشيراً إلى الرؤى المشتركة في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والتكنولوجية، ولاسيَّما في قطاعات الذكاء الاصطناعي والحلول التكنولوجية المتقدمة، والابتكار، والطاقة النظيفة، والتخطيط العمراني لدعم جهود التنمية المستدامة في البلدين، ومشدداً سموه على حرص الإمارات المستمر على استكشاف المزيد من فرص التعاون والشراكة في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتحديداً في المشاريع التي تركز على الابتكار والاستدامة والتنمية الشاملة والاقتصاد القائم على المعرفة.
سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، شدد خلال زيارة سموه إلى شركة “جلوبال فاوندريز” العالمية الرائدة في تصنيع أشباه الموصلات والتي تعود ملكية أغلبيتها إلى شركة “مبادلة للاستثمار”، ومركز إعادة التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة، ومشروع سد المارينا، ومنتزه حدائق الخليج، في سنغافورة، على حرص الإمارات على تعزيز التعاون المشترك في مختلف القطاعات التكنولوجية الحيوية، لدعم جهود تحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية والتكنولوجية الشاملة والمستدامة، وأهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية في المجالات التقنية والصناعية والبحثية، بما يسهم في تعزيز تبادل المعارف وتطوير الابتكارات التي تخدم التوجّهات الاقتصادية، وهو ما يبين الرؤية المستقبلية التي يتم العمل من خلالها، وخاصة أن كل من الإمارات وسنغافورة تنعمان بنموذجين تنمويين رائدين لما تشهده مسيرة كل منهما من إنجازات رائدة وتركيز على القطاعات ذات الأولوية.
تشكل الزيارة الرسمية لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى سنغافورة، والتي انعقد ضمنها ملتقى أبوظبي – سنغافورة المشترك بجلسته الـ15 لتعزيز التعاون الاستراتيجي في القطاعات ذات الاهتمام المشترك “الإمارات أكبر شريك تجاري لسنغافورة في الشرق الأوسط وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي 5.8 مليار دولار في 2023”.. محطة متقدمة لتنمية التعاون وإضافة إلى مسيرة العلاقات التاريخية التي تقوم على ركائز صلبة ورؤى متقدمة وجهود متبادلة لاستدامة تطويرها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.