الإمارات شريكة الكبار للتنمية العالمية

الإفتتاحية

الإمارات شريكة الكبار للتنمية العالمية

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، فإن حضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أعمال قمة مجموعة العشرين في دورتها الـ19 التي تقام في مدينة “ريو دي جانيرو” تحت شعار “بناء عالم عادل وكوكب مستدام”، خلال زيارة رسمية يقوم بها سموه إلى جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة، على رأس وفد رفيع المستوى.. يعكس حرص الإمارات على دعم الجهود الهادفة لتنعم جميع الدول بالأفضل، ومكانة الدولة بين كبار العالم، وفاعلية دورها المؤثر وشراكاتها مع جميع الأقطاب والتكتلات الكبرى ومنها دول مجموعة العشرين التي تمثل “حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من 75% من التجارة العالمية”، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لصالح الجميع، وهو ما تبينه قوة العلاقات التجارية والاستثمارية المتطورة والمزدهرة من خلال بيانات التجارة الخارجية غير النفطية التي سجلت 196.1 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، بزيادة 4.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، لتصبح حصة مجموعة العشرين نحو 51.6% من إجمالي تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية خلال تلك الفترة، وذلك في تأكيد لقوة العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الإمارات وأكبر 20 اقتصاداً حول العالم.
علاقات الإمارات المميزة مع جميع دول العالم، تترجم رؤية القيادة الرشيدة لأهمية العمل المشترك وتنسيق الرؤى وتكامل الجهود لتحقيق المستهدفات ومواجهة التحديات التنموية والاقتصادية، ومنها علاقاتها المتطورة والمتسارعة مع البرازيل التي تحظى بحرص مشترك على مواصلة الارتقاء بها إلى الشراكة الاستراتيجية، وتقوم على تبادل وجهات النظر وتنمية مسارات التعاون وتنويع فرصه كالعلاقات الاقتصادية، إذ أن الإمارات من أكبر الشركاء الاقتصاديين للبرازيل في الشرق الأوسط “التبادل التجاري بين البلدين خلال أول 8 شهور من العام الجاري 13.28 مليار درهم”، كما أن البرازيل أكبر شريك تجاري للإمارات في أمريكا اللاتينية، وثاني أكبر شريك في القارتين الأمريكيتين بعد الولايات المتحدة، وتُقدر الاستثمارات الإماراتية فيها بـ 5 مليارات دولار.. وذلك في الوقت الذي تبين فيه الدولة دعمها لأولويات الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، والمتمثلة في “تطوير منظومة الحوكمة العالمية، ومكافحة الفقر والجوع، ومواجهة تحديات المناخ وتحولات الطاقة”، وهو ما أكدته عبر اهتمامها بالأجندة التنموية خلال المشاركة في جميع الاجتماعات الوزارية المرتبطة بمجموعة الـ20.
الإمارات من خلال أجندتها الطموحة في الاستدامة، وسعيها لبناء الثقة بين مكونات المجتمع الدولي، ومواقفها الداعمة لمواجهة التحديات الكبرى، وتبنيها لكل مسعى يهدف إلى معالجة القضايا الملحة، تَعتبر التجمعات والمحافل الكبرى مثل اجتماعات قمة الـ20 منصة لتحقيق الازدهار العالمي، وحضورها إضافة قوية للحدث لما تحظى به من ثقة ولقدرتها على تطوير المبادرات العالمية.


تعليقات الموقع