حضور الإمارات داعم للجهود العالمية

الإفتتاحية

حضور الإمارات داعم للجهود العالمية

تعزز دولة الإمارات مكانتها العالمية الرائدة، ودورها الفاعل على امتداد الساحة الدولية، مؤكدة أنها أبرز الأقطاب التي تمتلك رؤى طموحة لتجاوز التحديات والدفع باتجاه عالم تنعم جميع شعوبه بأوضاع أفضل، وذلك من خلال استراتيجيات وخطط عمل تضمن تحقيق التغيير المنشود على أرض الواقع، وعبر دعمها للتغلب على الأزمات التي تنعكس على حياة الكثير من المجتمعات، وذلك بفضل رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة وجهودها الهادفة لخير وصالح كافة الشعوب انطلاقاً من التزامها الراسخ، وهو ما أكده سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال حضور سموه، نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أعمال الجلسة الرئيسية لقمة مجموعة العشرين في دورتها الـ19 في مدينة “ريو دي جانيرو” البرازيلية، وألقى خلالها كلمة الدولة مبيناً “التزام الإمارات بمواصلة دعم المساعي العالمية لمكافحة الجوع والفقر على المستويين الإقليمي والعالمي، تعزيزاً لجهود التنمية والسلام والازدهار”، وتخللها كذلك إعلان سموه عن مساهمة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وذلك في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات ومجموعة العشرين، وتماشياً مع الجهود العالمية التي يتطلَّع التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر إلى تحقيقها برعاية الرئاسة البرازيلية للمجموعة.
حضور الإمارات القوي في كافة المحافل العالمية، الأساس لنجاح أغلب المساعي الدولية، فهي شريكة الكبار ومنها تصدر المبادرات الأقوى، وذلك انطلاقاً من معرفتها الدقيقة بحجم التحديات وتمكنها من تحديد المسارات التي يمكن أن تقرّب تحقيق الأهداف، ولما توفره من حلول تقوم على رؤى علمية وانطلاقاً من إلمامها بحجم الأزمات، ولقدرتها على إيجاد الآليات الواجبة للتعامل معها، وفي الوقت ذاته فهي تؤكد دائماً على أهمية التعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف ليتجاوز العالم الكثير من الأزمات، وهو ما تعكسه كذلك لقاءات سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في قمة مجموعة العشرين خلال الزيارة الرسمية التي قام بها سموه إلى البرازيل الصديقة، وهم “رؤساء البرازيل ومصر وفرنسا وجنوب إفريقيا ورئيسة وزراء إيطاليا”، والتي تناولت بالإضافة إلى سبل دعم العلاقات الثنائية، أهمية التنسيق والتعاون المستمر مع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لتحقيق الاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
الإمارات محور اهتمام وتطلع كافة دول العالم لتعزيز التعاون والاستفادة من نموذجها، فهي الشريك الأكثر ثقة بنهجها، وقوة عالمية داعمة للسلام والاستقرار عبر مواقفها وجهودها وما تدعو إليه في سبيل الانتقال بالعالم إلى أوضاع أكثر تقدماً وتنمية.


تعليقات الموقع