الإمارات والبحرين.. علاقات أخوية عريقة ودائمة

الإفتتاحية

الإمارات والبحرين.. علاقات أخوية عريقة ودائمة

تتعاظم مسيرة العلاقات الأخوية التاريخية بين الإمارات والبحرين، وذلك بفضل حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، على استدامة تطويرها والبناء على مسيرتها المشرفة، ومواصلة تعزيز أطر التعاون وتنويع مجالاته وإيجاد المزيد من الفرص، وهو ما تعكسه زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرسمية، التي قام بها أمس إلى مملكة البحرين، على رأس وفد رفيع، ولقاء سموه مع صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي منح سموه “وسام النهضة للملك حمد”، تقديراً لجهوده في تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، وكذلك مباحثات سموه مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين.. والتي أكد خلالها سموه حرص الإمارات على تعزيز العلاقات الثنائية مع البحرين لتحقيق مصالحهما المشتركة، ودعم الشراكة المتينة، ومنوهاً سموه بما تشهده علاقات التعاون من تطور وازدهار يلبي تطلعات البلدين.
الروابط الأخوية بين الإمارات والبحرين تقوم على ثوابت يتشاركها البلدان، قوامها روابط الدم ووشائج القربى والمحبة والإرث الثقافي والاجتماعي والعادات والتقاليد الأصيلة والقيم النبيلة، والتوجهات الإنسانية، والسعي المتبادل لاستدامة تنويع مجالات التعاون، والتشاور والتنسيق وفق رؤى استراتيجية تجاه كافة القضايا، والعمل يداً بيد نحو مراحل أرحب من التنمية في مسيرة تقدم في كافة محطاتها نموذجاً يقتدى لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول الشقيقة، وعبر التشاور الدائم وتطابق المواقف تجاه مختلف القضايا والتحديات، بالإضافة إلى ما تقومان به من دور رائد لتعزيز العمل الخليجي، والعربي المشترك، وفاعلية رؤيتهما وجهودهما ومساعيهما لما يجب أن يكون عليه العالم من أمن وانفتاح واستقرار، وتأكيدهما على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل وإيجاد حلول جذرية لكافة الأزمات والصراعات لتنعم جميع الشعوب بالأمان والطمأنينة، وهو ما تبينه مكانتهما المرموقة إقليمياً ودولياً وما يحظيان به من احترام وثقة تامة بتوجهاتهما من قبل كافة مكونات المجتمع الدولي.
الزيارة الرسمية لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى البحرين، تأكيد لقوة العلاقات الأخوية، ومحطة متجددة تعكس حرص قيادتي الدولتين على المضي يداً بيد وتقديم أروع المثل على أهمية التعاون لكل ما فيه خير وصالح البلدين وشعبيهما.


تعليقات الموقع