مركز المستقبل ينظم جلسة نقاشية حول العلاقة بين مراكز الفكر والدراسات ووسائل الإعلام

الإمارات

 

 

أبوظبي – الوطن:
نظم مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة جلسة نقاشية بعنوان “العلاقة بين مراكز الفكر والدراسات ووسائل الإعلام”، ضمن مشاركته في فعاليات “الكونغرس العالمي للإعلام 2024” الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر. وتأتي هذه الجلسة ضمن الجهود المستمرة التي يبذلها المركز لتسليط الضوء على القضايا الحيوية المرتبطة بالإعلام ودوره المتغير في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
شارك في الجلسة دكتور حمدي حسن عبد الرحمن أستاذ العلوم السياسية بجامعة زايد، والاستاذة هبة القدسي مدير مكتب صحفية الشرق الأوسط بواشنطن، وأدارها الأستاذ حسام إبراهيم المدير التنفيذي لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة.
ركزت الجلسة على عدة محاور رئيسية أبرزها: دور مراكز الفكر، وطبيعة العلاقة بينها وبين وسائل الإعلام، واستعرض المتحدثون بعض التجارب أبرزها في الولايات المتحدة الأمريكية، والمنطقة العربية، وإفريقيا، ومستقبل العلاقة بين مراكز الفكر ووسائل الإعلام في ظل التحديات التي تواجهها مراكز الفكر مع تصاعد دور وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حديثه أكد الدكتور حمدي عبد الرحمن على أن مراكز الفكر معنية بإنتاج أفكار ودراسات وإنتاج بحثي بهدف خدمة قضايا المجتمع والتأثير على المهتمين بأعمال مراكز الفكر، وأنها تلعب دوراً مهماً في صنع السياسات العامة، مشيراً إلى أن مراكز الفكر الأمريكية تقوم بهذا الدور منذ عشرات السنين، ولها تاريخ في التأثير على عملية صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، مستعرضاً نماذج من تجارب مراكز البحوث الأمريكية المختلفة.
من جانبها أشارت الأستاذة هبة القدسي إلى أن مراكز الفكر الأمريكية تصنف وفقاً لانتمائها السياسي، فهناك مراكز فكر ذات توجهات لييرالية، وأخري ذات توجهات محافظة، وبعضها يدعم أفكار الديمقراطيين، والأخري تدعم الجمهوريين، مشيرة إلى نماذج محددة من خبرات وتجارب مراكز الفكر الأمريكية.
وفي هذا السياق، أوضح الأستاذ حسام إبراهيم أن أبرز النماذج تعكسه مؤسسة “هريتج الأمريكية البحثية”، والتي طرحت مشروع 2025، قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وهي مؤسسة بحثية محافظة تدعم أفكار الجمهوريين، وأثير نقاش وجدل واسع حول هذا المشروع في وسائل الإعلام الأمريكية، فالمشروع البحثي للمؤسسة يدعم تقليص الأنفاق الحكومي، ومواجهة الهجرة غير الشرعية، وتقليص الوزارات الحكومية.
وفيما يتعلق بمراكز الفكر العربية ودورها وعلاقتها مع وسائل الإعلام، أشار دكتور حمدي عبد الرحمن إلى تطور تجربة مراكز الفكر العربية، والعلاقة القوية بينها وبين الإعلام، من جانبه شدد الاستاذ حسام إبراهيم إلى أهمية الدور الذي تلعبه مراكز الفكر الخليجية، وصعودها، مؤكداً على أهمية تجربة مراكز الفكر في دولة الإمارات العربية، وأنها أصبحت متقدمة جداً، وتناقش نظيرتها في التجارب الأمريكية والأوروبية، وأنها لها علاقة قوية وتكاملية مع وسائل الإعلام، التي تستعين بدراساتها وانتاجها البحثي لنشر الوعي والمعرفة.
وفي ختام الحلقة أكد المتحدثون على التحديات التي تواجهها مراكز الفكر في المستقبل، في ظل الاتجاه نحو وسائل التواصل والإعلام الرقمي، مؤكدين على ضرورة أن تطور مراكز الفكر من إدائها الإعلامي، والانتقال من مرحلة التواصل مع وسائل الإعلام التقليدية إلى مزيد من الانتشار والتواصل مع وسائل الإعلام غير التقليدية، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، والانتقال إلى الإعلام الرقمي.


تعليقات الموقع