أبوظبي – الوطن:
قال الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا، ملحق التعليم وعلوم التكنولوجيا لدولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، إن يوم الشهيد يمثل مناسبة وطنية خالدة تعكس أسمى معاني التضحية والوفاء والولاء للوطن وتبعث برسالة فخر واعتزاز من كل مواطن يعيش تحت راية الإمارات الغالية.
وأكد الشيخ الدكتور عمار أن هذا اليوم هو محطة نستذكر فيها البطولات العظيمة لشهداء الإمارات الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن الغالي، ليسطروا بأحرف من ذهب أمجاداً ستظل خالدة في ذاكرة الوطن، ويؤكدوا أن تضحياتهم كانت وما زالت هي الأساس في رفعة الإمارات وحماية أراضيها وشعبها والحفاظ على مكتسباتها.
وأضاف الشيخ الدكتور عمار في كلمة ألقاها بمناسبة يوم الشهيد، الذي يُحتفى به في 30 نوفمبر من كل عام، أن هذه المناسبة تعبر عن اعتزاز عميق بتضحيات شهدائنا الأبطال، الذين بذلوا أرواحهم في سبيل مجد الوطن ورفعته وأمنه. وقال: “إننا نقف في هذا اليوم بإجلال وإكبار لتكريم هؤلاء الأبطال، الذين استجابوا لنداء الوطن، وجادوا بأرواحهم ليظل علم الإمارات عالياً خفاقاً، ويظل هذا الوطن منيعاً ضد كل التحديات، وواحة للأمن والسلام.”
وأوضح الشيخ الدكتور عمار: بطولات شهداء الوطن ستظل محفورة في وجدان كل إماراتي، تخليداً لدمائهم الزكية وذكراهم العطرة التي تملأ كل بقعة من أرض الوطن، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ستبقى شامخة وقوية بسواعد أبنائها وبتكاتفهم المستمر في مواجهة كافة التحديات، مستلهمة العزيمة من إرث الشهداء الخالد.
وأضاف الشيخ الدكتور عمار: “دماء شهدائنا الأبرار تمثل رمزاً للوحدة الوطنية وتدفعنا نحو تعزيز تعاضدنا وتلاحمنا حول القيادة الرشيدة، لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة. إن تضحياتهم الغالية لحماية وطننا وشعبنا تلهمنا لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً لدولتنا، وتعزيز مكانتها الرائدة بين دول العالم”.
وأكد الشيخ الدكتور عمار أن يوم الشهيد هو يوم نستحضر فيه نهج قيادتنا الرشيدة، التي لا تدخر جهداً في تكريم مكانة الشهداء وتعظيم أدوارهم، حيث تبقى دماؤهم الطاهرة التي سالت في ميادين المجد والفداء شاهداً على أسمى معاني الإيثار والبطولة. وأضاف: “لقد قدم شهداؤنا نموذجاً يُحتذى به في التضحية، وستظل بطولاتهم خالدة في ذاكرة الأجيال، ينبع منها حب الوطن بأبهى صوره، وتستلهم منها الأجيال دروس التضحية والبذل من أجل رفعة الوطن وسيادته.”
وأشار إلى أن الأوطان تقوم على تضحيات أبنائها، والشهداء هم الركيزة التي ترتكز عليها قوة الوطن وسيادته، حيث تظل سيرتهم نبراساً للأجيال القادمة، ومصدر إلهام يعزز أسمى معاني الانتماء للوطن. وفي هذه المناسبة العظيمة، عبر الشيخ الدكتور عمار عن فخره واعتزازه بدور القوات المسلحة الإماراتية، واصفاً إياها بأنها مدرسة الوطنية الحقة ومصنع الرجال الذين يجسدون أسمى معاني الولاء والشجاعة، ويقفون درعاً حصيناً للوطن وسيفاً قاطعاً في وجه كل معتدٍ وطامع.
وفي ختام كلمته، وجه الشيخ الدكتور عمار أسمى آيات العرفان والتقدير إلى أسر الشهداء، الذين جسدوا أعظم صور التضحية والانتماء بتقديم فلذات أكبادهم فداء للوطن. وقال: “إن ذوي الشهداء هم النموذج الأسمى في الولاء والوفاء، وقد أثبتوا أن الوطن هو الأغلى، وأن التضحية من أجله واجب مقدس. بمواقفهم النبيلة وتربيتهم لأبنائهم على قيم الإيثار والبطولة، أصبحوا قدوة لكل أبناء الإمارات في قوة الانتماء وصدق الولاء للوطن وقيادته الرشيدة.”
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.