هزاع بن زايد : عيد الاتحاد الـ53 يشهد على صفحة مضيئة من تاريخ دولتنا المجيد

الإمارات

قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي “ نحتفل اليوم بمرور 53 عاماً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، تشهد على صفحة مضيئة من تاريخ دولتنا المجيد، ونفتح صفحة جديدة مفعمة بالأمل ومزيد من الإنجازات التي ترفع اسم بلادنا عالياً بين الدول والأمم”.
وأضاف سموه في كلمة بهذه المناسبة المجيدة ” نتقدم بأجمل التهاني إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة وإلى النواب وأولياء العهود، وإلى جميع أهل الإمارات من مواطنين ومقيمين”.

وقال سموه “ لقد واصلت دولة الإمارات خلال العام الماضي، في ظلّ القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبتضافر جهود أبنائها وتعاضدهم، إبهار العالم بما قدّمته من إسهامات جليلة في الميادين كافة، فلم تكن متصدّرة مؤشرات التنمية العالمية، على المستويات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والبيئية والثقافية فحسب، وإنما كان لها كذلك حضور دوليّ مؤثّر، واصلت من خلاله سعيها الدؤوب إلى بناء جسور التواصل وترسيخ قيم الحوار والتعاون، والبحث عن كلّ ما هو مشترك مع دول العالم وشعوبه، وصولاً إلى تحقيق رسالتها الإنسانية النبيلة في الخير والسلام والتقدم والازدهار”.
وأضاف سموه ” خلال هذا العام قاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” حراكاً دولياً استثنائياً حرص من خلاله على ترسيخ حضور الدولة على مستوى الخليج العربي والمنطقة العربية والعالم، لتثمر لقاءاته وزياراته سلسلة من اتفاقات الشراكة الاقتصادية الشاملة، بما يعود بالخير والمنفعة على الأطراف كافة”.
وأكد سموه أن دولة الإمارات أطلقت سلسلة من الإستراتيجيات الوطنية المهمة الهادفة إلى صون المكتسبات وتعزيز الحوكمة والشفافية والفعالية الإدارية والتنمية في مختلف القطاعات، ومن ذلك إطلاق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والإستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلح، وإطلاق البرنامج الوطني لتنشيط وتحفيز القطاع الزراعي، وإطلاق برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية الذي يهدف إلى إلغاء 2000 إجراء حكومي خلال عام، وإطلاق إستراتيجية الإمارات للاستثمار والتي تهدف لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي ثلاث مرات بحلول 2031، والمصادقة على 22 اتفاقية دولية تتضمن شراكات اقتصادية وتجارية وتعاوناً قانونياً وقضائياً وتعليمياً ومذكرات تعاون في مجالات الطاقة والتنافسية والتعاون البحثي مع 17 دولة.
وأضاف سموه “ كلّ هذه الإجراءات التي أوصلت الدولة إلى المرتبة العاشرة عالمياً على مؤشر القوة الناعمة، لا تهدف فقط إلى جعل الإمارات بيئة آمنة للاستثمار، ووجهة جذب عالمية للطامحين إلى حياة كريمة آمنة مليئة بالفرص، وإنما تضع الأسس السليمة للمستقبل، وتسهم في بناء أجيال من الشباب الإماراتي الكفء القادر على مواصلة المسيرة بنجاح واقتدار”.

وقال سموه ” تحتفل الإمارات هذا العام بمرور عشر سنوات على قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، فإن ذلك يأتي إدراكاً من القيادة الحكيمة بأن بناء الأوطان وصون منجزاتها لا يكون إلا بسواعد أبنائها وعزيمتهم وإرادتهم، وهذه الرؤية من القيادة الحكيمة هي البوصلة الراسخة التي تقود السياسات والاستراتيجيات الحكومية في الدولة، ولا نغفل في هذا السياق إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، خلال هذا العام عن وصول عدد الإماراتيين العاملين في القطاع الخاص إلى 100 ألف منهم 79 ألفا في آخر عامين ونصف العام بعد إطلاق رئيس الدولة “حفظه الله” برنامج ‘نافس‘ الذي حقّق نتائج باهرة في زمن قياسي”.
وأضاف سموه ” كما لا يفوتنا في هذا الإطار، التوقف عند الإنجاز الكبير الذي حققته دولة الإمارات، برؤية قيادتها وعزيمة أبنائها، وبعد سنوات من التخطيط والعمل، باكتمال التشغيل التجاري لمحطات براكة للطاقة النووية التي توفر 24 بالمئة من احتياجات الدولة من الكهرباء، وهو إنجاز يتكامل مع توجهات الإمارات الاستراتيجية في الانتقال إلى الطاقة البديلة، والذي عبّرت عنه خلال وبعد استضافتها مؤتمر ”cop28″ بنجاح قلّ نظيره، كما أنه ينسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بالإعداد لمستقبل لا يكون فيه النفط المصدر الوحيد للطاقة.
وقال سموه “ قد حفل العام الماضي بنجاحات يصعب حصرها جميعها، من بينها إلى كلّ ما تقدّم، الإنجازات العلمية والتكنولوجية مع انضمام الإمارات إلى مشروع بناء محطة الفضاء القمرية، وهو المجال الذي عزّزت الدولة حضورها فيه، إذ بلغت نسبة العاملين في القطاع الفضائي الوطني من الشباب الإماراتي 38% وارتفاع الإنفاق في مجال الأبحاث الفضائية بنسبة 14 بالمئة، ليكون ذلك كله جزءاً لا يتجزأ من خطوات وسياسات ملموسة اتخذتها الدولة، وفي مقدمها اعتماد السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار واستحداث منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في كافة الجهات الاتحادية، وذلك ضمن استراتيجية الدولة لترسيخ موقعها في مجال الذكاء الاصطناعي”.
وختم سموه بالقول “ هذه الإنجازات المشهودة، والنجاحات الباهرة التي تحقّقت في عام واحد، فضلاً عن المئات غيرها، لهي مدعاة فخر دائم بالانتماء والولاء إلى هذا الوطن وقيادته الحكيمة التي جعلت التقدم نهجاً راسخاً ووعداً لا تنقطع ثماره، وإنجازاً ممتداً وضع أسسه الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه”، فحفظ الله وطننا الحبيب الإمارات ووفق قيادته وشعبه لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والأمن والأمان”.وام


تعليقات الموقع