منذ اعتماد المضادات الحيوية في علاج التهاب الزائدة الدودية البسيطة، التي لا تصاحبها المضاعفات، بديلاً للجراحة العاجلة، لم يحسم حتى الآن الجدل الكثير حول الإجراء الأنسب للتعامل مع الالتهاب، والعواقب التي تترتب عليه.
وتبعاً لأحدث دراسة نُشرت في نهاية شهر نوفمبر من العام الحالي في مجلة الكلية الأميركية للجراحين «the Journal of the American College of Surgeons»، ربما يكون استخدام المضادات الحيوية وحدها هو البديل الأفضل في المستقبل عضوياً ونفسياً، لأنه الأكثر أماناً من الناحية الطبية والأقل خطورة، فضلاً عن كونه الأكثر توفيراً للنفقات المادية.
أوضح باحثون بمستشفى نيمور للأطفال في ويلمنغتون بديلاوير «Nemours Children’s Health in Wilmington, Delaware» بالولايات المتحدة، أن التهاب الزائدة الدودية (appendicitis) يُعد خامس أكثر الأسباب شيوعاً بين الأطفال لدخول المستشفى في الولايات المتحدة. كما تُعد عملية استئصال الزائدة الدودية الإجراء الجراحي الأكثر شيوعاً بالنسبة للأطفال أيضاً.
وأكدوا أن نسبة كبيرة جداً من هذه العمليات تجري دون الحاجة الفعلية لها، خصوصاً مع تشابه أعراض الزائدة الدودية مع كثير من آلام البطن الأخرى. وفي حالة استخدام المضادات الحيوية بوصفها خطّاً أول للعلاج يمكن تجنيب آلاف الأطفال مخاطر الإجراءات الجراحية وتكلفتها المادية الكبيرة، خصوصاً بعد أن ثبتت الفاعلية الكبيرة للعلاج بالمضادات الحيوية، عن طريق التنقيط الوريدي في الدراسات السابقة.
وقام الباحثون بمراجعة بيانات أكثر من 1000 مريض، تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عاماً من الذين عولجوا من التهاب الزائدة الدودية الحاد دون مضاعفات في عدد من المستشفيات بجميع أنحاء منطقة الغرب في أميركا بين عامي 2015 و2018، بعد أن قام الآباء باختيار واحد من خيارين متاحين للعلاج؛ الأول عن طريق استخدام المضادات الحيوية فقط، والثاني الاستئصال الفوري بالمنظار الجراحي.
الجدير بالذكر أن المرضى الذين جرى علاجهم بالمضادات الحيوية عن طريق التنقيط الوريدي خضعوا للعلاج لمدة 24 ساعة على الأقل، وفي حالة عدم تحسن حالتهم تم إجراء عملية الاستئصال لهم، ما يعني أن حالة المريض هي الفيصل في النهاية.
ويمكن تغيير قرار العلاج تبعاً لتطور الألم، وهو الأمر الذي يطمئن الآباء الذين لديهم مخاوف بشأن احتمالية حدوث مضاعفات إذا لم يتم الاستئصال بشكل فوري، خصوصاً مع ارتباط علاج الألم بالإجراء الجراحي في أذهان معظم الأسر.
وقام الباحثون أيضاً بحساب التكلفة المادية الكلية للإجراء الجراحي، الذي شمل أيام الحجز في المستشفيات والأدوية والأدوات الجراحية والعناية الطبية وتكلفتها، وتم استخدام استبيان موحد لجميع الأطفال لمعرفة التبعات المتعلقة بمشكلة الألم في البطن بشكل عام؛ نظراً لأن ألم الزائدة يمكن أن يشمل منطقة البطن كلها، وأيضاً سُئلوا عن الألم أسفل الجانب الأيمن من البطن بشكل خاص، أي مكان وجود الزائدة الدودية.
وتضمن الاستبيان الحالة الصحية للأطفال خلال الأيام العادية التالية ليوم الشعور بالألم، وهل يشعرون بألم من عدمه، وهل توجد أي مشكلة متعلقة بالمرض تُجبرهم على تغيير مسار حياتهم الطبيعي، مثل الاضطرار للغياب من المدرسة بسبب الألم، أو الذهاب إلى قسم الطوارئ في المستشفى خلال 30 يوماً من نوبة الألم الأولى، وأيضاً بعد مرور عام كامل.
وبعد تحليل البيانات قام الباحثون بعمل قياس لمعدل جودة الحياة (quality-of-life scores)، وتضمنت جودة الحياة: عدم الشعور بالألم، والانتظام في الدراسة، وعدم تغيير خطط الحياة نتيجة الذهاب للمستشفى والتكلفة المادية أيضاً.وكالات
الشوكولاته الداكنة تقي من السكري
أظهرت دراسة أميركية طويلة المدى أن تناول خمس حصص من الشوكولاته الداكنة أسبوعياً، بما يعادل 140 غراماً، يرتبط بتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأوضح الباحثون من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد أن تناول الشوكولاته بالحليب لم يُظهر تأثيراً مماثلاً، بل ارتبط بزيادة الوزن على المدى الطويل، وهو عامل قد يسهم في تطور السكري، ونُشرت النتائج، الأربعاء الماضي ، في «المجلة الطبية البريطانية».
ويعتبر مرض السكري من النوع الثاني اضطراباً مزمناً يتسم بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة مقاومة الجسم لتأثير هرمون الإنسولين أو عدم إنتاج البنكرياس كميات كافية منه.
ويُعد هذا النوع الأكثر شيوعاً من مرض السكري، وغالباً ما يرتبط بنمط الحياة، مثل زيادة الوزن، وقلة النشاط البدني، والعوامل الوراثية. ويمكن أن يؤدي المرض لمضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب، والفشل الكلوي، وتلف الأعصاب إذا لم يُدر بشكل مناسب.
ووفق الفريق، من المتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عالمياً إلى 700 مليون حالة بحلول عام 2045.
وأشار الباحثون إلى أن الشوكولاته تحتوي على مستويات عالية من الفلافانولات، وهي مركبات طبيعية موجودة في الفواكه والخضراوات، وتُعزز صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة بالسكري. ومع ذلك، لا يزال الجدل قائماً حول العلاقة بين استهلاك الشوكولاته وخطر الإصابة بالسكري بسبب النتائج المتباينة في الدراسات السابقة.
واعتمدت الدراسة الجديدة على بيانات من ثلاث دراسات أميركية طويلة الأمد شملت نساء ممرضات ورجالاً مهنيين في الرعاية الصحية، لم يكن لديهم تاريخ مرضي للسكري أو أمراض القلب أو السرطان عند تسجيلهم.
وتم استخدام استبيانات غذائية تُعبأ كل أربع سنوات لتحليل العلاقة بين استهلاك الشوكولاته وخطر الإصابة بالسكري على مدار 25 عاماً.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا خمس حصص أو أكثر من الشوكولاته الداكنة أسبوعياً (ما يعادل لوح شوكولاته أو عبوة تزن 28 غراماً للحصة) انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 21 المائة مقارنةً بمن لا يتناولون الشوكولاته أو يتناولونها نادراً.
كما أظهرت الدراسة أن كل حصة إضافية من الشوكولاته الداكنة أسبوعياً قللت خطر الإصابة بالسكري بنسبة 3 في المائة. في المقابل، ارتبط استهلاك الشوكولاته بالحليب بزيادة الوزن على المدى الطويل.وكالات
فأر افتراضي بدماغ من ذكاء اصطناعي يحاكي حركة القوارض الحقيقية
ابتكر باحثون فأراً افتراضياً بدماغ من الذكاء الاصطناعي لدراسة كيفية تحكم الفئران الحقيقية في الحركة. وباستخدام بيانات من الفئران الحقيقية، درَّبوا الذكاء الاصطناعي على محاكاة السلوكيات.
ووفقاً لموقع «نيوروساينس» العلمي، المرونة التي يتحرك بها البشر والحيوانات هي قدرة لم يتمكن أي روبوت حتى الآن من محاكاتها.
ولكشف كيفية تحكم الأدمغة في الحركة، ابتكر علماء الأعصاب في هارفارد فأراً افتراضياً بدماغ اصطناعي يمكنه التحرك تماماً مثل القوارض الحقيقية.
وقاد بنس أولفيزكي، الأستاذ في الأحياء العضوية والتطورية، مجموعة من الباحثين الذين تعاونوا مع علماء في مختبر DeepMind AI التابع لـ«غوغل» لبناء نموذج واقعي من الناحية الميكانيكية الحيوية لفأر.
وباستخدام بيانات دقيقة مسجلة من فئران حقيقية، درّب الفريق شبكة عصبية اصطناعية كـ«دماغ» الفأر الافتراضي للتحكم في الجسم.
وفي دراسة نُشرت في مجلة Nature، وجد الباحثون أن شبكة التحكم الافتراضية تنبأت بدقة بالنشاط العصبي من أدمغة الفئران الحقيقية التي تنتج السلوكيات نفسها، كما قال أولفيزكي، وهو خبير في تدريب الفئران الحقيقية على تعلم السلوكيات المعقدة من أجل دراسة دوائرها العصبية.
وقال أولفيزكي إن هذا الإنجاز يمثل نهجاً جديداً لدراسة كيفية تحكم الدماغ في الحركة.
مضيفاً: «لقد تعلمنا الكثير من التحدي المتمثل في بناء عوامل تجسد أنظمة الذكاء الاصطناعي التي لا يتعين عليها التفكير بذكاء فحسب، بل يتعين عليها أيضاً ترجمة هذا التفكير إلى عمل في بيئة معقدة.
ودرّب طالب الدراسات العليا دييغو ألداروندو من كثب مع باحثي Deep Mind الشبكة العصبية الاصطناعية بشكل يماثل العمليات التي تقوم بها أدمغتنا لتوجيه الحركة. فعندما نتناول فنجاناً من القهوة، على سبيل المثال، يحسب دماغنا بسرعة المسار الذي يجب أن تتبعه ذراعنا ويترجم هذا إلى أوامر حركية.
وعلى نحو مماثل؛ بناءً على بيانات من الفئران الحقيقية، تمت تغذية الشبكة بمسار للحركة المرغوبة وتعلمت إنتاج القوى اللازمة لتوليدها.
وقد سمح ما سبق للفأر الافتراضي بتقليد مجموعة متنوعة من السلوكيات، حتى تلك التي لم يتم تدريبه عليها.
قد تطلق هذه المحاكاة مجالاً لدراسة الدوائر العصبية، وكيف تتعرض مثل هذه الدوائر للخطر في المرض مثلاً، أو لتصميم أنظمة تحكم روبوتية أفضل.
تابع أولفيزكي: «نريد أن نبدأ في استخدام الفئران الافتراضية لتعزيز فهمنا لكيفية توليد الأدمغة الحقيقية لسلوك معقد».وكالات
الفئات العمرية الأكثر استخداماً للذكاء الاصطناعي تزيد أعمارهم عن 61 عاماً
في مشهد التكنولوجيا سريع التطور، برز الذكاء الاصطناعي (AI) باعتباره العنصر الرئيسي في الابتكار، وإعادة تشكيل الصناعات، وتغيير نسيج حياتنا اليومية، ما يجعل عام 2024 بمثابة شهادة واقعية على الخطوات الهائلة التي تم تحقيقها في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ ترسم الإحصاءات والاتجاهات صورة حية لاعتماده وتأثيره على نطاق واسع.
لا تزال تقنيات الذكاء الاصطناعي الحدث الأبرز في عالم التكنولوجيا منذ إطلاقها بشكل موسع قبل عامين، ما دفع المتخصصون لتشبيهها بالثورة في العالم الرقمي، إذ أحدثت نقلة نوعية بالفعل في كثير من المجالات.
عبر الفئات العمرية المختلفة، كانت تقنيات الذكاء الاصطناعي الأكثر شيوعاً المستخدمة أسبوعياً هي المساعدين الافتراضيين مثل Siri وAlexa، الذين وصلت نسبة استخدامهما إلى 30.8% في فئة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 61 عاماً.
ووصلت النسبة إلى 14% في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 41 و60 عاماً، و25.3% في الفئة بين 26 و40 عاماً، و29.9% في الفئة بين 18 و25 عاماً.
مع تزايد انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي، زاد الاعتماد على تطبيقاتها بشكل ملحوظ، بدءاً من تعديل الصور، أو تبادل الأفكار، وحتى إنشاء المحتوى.
في السياق ذاته، كشفت الإحصائيات أن 4 من كل 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً لم يستخدموا مطلقاً نموذجاً لغوياً كبيراً، وأن 68% من غير المستخدمين هم من الجيل X أو جيل طفرة المواليد.
يتمتع الرجال بوعي أكبر قليلاً بالذكاء الاصطناعي مقارنة بالنساء بنسبة 38% مقابل 23% على التوالي، كما يحظى المساعدون الافتراضيون بشعبية أكبر قليلاً بين الرجال مقارنةً بالنساء.
بعد عامين من إطلاق تشات جي بي تي (ChatGPT)، لا يزال الذكاء الاصطناعي يهيمن على مشهد التكنولوجيا، ويسهم بشكل متزايد في العديد من قطاعات الأعمال مثل الاستثمارات والسياسات والعمليات التجارية.
في المقابل، تستخدم النساء التوصيات الخوارزمية لقوائم التشغيل بشكل أسبوعي أكثر من الرجال، وقد وجدت المؤشرات أن نفس النمط ينطبق على نماذج اللغات الكبيرة، وآلات التنظيف الذكية.وكالات
استخدام بكتيريا مفيدة لتنظيف الترب الملوثة بالنفط
اكتشف الخبراء أن الميكروبات بفضل خصائصها الفريدة قادرة على البقاء والتكاثر في بيئات ملوثة، وتدمير الملوثات (المواد الضارة ذات المنشأ البشري).
ويشير المكتب الإعلامي لوزارة التعليم والعلوم الروسية، إلى أن خبراء من مركز قازان العلمي التابع لأكاديمية العلوم الروسية استخدموا القدرات الفريدة للكائنات الحية الدقيقة النشطة بيولوجيا في التربة لتحليل المواد الحيوية الغريبة من أجل استصلاح التربة الملوثة.
وجاء في بيان المكتب: “حفز التأثير السلبي للصناعة على البيئة الناجم عن استخدام المنتجات النفطية والأصباغ علماء من مركز البحوث الفيدرالي التابع للمركز العلمي التابع لأكاديمية العلوم الروسية إلى إجراء بحوث حول استصلاح التربة باستخدام المواد البيولوجية للكائنات الحية الدقيقة النشطة ومستقلباتها التي تساهم في تحلل المواد الحيوية الغريبة، مثل النفط الخام والفينول والأصباغ المحتوية على النيتروجين”.
وقد تبين أن هذه الكائنات الحية تستطيع بفضل خصائصها الفريدة البقاء والتكاثر في بيئات ملوثة، وتدمير الملوثات – المواد الضارة ذات الأصل البشري. وقد درس الباحثون قدرة سلالة MGMM7 من بكتيريا L. Fusiformis، المعزولة من جذور القمح على تدمير الملوثات الحيوية الغريبة، وبعد دراسة تسلسل جينومها حددوا البنية الجينية للسلالات ذات الصلة المعزولة من المصادر الملوثة.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة، أنه يمكن تحفيز نمو النباتات في التربة الملوثة بالنفط الخام بإضافة بكتيريا L. fusiformis MGMM7 إلى التربة. وهذا ما أكده نمو نبات الرشاد بشكل طبيعي في التربة الملوثة بالمنتجات البترولية، حيث اتضح أن سلالة MGMM7 تحلل النفط الخام بنسبة 40- 50 بالمئة وخفضت سميتها، ما أدى إلى استعادة طبقة التربة المحيطة بجذور النباتات.وكالات
ثلث الكائنات الحية على الأرض قد تنقرض بحلول 2100
أظهرت دراسة جديدة أن ما يقارب ثلث الكائنات الحية حول العالم معرضة لخطر الانقراض بحلول نهاية القرن.
ووجدت الدراسة أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) عن متوسط درجة الحرارة قبل الثورة الصناعية، ما يتجاوز هدف اتفاقية باريس، فإن الانقراض سيتسارع بشكل كبير، خاصة بالنسبة للبرمائيات، والأنواع الحية في الأنظمة البيئية الجبلية والجزرية والمائية العذبة.
وقد ارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل بنحو 1 درجة مئوية (1.8 درجة فهرنهايت) منذ الثورة الصناعية.
وأثرت التغيرات المناخية على درجات الحرارة وأنماط الأمطار، وبالتالي تغيير المواطن وتفاعلات الأنواع. على سبيل المثال، تسببت درجات الحرارة الأكثر دفئا في عدم تطابق هجرة الفراشة الملكية مع ازدهار النباتات التي تلقحها. والعديد من الحيوانات والنباتات تتحرك إلى خطوط العرض أو الارتفاعات الأعلى لمتابعة درجات حرارة أكثر ملاءمة.
وفي حين أن بعض الأنواع الحية قد تتكيف أو تهاجر استجابة للتغيرات البيئية، فإن البعض الآخر لا يمكنه البقاء على قيد الحياة بسبب هذه التغيرات البيئية الجذرية، ما يؤدي إلى انخفاض في أعدادها وأحيانا انقراضها.
وقد توقعت التقييمات العالمية زيادة في مخاطر الانقراض لأكثر من مليون نوع، ولكن العلماء لم يفهموا بشكل واضح كيفية ارتباط هذه المخاطر المتزايدة بتغير المناخ.
وحللت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في 5 ديسمبر في مجلة ساينس، أكثر من 30 عاما من أبحاث التنوع البيولوجي وتغير المناخ، شملت أكثر من 450 دراسة لأنواع حية معروفة.
وإذا تم إدارة انبعاثات غازات الدفيئة وفقا لاتفاقية باريس، فإن ما يقارب 1 من كل 50 نوعا حيا على مستوى العالم (أي نحو 180 ألف نوع) سيكون مهددا بالانقراض بحلول عام 2100. وعندما يتم رفع درجة حرارة النموذج المناخي إلى 2.7 درجة مئوية، وهو المتوقع بموجب التزامات الانبعاثات الدولية الحالية، فإن 1 من كل 20 نوعا سيكون مهددا بالانقراض حول العالم.
وتزداد أعداد الأنواع الحية المهددة بالانقراض بشكل حاد عندما تتجاوز درجة الحرارة هذا الحد، حيث ستكون 14.9% من الأنواع الحية مهددة بالانقراض في حالة ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 4.3 درجة مئوية، وهو سيناريو يفترض الانبعاثات العالية لغازات الدفيئة.
وبموجب سيناريو ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 5.4 درجة مئوية، وهو تقدير مرتفع، ولكن ممكن مع الاتجاهات الحالية للانبعاثات، سيكون 29.7% من جميع الأنواع الحية مهددة بالانقراض.
وقال مارك أوربان، عالم الأحياء في جامعة كونيتيكت وأحد مؤلفي الدراسة، لموقع” لايف ساينس: “إذا حافظنا على الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة مئوية، وفقا لاتفاقية باريس، فإن خطر الانقراض من اليوم إلى 1.5 درجة مئوية ليس زيادة كبيرة”. ولكن ارتفاع درجة الحرارة إلى 2.7 درجة مئوية، يسرع المسار.
وتواجه الأنواع الحية في أمريكا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا أكبر التهديدات. وتعد البرمائيات الأكثر تهديدا لأن دورة حياتها تعتمد بشكل كبير على الطقس، وهي حساسة جدا لتغير أنماط الأمطار والجفاف، حسبما أضاف أوربان. كما أن الأنظمة البيئية الجبلية والجزرية والمائية العذبة تحتوي على أكثر الأنواع الحية المهددة. ومن المحتمل أن هذه البيئات المعزولة محاطة بمواطن غير صالحة للأنواع الحية، ما يجعل من الصعب أو المستحيل عليها الهجرة إلى مناطق مناخية أكثر ملاءمة.وكالات
رواد “روس كوسموس” يحضرون لمهمة في الفضاء المفتوح
أعلنت وكالة “روس كوسموس” الروسية أن روادها المتواجدين في المحطة الفضائية الدولية يتحضرون للخروج بمهمة إلى الفضاء المفتوح.
وجاء في تقرير صادر عن الوكالة:”بدأ الرواد الروس على متن المحطة الفضائية الدولية بالتحضيرات للمهمة القادمة في الفضاء المفتوح، ومن المخطط أن يخرج الرواد من المحطة في 19 ديسمبر الجاري”.
وأشارت “روس كوسموس” إلى أن المهمة سينفذها رائدا الفضاء، أليكسي أوفتشينين وإيفان فاغنر.
وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن الرائدين سيقومان بتثبيت مطياف الأشعة السينية SPIN-X1-MVN على السطح الخارجي لوحدة “زفيزدا” الروسية التابعة للمحطة الفضائية، الأمر الذي سيساعد العلماء في المستقبل على رصد الفضاء والأجسام السماوية.
وكان أوفتشينين قد أشار في وقت سابق إلى أنه سيخرج مع زميله فاغنر في مهمة إلى الفضاء المفتوح في ديسمبر الجاري، وسيقومان بتركيب معدات علمية على السطح الخارجي للمحطة، ولتنفيذ المهمة سيتم الاستعانة بالذراع الربوتية ERA لنزع المعدات العلمية القديمة واستبدالها بمعدات جديدة.وكالات
شحوب الجلد من العلامات التحذيرية لضعف الدورة الدموية
يؤثر الطقس البارد علينا بطرق تتجاوز حدود الشعور بالبرد والانزعاج، إذ يمكن أن يُظهر ضعف الدورة الدموية بشكل أكثر وضوحا.
يحدث ضعف الدورة الدموية عندما يتداخل شيء ما مع تدفق الدم، مثل تراكم اللويحات أو جلطات الدم أو الأوعية الدموية الضيقة. وهذا التداخل يمكن أن يعيق وصول الأكسجين والعناصر المغذية إلى الأنسجة والعضلات والأعضاء، ما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض التي يجب مراقبتها.
وبهذا الصدد، يقدم الدكتور كايوان خان، الطبيب العام في عيادة هانا لندن،
يحدث الشحوب أو الزرقة في الجلد عندما يقل تدفق الدم، ما يقلل من عدد خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين. كما قد يصبح الجلد جافا وباهتا.
وإذا لاحظت هذه التغيرات، يوصي الدكتور خان بزيارة الطبيب العام لإجراء فحص دم لتحديد الأسباب المحتملة مثل فقر الدم أو نقص الفيتامينات.
تعرف الدوالي بأنها أوردة منتفخة وملتوية تظهر غالبا في الساقين. وتحدث هذه الحالة بسبب ضعف صمامات الأوردة، ما يتسبب في تجمع الدم بدلا من تدفقه بكفاءة إلى القلب.
وإذا تُركت دون علاج، يمكن أن تتفاقم مع مرور الوقت، لذا من المهم زيارة الطبيب إذا كانت لديك دوالي أو أعراض مثل الألم أو التورم.
قد يشير تساقط الشعر إلى ضعف الدورة الدموية. فعندما لا يصل الدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى بصيلات الشعر، يصبح الشعر هشا وضعيفا، ما يؤدي إلى تساقطه.
قد يشير الشعور المستمر بالتعب أو الخمول إلى ضعف الدورة الدموية. فعندما يكون تدفق الدم مقيدا، تفتقر العضلات والأنسجة إلى الأكسجين والعناصر المغذية التي تحتاجها، ما يؤدي إلى الشعور بالتعب المستمر.
كما أن ضعف الدورة الدموية يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته، ما يجعلك تشعر بالبرد أكثر من المعتاد.
قد يدل الشعور بالبرد المستمر على ضعف الدورة الدموية. ففي حالات مثل متلازمة رينود، يتوقف تدفق الدم بشكل صحيح إلى أطراف الأصابع والقدمين، ما يؤدي إلى تغير لون الجلد إلى الأبيض أو الأزرق. ويمكن أن يسبب ذلك أيضا ألما ووخزا في الأطراف.
إذا كنت تعاني من تقلصات أو آلام في الساقين أثناء ممارسة الرياضة، فقد يكون ذلك نتيجة لضعف الدورة الدموية. وعندما لا يتمكن الدم من تلبية احتياجات العضلات بسبب تدفق الدم غير الكافي، يحدث التشنج.
وإذا استمر الألم بعد الراحة وظهر مع كل حركة، قد يكون ذلك مؤشرا على وجود مشكلة في الدورة الدموية.
إذا لاحظت أن الجروح أو الإصابات تستغرق وقتا أطول من المعتاد للشفاء، فقد يكون ذلك بسبب ضعف الدورة الدموية. ويشير عدم وصول الدم إلى المنطقة المصابة إلى وجود صعوبة في توفير الخلايا المناعية اللازمة للشفاء، ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
ويوصي الدكتور خان بمراجعة الطبيب العام عند ملاحظة أي من هذه الأعراض.وكالات
الشعور بالاختناق علامة تشير لمشكلة صحية في القلب
ينبض القلب 100 ألف مرة يومياً لضخّ نحو 8 لترات من الدم تقريباً في جميع أنحاء الجسم ناقلاً الأكسجين والمواد المغذية حتى تعمل الأعضاء والعضلات.
وأشار توني هيغرتي، مدير كلية الطب في جامعة مانشستر، وفقاً لموقع «تلغراف»، إلى الأعراض التي يجب أن تكون على دراية بها لمعرفة إذا كانت هناك خطورة على عضلة القلب.
يقول هيغرتي إنه عندما تمسك بشيء ما، فإن القلب السليم يرسل دماً وأكسجيناً إضافيين إلى العضلات اللازمة للإمساك. وإذا كان القلب يعاني من مرض، فإن إمدادات الدم إلى عضلة القلب تكون غير فعالة. مضيفاً: «لذلك، فإن عضلاتك تضعف وقوة قبضتك تتقلص».
ويتابع: «قد يلاحظ شخص أن قوة قبضته قد ضعفت إذا كان يجد صعوبة في الإمساك بالأشياء كالمعتاد، مثل أكياس التسوق أو علب الحليب. إذا كان ضعف قوة القبضة هو العرض الوحيد، فلا داعي للذهاب إلى الطبيب، لكن إذا ترافق مع أعراض أخرى مثل ضيق التنفس وألم الصدر، يجب الذهاب للطبيب فوراً».
يحذر هيغرتي أن الإحساس المؤلم بالحرقة في الصدر قد يكون مجرد علامة على عسر الهضم، لكن في الوقت نفسه قد يكون مؤشراً على مشكلة في القلب، موضحاً: «أحياناً يشعر الناس بألم في الصدر، ويعتقدون أنه عسر هضم، بينما يأتي فعلياً من القلب. ومن الصعب التمييز بين الاثنين، لأن الأعصاب التي تزود المعدة والقلب متشابهة».
وأضاف: «إحدى الطرق للتمييز بينهما هي أن ألم الصدر الناجم عن مشكلة في القلب يحدث عادة أثناء ممارسة الرياضة، ويختفي عند الراحة، بينما يحدث عسر الهضم عادةً بعد تناول الوجبات فقط».
الذبحة الصدرية هي نوع من ألم الصدر الناجم عن ضيق الشرايين، ما يقلل تدفق الدم إلى القلب، ويمكن أن يؤدي إلى إحساس بالاختناق أو شعور بالضيق أو الألم في الحلق.
ويوضح الطبيب: «عدم قدرة القلب على ضخّ كمية كافية من الدم إلى العضلات يسبب تراكم حمض اللبنيك، ما يؤدي إلى شعور باختناق في الحلق».
يظهر تورم الكاحلين عادة لدى المرضى الذين يعانون من فشل القلب حيث لا تستطيع عضلة القلب ضخّ الدم بشكل فعّال إلى الدورة الدموية وتزويد جميع الأنسجة الحيوية في الجسم.
ويقول هيغرتي: «إذا وقف لأي فترة زمنية، سيتسرب السائل من الأوعية الدموية ويتجمع حول الكاحلين، وهو عرض من أعراض فشل القلب. ومع ذلك، يجب ذكر أن بعض الأدوية قد تسبب تورم الكاحلين، بالإضافة إلى زيادة الوزن والدوالي».
تسبب التغيرات في الشرايين التي تزود الساقين بالدم تراكم حمض اللبنيك في العضلات، ما يؤدي إلى الشعور بالألم، وهي علامة على مرض في الشرايين، وتظهر في الغالب لدى المدخنين أو من يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو زيادة مستويات الكوليسترول.
ويشير هيغرتي إلى أن الألم عادة ما يكون في الساق خلف الركبة، أو أحياناً في باطن القدم، مضيفاً: «بعض المرضى يمكنهم المشي نصف كيلومتر، ثم يبدأ الألم، بينما يشعر آخرون به بسرعة كبيرة ويتسارع لدرجة أنهم لا يستطيعون القيام بأي شيء».
ويؤكد: «إذا استمر الألم، حتى أثناء الراحة، فهذا مشكلة حرجة تتطلب استشارة طبيب».
يمكن أن يظهر الألم المرتبط بالقلب عبر الأعصاب التي تزود الكتف والذراعين والفك، ما يعني أن مشاكل القلب يمكن أن تظهر كآلام أقل خطورة.
ينصح توني هيغرتي بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، يشمل كثيراً من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، والحد من استهلاك السكر والملح والدهون المشبعة والابتعاد عن التدخين.وكالات
خاتم ذكي يساعد على التشخيص المبكر للأمراض
أطلقت شركة “أورا-Oura” وظيفة جديدة باسم “رادار الأعراض-Symptom Radar” لخاتميها الذكيين Ring 3 وRing 4، والتي تساعد على التشخيص المبكر للأمراض.
أوضحت الشركة الفنلندية أن وظيفة وظيفة “رادار الأعراض” الجديدة تقوم بإظهار البيانات البيومترية، التي تنحرف بشكل كبير عن القياسات المعتادة، مشيرة إلى أنه في المجمل يتم تحليل أكثر من 40 قيمة بيومترية، بما في ذلك درجة حرارة الجلد ومعدل التنفس ومعدل ضربات القلب أثناء الراحة وتقلب معدل ضربات القلب ووقت الراحة.
كما تأخذ الوظيفة الجديدة أيضاً في الاعتبار البيانات الديموغرافية مثل عمر المستخدم، لتقديم نتائج أكثر دقة.
ونظراً للعدد الكبير من نقاط البيانات، التي يتم تحليلها، فإن وظيفة “رادار الأعراض” تهدف إلى اكتشاف العلامات الأولى للمرض، حتى لو كانت القيم الفردية المقاسة لا تزال ضمن النطاق الطبيعي للمستخدم.
وأشارت أورا إلى أن وظيفة “رادار الأعراض” تعمل بشكل أقل دقة أثناء الحمل أو مع بعض الأمراض المزمنة، مؤكدة على أنه لا يجوز استخدام الوظيفة الجديدة كإشارة للتوقف عن تناول الدواء.
ويتم تنشيط وظيفة “رادار الأعراض” تلقائياً بعد التحديث، لذلك لا يحتاج المستخدم إلى اتخاذ أي خطوات إضافية لاستخدام الوظيفة الجديدة.وكالات
رحلات “مجانية” للأطفال إلى “القطب الشمالي” بمناسبة أعياد الميلاد
لخوض تجربة “لا تنسى”… يسافر أطفال فقراء مع عائلاتهم من 13 مدينة أمريكية لزيارة “سانتا كلوز” في منزله بالقطب الشمالي، في رحلات مجانية تنظمها شركة يونايتد للطيران، بالتعاون مع منظمات خيرية محلية أمريكية.
تُعد هذه التجربة، التي تحدث مرة واحدة في العمر، حدثاً مميزاً للأطفال الذين يواجهون تحديات صحية، بحسب المسؤول في منظمة “هاغز هاواي” أليكس ويريزتشينسك.
وتُعد بمثابة دعم للأطفال المصابين بأمراض خطيرة وعائلاتهم، حيث تمنح الرحلة لهؤلاء الأطفال فرصة فريدة للهروب من هموم المرض والتمتع بلحظات من السعادة والبهجة.
وأضاف أليكس في تصريح نقلته نيويورك بوست: “الكثير من عائلاتنا تواجه تحديات مالية بسبب الفواتير الطبية وصعوبات المعيشة، لذا قد لا يكون لديهم فرصة للسفر هذا العام”. وتابع قائلاً: “لكن هذا الحدث يعوّض هذا الفراغ بالسفر إلى القطب الشمالي ورؤية سانتا”.
تعاونت شركة الطيران أيضاً مع مستشفيات محلية ومنظمات غير ربحية للمساعدة في تحديد العائلات المشاركة في هذه الرحلات المجانية على متن شركة الطيران الأمريكية.
بجانب الرحلة إلى “القطب الشمالي”، سيتم توفير كافة التسهيلات للأطفال وأسرهم، لضمان خوض تجربة ممتعة وآمنة، حسبما نقلت الصحيفة.
في هذه الرحلات الخاصة التي ستنطلق من 13 مدينة أمريكية هذا الشهر، يسافر هؤلاء الأطفال ومرافقيهم في طائرات قصيرة تحلق فوق المدن، ثم تعود للهبوط في مطار مزيّن ليبدو كأنه “القطب الشمالي”، حيث يلتقي الأطفال مع “سانتا” وألعابه.
انطلقت أولى هذه الرحلات هذا الأسبوع التي اتجهت من هونولولو إلى “القطب الشمالي” وكان على متنها 125 شخصاً، الذين تم اختيارهم مسبقاً — وهم عائلات لديها أطفال مصابون بالسرطان أو الذين يعانون من فقدان شخص توفي أثناء الخدمة العسكرية.
وقال الطيار خلال الرحلة القصيرة للأطفال عبر مكبر الصوت: “لقد دعانا سانتا إلى جزيرة الكريسماس وجميع أقزامه في انتظارنا هناك”.
وسافروا في رحلة قصيرة حلقت فوق ماوي قبل أن تعود وتهبط في نفس المكان الذي انطلقت منه.
وعند وصولهم، كان في استقبالهم أكثر من 150 موظفاً ومتطوعاً من يونايتد. وتم أخذهم إلى مكان احتفالي في المطار تم تزيينه ليبدو كـ “القطب الشمالي”، وتلقى الأطفال هدايا من قائمة رغباتهم الخاصة بالكريسماس، وسط أجواء ميلادية تخللها أنشطة ترفيهية.وكالات
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.