رحلة الهجن تقطع الصحراء الغربية في الطريق إلى وجهتها النهائية

الإمارات

تواصل النسخة الـ 11 لرحلة الهجن، التي تنظمها إدارة الفعاليات، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مسيرتها التي تضم 33 مشاركاً من 17 جنسية مختلفة من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة؛ إذ قطع المشاركون الصحراء الغربية في طريقهم للوصول إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 21 ديسمبر الجاري، في الرحلة التي تمتد 13 يومًا على متن الهجن وسط الكثبان الرملية.

وانطلقت الرحلة من منطقة عرادة في صحراء الربع الخالي يوم 9 ديسمبر، وقطع المشاركون حتى الآن عدة محطات أبرزها، تل مرعب، وجنوب شاه، ومحمية المها العربي “باب بن مضحية”، ومحمية المها العربي “الخور”، والدعيسية، وجنوب القوع، وشمال القوع، بينما تتابع القافلة مسيرها باتجاه الثقيبة، وبوتيس، والخزنة، والعجبان، وسيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 21 ديسمبر الجاري، حيث سيكون الختام.
ويقود القافلة سعادة الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبد الله حمدان بن دلموك، الذي توّجه بالشكر والتقدير لجميع الهيئات والمؤسسات الوطنية التي تسهم في نجاح الرحلة، وفي مقدمتها مؤسسة إسعاف دبي، وهيئة البيئة – أبوظبي، وشرطة دبي، وشرطة أبوظبي، معتبرًا أن رحلة الهجن بنسختها الـ11 تمثل تجسيدا حقيقيًا للتعاون المثمر بين الجهات الوطنية على مستوى الدولة، وتؤكد الالتزام المشترك بالحفاظ على تراث الإمارات الغني وتعزيز الهوية الثقافية والوطنية.

وقال إن الحفاظ على التراث واجب وطني، وإن المركز يعمل باستمرار على تعزيز هذا الدور بالتعاون مع الشركاء في هذا المجال، مؤكدا ثقته بأن دعم هذه المؤسسات هو الركيزة التي تسهم في نقل هذه القيمة للأجيال القادمة.
وعن سير الرحلة قال بن دلموك، إن القافلة تقطع يوميًا مسافة تترواح بين 45 ـ 50 كلم، مستعينة بالمعرفة الكاملة لجغرافية هذه المناطق من خلال الخبرات المتراكمة من الرحلات السابقة، لافتا إلى مواجهة بعض الصعوبات مع انطلاقة الرحلة، والتي تم تجاوزها بفضل خبرة وإمكانات الفريق المسؤول.

وأشاد المشاركون في “رحلة الهجن” بالتجربة الفريدة التي يعيشونها وسط الصحراء الإماراتية الخلابة، وبالتفاصيل المستقاة من التراث الإماراتي الأصيل من خلال التنقل بالهجن والإقامة في الصحراء.
واعتبرت آمنة عبد الله النقبي، منسقة تدريب في هيئة الشارقة للمتاحف، أنها تتابع الرحلة منذ فترة طويلة، وأنها كانت تنتظر بفارغ الصبر الوقت الأفضل للمشاركة، بحيث تكون جاهزة ذهنيًا وبدنيًا نظرًا لصعوبات وخصوصية الرحلة، مشيرةً إلى أن فترة التدريبات التي خضعت لها من قبل مدربي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والتعليمات الدائمة من قبل سعادة الرئيس التنفيذي، أسهمت بشكل كبير في تخطي الكثير من الصعوبات التي تواجه الفريق في هذه الرحلة المليئة بالتفاصيل.
من جانبه أكد الروسي إيفان كوفالينكو، الحاصل على المركز الثاني في ماراثون رحلة الهجن ضمن جائزة زايد الكبرى في مهرجان الشيخ زايد، أن القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي أسهمت بشكل كبير في اندماجه مباشرة مع الفريق، وأن الرحلة فاقت كل التوقعات بتفاصيلها من حيث التحدي والصبر، واكتشاف جوانب من صحراء الإمارات وتقاليد أهلها.وام


تعليقات الموقع