شريك رئيسي لحماية الكوكب
بفضل نهج القيادة الرشيدة، وحرصها على استدامة تعزيز ريادة الدولة ومضاعفة دورها ومساهماتها الحضارية، فإن الإمارات تحقق نقلات نوعية لما تنعم به من تقدم وقدرات علمية وخبرات وكفاءات، وتؤكد أهمية مكانتها ضمن أكثر الأقطاب فاعلية لكل ما فيه خير البشرية ومستقبلها، وذلك بتأثيرها وتواجدها القوي وجهودها في كافة مجالات العلوم والبحوث، وأحدثها انضمامها إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية “أنتاركتيكا”، بموجب المرسوم الاتحادي رقم 165 لسنة 2024، التي تنص على إتاحة حرية البحث العلمي في القارة القطبية الجنوبية، وتعزيز التعاون الدولي من خلال التشجيع على إقامة علاقات عمل تعاونية مع الوكالات المتخصصة، مثل اللجنة العلمية لأبحاث القطب الجنوبي SCAR واتفاقية حفظ الموارد البحرية الحية في “أنتاركتيكا” التي لها اهتمامات علمية أو تقنية في القارة القطبية الجنوبية، وذلك في نقلة سوف تحقق الكثير لدعم برنامج “الإمارات القطبي” الرامي إلى تعزيز مساهمات الدولة بمجال العلوم والبحوث القطبية، وتبين إيمان الدولة بأهمية العمل الجماعي لحاضر ومستقبل الكوكب، كما أن “المعاهدة” تمثل دافعاً لتعزيز الشراكات والتعاون لإجراء أبحاث مشتركة حول العوامل المؤثرة على تغير المناخ في المناطق القطبية، والمساهمة في البعثات الدولية لحماية تلك المنطقة، وذلك في مناسبة متجددة تثبت من خلالها الإمارات أنها شريك رئيسي لحماية الكوكب بتفوقها العلمي وعزيمتها التي تمثل دافعاً للجهود الدولية.
الإمارات دائماً سباقة في المشاركات البناءة انطلاقاً من نهجها ومستهدفاتها وتفوقها العلمي، ولمعرفتها العميقة بأهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات المصيرية وخاصة في المجالات والقطاعات الرئيسية ومنها المناخ الذي تقوم بدور قيادي بارز في سبيل إنجاز الأهداف المتعلقة به، وحققت نجاحات كثيرة على مستوى حشد الجهود وترسيخ الالتزام على أرض الواقع، وتمضي في دعم المساعي والبرامج الكبرى، وذلك في تأكيد لما وصلته من مكانة استناداً إلى توجيهات القيادة الرشيدة، وعبر إعداد كوادر وطنية من العلماء والكفاءات والمتمكنين والباحثين، وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة للقيام بالبحوث العلمية والمعرفية النادرة، وليكونوا أصحاب دور كبير في الإضافة إلى المجتمع العلمي حول العالم عبر ما يتوصلون إليه من نتائج ومواكبة أحدث المستجدات العلمية، وهو ما تبينه أهمية “برنامج الإمارات القطبي” الهادف إلى تأسيس حضور فعلي في القارتين القطبيتين الجنوبية والشمالية.
كل عمل جماعي تكون فيه الإمارات يكتسب الكثير من الزخم، وذلك لإنجازاتها وقدراتها الفذة التي ينظر إليها العالم بكل التقدير وثقة مطلقة ويعتبرها مصدر إلهام ومحفز يقرب النتائج المأمولة، وخاصة أن إرثها الحافل بالمكتسبات ونجاحاتها ومعرفتها بحجم الاستحقاقات والآليات الواجبة للتعامل وتركيزها على العمل التشاركي هو أكثر ما يحتاجه العالم اليوم.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.