تعاون بين”بيئة أبوظبي”و”نبات” لإعادة تأهيل غابات القرم

الإمارات

أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، شراكتها مع “نبات”، وهي شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ تابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة عبر برنامج “فنتشر ون ”، وذلك إنسجامًا مع عام الاستدامة وفي إطار مبادرة القرم – أبوظبي.

وتهدف هذه الشراكة إلى إحداث تحول نوعي في إعادة تأهيل غابات القرم في أبوظبي من خلال استخدام تقنيات متقدمة تعتمد على الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز كفاءة وفعالية عمليات إعادة التأهيل.

وقّع الشراكة، خلال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون وتنمية أشجار القرم في أبوظبي، معالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي.

وستوفر الهيئة في إطار هذا التعاون الإستراتيجي، الخبرة البيئية لضمان توافق مشاريع إعادة التأهيل مع الخصائص البيئية الفريدة لإمارة أبوظبي، بما في ذلك تقديم المشورة حول المتطلبات البيئية، ودعم اختيار المواقع لتحقيق أقصى فعالية ممكنة.

وفي المقابل، ستتولى “نبات” تطوير ونشر التقنيات المتقدمة، بما في ذلك أدوات الروبوتات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتحسين وتسريع جهود استعادة غابات القرم.

وتركز الشراكة بشكل أساسي على استخدام الروبوتات الذكية والتقنيات المستقلة لجعل جهود إعادة تأهيل غابات القرم أكثر كفاءةً وتأثيرًا، كما ستضع هذه التقنيات معايير جديدة لاستعادة النظم البيئية، مما يسهم في الحد من التدهور البيئي، ومواجهة تحديات التغير المناخي على المستوى العالمي.

وتؤكد الشراكة على دور أبوظبي مركزا إقليميا ودوليا للابتكار التكنولوجي، وتجسد التزام الإمارة بدمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الحفاظ على البيئة.

وقال معالي فيصل البناي، إن أشجار القرم تعد عنصراً أساسياً في الحفاظ على التوازن البيئي لكوكبنا، وتُجسّد جهود “نبات” التزاماً واضحاً بتسخير التكنولوجيا الحديثة للحفاظ عليها، لافتا إلى أن الشراكة مع هيئة البيئة – أبوظبي تمثل نقلة نوعية في مسار حماية البيئة من خلال توظيف تقنيات قائمة على البيانات، تساهم بفعالية في تعزيز جهود الإمارات لمواجهة التغير المناخي.

من جانبها قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، إن الشراكة مع “نبات” تمثل خطوة نوعية في مجال استعادة النظم البيئية ومن خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع الخبرة البيئية، موضحا ان الهدف ليس فقط استعادة موائل حيوية مثل أشجار القرم، بل إلهام المبتكرين التقنيين الآخرين للاستثمار في حلول مستدامة ، مشيرة إلى أن الشراكة تؤكد مكانة أبوظبي ودورها الرائد في مجال الابتكار والاستدامة.

ويحقق المشروع فوائد كبيرة على المستويين المحلي والدولي، فهو يعزز من مكانة أبوظبي كإمارة متقدمة تستفيد من الذكاء الاصطناعي والروبوتات لمعالجة التحديات البيئية الحيوية، كما يبرز أهمية التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق تغيير إيجابي.

وعلى الصعيد العالمي، تمثل الشراكة نموذجًا لكيفية توظيف التكنولوجيا لمواجهة التحديات البيئية، وتشجيع المزيد من الاستثمارات في الابتكارات المستدامة.

وتهدف الهيئة من خلال تعزيز الشراكات مع المنظمات التقنية مثل “نبات”، إلى دفع قطاع التكنولوجيا قُدمًا مع التصدي للتحديات البيئية الملحة.

وتُظهر هذه المبادرة استعداد هيئة البيئة – أبوظبي لاستكشاف الحلول غير التقليدية، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة.وام


تعليقات الموقع