النسخة التاسعة من سباق زايد الخيري تستقطب أكثر من 50,000 مشارك لدعم مرضى السرطان في مصر

الإمارات

شهدت النسخة التاسعة من سباق زايد الخيري التي أُقيمت في مدينة القاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، مشاركة أكثر من 50,000 متسابق ومتسابقة من مختلف الفئات العمرية، وخُصِّصت عائداته إلى مستشفى سرطان الأطفال (57357) في القاهرة، تماشياً مع أهدافه الخيرية والإنسانية.

انطلق السباق من أمام البرج الأيقوني وامتد لمسافة 10 كم حتى مسجد الفتاح العليم، ووبلغ إجمالي جوائزه 20 مليون جنيه مصري، إضافة إلى 200 رحلة عمرة مزدوجة. حضر السباق وشارك فيه معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري. وأعطى شارة البدء سعادة محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة العليا للسباق، وسعادة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، وسعادة عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسعادة راشد مبارك المنصوري، الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي.

وفاز بالمركز الأول رجال 10 كم ياسر الشعشوعي من المغرب ممثّلاً للهلال الأحمر الإماراتي، وحلَّ في المركز الثاني إسماعيل الخورشي من المغرب، وفاز بالمركز الثالث سالم محمد سالم.

وفي فئة السيدات 10 كم، فازت بالمركز الأول وفاء زارول، وبالمركز الثاني يسرى نسور، وبالمركز الثالث آمنة بخيت.

وفي الفئة البارالمبية لكرسي السرعة لمسافة 4 كم، فاز إسلام أبو علي بالمركز الأول، وفي الفئة البارالمبية لكرسي البدال تُوِّج هيثم عادل بالمركز الأول.

وأشاد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي بالعلاقات الإماراتية المصرية، وقال: «إنَّ سباق زايد الخيري يُعَدُّ إحدى المبادرات الخيرية القيِّمة التي تُقدِّمها دولة الإمارات للأشقّاء والأصدقاء؛ لأنه يحمل اسماً غالياً على قلوب الجميع، ويفيض بخيره على كلِّ مكان يصل إليه، مشيراً إلى أنه حرص على المشاركة في النسخة التاسعة من سباق زايد الخيري في القاهرة إيماناً منه بالقيم النبيلة التي يرمز إليها السباق، ولقناعته بأهمية الرياضة في انتهاج أسلوب حياة صحي».

وعبَّر معاليه عن سعادته بالإقبال الكبير من مختلف الفئات رجال وسيدات وشباب وفتيات وأطفال، بما يعكس حِرص الجميع على المشاركة في العمل الخيري، وهي رسالة تتبنّاها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لدعم الخير والسلام والمحبة، وإقرار مبادئ العطاء والتسامح والتعايش.

وقال معالي الدكتور أشرف صبحي: «نحن سعداء بالمشاركة الواسعة من الشعب المصري، ومن الأشقّاء الرياضيين في دولة الإمارات، وعدد من الدول العربية والإفريقية، مشيراً إلى أنَّ هذا الإقبال الكبير على المشاركة بما يتجاوز 50,000 متسابق من الهُواة والمحترفين وأصحاب الهمم يؤكِّد أنَّ رسالة السباق الخيرية وصلت إلى شرائح المجتمع كافَّة» .

وقال سعادة محمد هلال الكعبي: «إنَّ سباق زايد الخيري يُعَدُّ تجسيداً حقيقياً للقيم التي زرعها في نفوسنا الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، من عطاء وإنسانية، وهذا العام كان مميَّزاً بكلِّ المقاييس، حيث شهدنا احتفالية من جميع شرائح المجتمع في العاصمة الإدارية بجمهورية مصر العربية الشقيقة، بعدد غير مسبوق من المتسابقين تجاوز 50,000 متسابق، اجتمعوا معاً من أجل هدف نبيل يمسُّ قلوب الجميع».

وأضاف: «شاهدنا مختلف الفئات العمرية والقدرات تتوحَّد في هذه المناسبة، بهدف إحداث فارق حقيقي في حياة الآخرين، مؤكِّداً أنَّ سباق زايد الخيري يواصل تعزيز قيم الوحدة والتكافل، وسيظلُّ إحدى أبرز الفعاليات التي تدعم العمل الخيري في دولة الإمارات ومصر والولايات المتحدة الأمريكية».

وقال الكعبي: «إنَّ جَمْعَ التبرعات لصالح مستشفى (57357) لسرطان الأطفال يعكس الإرث الكبير لهذا السباق، ليس في تأثيره الإيجابي في حياة مَن يستفيدون من الدعم وحسب، بل في الرسالة القوية التي يرسلها أيضاً حول ما يمكن تحقيقه عندما نكون متحدين، ونجاح نسخة هذا العام يجيب عن سؤال (لماذا يظلُّ سباق زايد الخيري رمزاً للأمل والعطاء)، معرباً عن مشاعر الفخر بأن نكون جزءاً من هذه الرحلة والمبادرة الإنسانية المميَّزة».

وقال سعادة عارف حمد العواني: «إنَّ نجاح النسخة التاسعة يعكس عمق العلاقة بين دولة الإمارات ومصر، والتزام الجميع بتحقيق أهداف السباق النبيلة التي تتجاوز الرياضة لتصل إلى دعم المجتمعات».

وأشار إلى أنَّ تخصيص ريع السباق لدعم مستشفى سرطان الأطفال (57357) يمثِّل نموذجاً عملياً لمفهوم الرياضة من أجل الخير، ويؤكِّد أهمية العمل الجماعي في إحداث تغيير إيجابي في حياة الأطفال وأُسرهم.

وأشاد العواني بالجهود التنظيمية الكبيرة التي أسهمت في إنجاح هذا الحدث المميَّز، مثمِّناً التعاون المثمر بين جميع الأطراف لتحقيق الأهداف الإنسانية التي يحملها السباق.

وأثنى الدكتور شريف أبو النجا، المدير التنفيذي لمستشفى (57357) على دور القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في دعم المشاريع الخيرية والإنسانية في العالم، والإرث الكبير للمغفور له الشيخ رايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في معاونة المحتاجين، مشيراً إلى أنَّ سباق زايد الخيري أسهم في مرحلة الإنشاءات الأولى للمستشفى خلال نسخته الأولى التي أُقيمَت في مصر عام 2014 بعوائده التي بلغت 15.8 مليون دولار، وها هو الآن يُسهم في مرحلة التوسُّعات من أجل تقديم خدماته إلى أعداد أكبر من الأطفال مرضى السرطان من مصر ومختلف الدول العربية، مشيراً إلى مساهمات إماراتية أخرى شملت شراء الكثير من الأجهزة المتطورة لتشخيص الحالات الدقيقة وعلاجها.


تعليقات الموقع