الإمارات منارة الحضارة وحاضنة المبدعين

الإفتتاحية

الإمارات منارة الحضارة وحاضنة المبدعين

في وطننا يحظى المبدعون بكل الاهتمام والدعم كما بيّن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال استقبال سموه، وفد “جمعية المخترعين الإماراتية”، مؤكداً “دعم الدولة للاختراعات والابتكارات النوعية التي تخدم التنمية وتمدها بالأفكار والرؤى الجديدة”، فالإمارات حاضنة العلماء والمجتهدين والطموحين والنوابغ وحملة الأفكار النوعية والملكات الإبداعية، والداعمة الأول لهم إيماناً منها بما يمكن أن تحققه قدراتهم الفذة من نتائج على كافة المستويات، وذلك انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة التي تعمل على تكريس الإبداع والابتكار ورعاية المتميزين كمناهج ثابتة ومستدامة لتتفوق وتساهم في تعزيز ريادة الوطن، ولخير الأمة والبشرية جمعاء، ولإعطاء أكبر زخم ممكن لكافة مسارات التنمية وكل ما فيه الأفضل للمجتمعات، وهو توجه يحقق الكثير من الإنجازات ويحفز أصحاب القدرات الخلاقة لترى أفكارهم النور وتتحول إلى مشاريع، فالعصر يحتاج إلى العبقرية في التخطيط وبناء الإنسان وتطوير الآليات ومضاعفة القدرة على التعامل بكل مرونة مع المتغيرات ومواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص، وهذا يتطلب بدوره تبني المبدعين وتسليط الضوء على نتاج عملهم واجتهادهم تأكيداً لحجم الآمال المعلقة على دورهم في النهضة والتأسيس للمستقبل ليكون مشرقاً ومزدهراً وهو ما تعمل عليه الإمارات بكل عزم.
الإمارات وانطلاقاً من توجهاتها الهادفة لكل ما فيه خير أمتها، فإن مبادراتها ومنها “نوابغ العرب” الأكبر من نوعها عربياً، والتي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، تلقى تجاوباً غير مسبوق، ويتعارف عليها بـ”نوبل العرب”، وذلك إيماناً من قبل الجميع برسالة الإمارات، وما تعكسه توجهاتها من صورة حضارية ونظرة ثاقبة، وهو ما يعبر عنه العالم العربي من خلال تفاعله معها، فالإمارات داعمة للأمة ومستقبل أجيالها وتريد لها أن تستعيد دورها كشريك رئيسي في صناعة الحضارة الإنسانية، وتعمل على الاحتفاء بعزيمة أمة لا تلين ودعم شبابها، كما أكد سموه خلال تكريم الفائزين بالجائزة بالقول: “كرمنا “نوابغ العرب” في متحف المستقبل.. نعتز بهم وبما قدموه من إسهامات رائدة في العلوم والآداب والثقافة والاقتصاد والطب والفنون والعمران والمجتمع المعرفي العالمي… بجهودهم يكتب العرب فصولًا جديدة من الحضارة والعلم والإبداع”، وأضاف سموه: “تكريمنا اليوم ليس فقط للأفراد، بل للروح العربية وللنبوغ العربي وللأجيال العربية الشابة التي ستكمل مسيرة العلم والمعرفة”.
الإمارات جعلت من العلم وتسليح الأجيال به رهانها الرئيسي في بناء الإنسان والتطوير والسباق نحو المستقبل، لكونه رافعة المجتمعات ومصدر تقدمها، فألهمت وأبهرت بما تحققه تأكيداً لدقة استراتيجياتها وقدرتها على تبني كل جهد يمكن أن يكون له بصمة مؤثرة، وهو ما تعكسه مكانتها كونها وجهة كل باحث عن تحقيق الأحلام وتخطي المستحيل.


تعليقات الموقع