النخوة الإماراتية.. دروسٌ خالدة
يضرب شعبنا العظيم أعظم المُثل على المعنى الحقيقي والأسمى للتكاتف والترابط والتلاحم، والنخوة الأصيلة المتجذرة في خصاله، والولاء المطلق لقيادته الحكيمة، ففي كل وقت وخلال التحديات تَبرز الوطنية الإماراتية في أبهى صورها مبينة عزيمة لا تعرف الحدود في البذل والصلابة والإيثار، وأن كل ما يتعلق بالوطن وقضاياه ومواقفه وقيمه فوق كل اعتبار مهما كانت التهديدات واعتقاد حملة الأجندات أن بإمكانهم تحقيق مراميهم الشنيعة، إذ سرعان ما تتحطم مخططاتهم وتتبخر أوهامهم ليرتدوا إلى جحورهم خائبين.. فالإمارات عزيزة شامخة منيعة، وهو ما يعكسه تاريخها المجيد بجميع أيامه ومنها 17 يناير في العام 2022 بكل ما فيه من حكم وعبر ستبقى خالدة تستقي منها الأجيال نعمة الانتماء وتدرك قوة وطنها وبسالة حُماته وإيمان الجميع برسالته، وفاعلية الحزم الذي تعاطت به القيادة مع الحدث والتفاف المجتمع حولها، وبينت قدراتها النوعية على مواجهة الاعتداءات الآثمة والغاشمة التي قامت بها ميليشيات الحوثي الإرهابية، فهو يوم عظيم بمعانيه ودلالاته التي أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بقول سموه: “السابع عشر من يناير يوم نستذكر فيه النخوة وتماسك شعب الإمارات وتضامنه، ونخلّد هذه القيم نبراساً للأجيال القادمة ومصدراً لإلهامها في العطاء والتفاني والتضحية حتى تظل دولة الإمارات على الدوام رمزاً للخير والبناء من أجل شعبها والبشرية”.. ذلك اليوم الأغر بكل ما فيه من مشاعر بيّنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالقول: “نستذكر في السابع عشر من يناير مشاعر الوحدة والولاء والالتفاف والنخوة من شعب الإمارات مواطنين ومقيمين، ستبقى قيمنا الراسخة في التضحية والعطاء والتفاني منارة لنا وللأجيال القادمة وستبقى الإمارات واحة للأمن والأمان والاستقرار والازدهار “.
“السابع عشر من يناير” يوم أكدت فيه الإمارات أنها تنوب عن الإنسانية جمعاء في التصدي للإرهاب وأعداء الحياة، وأن دعمها للشعوب الشقيقة والصديقة في مواجهة الطغيان التزام راسخ تقوم به بشجاعة فرسان الإنسانية وانطلاقاً من نخوة شعبها، فهي عنوان الضمير الحي، وصوت الحق، وناصرة الضعيف والمستجير، والداعم لأمن المنطقة واستقرارها، وهو ما يعكسه دورها الرائد في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بالإضافة إلى عملها على تعزيز نشر الوعي بحجم التحديات وخطر الأفكار المتطرفة، وهي مواقف أكد العالم أهميتها إيماناً منه بمكانة الإمارات ولثقته بفاعلية جهودها ودقة توجهاتها، وبين وقوفه التام معها في مواجهة الاعتداءات الآثمة، وإدانته للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها، ودعم كل ما تقوم به لحماية أمنها واستقرارها.. كل ذلك في الوقت الذي لم تتأثر به الدولة بتلك الاعتداءات، فأحبطت المؤامرة، وواصلت صعودها المبهر وتنميتها الشاملة واستمرت كافة قطاعاتها وخاصة الاقتصادي في النمو المتسارع تأكيداً لقوته وقدرته على تخطي التحديات، لتؤكد أنها ستبقى أبد الدهر الأكثر منعة وثقة بمسيرتها ونبل توجهاتها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.