اتجاهات مستقبلية

الرئيسية مقالات
مركز تريندز للبحوث والاستشارات

اتجاهات مستقبلية

دافوس 2025: التعاون من أجل العصر الذكي

يجتمع قادة العالم سنويًّا في دافوس لمعالجة التحديات العالمية والإقليمية الرئيسية، وتشمل هذه التحديات الاستجابة للصدمات الجيوسياسية، وتحفيز النمو لتحسين مستويات المعيشة، وإدارة عملية انتقال الطاقة العادلة والشاملة، وتنطلق فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس سويسرا هذا العام، اليوم 20 يناير تحت عنوان “التعاون من أجل العصر الذكي”، وتستمر حتى 24 يناير. ويستقطب الحدث نحو 3000 شخصية بارزة من أكثر من 130 دولة، لمناقشة قضايا محورية تشمل الاقتصاد، والتكنولوجيا، والبيئة. ويحضر هذا المنتدى أكثر من 350 من قادة الحكومات، بمن فيهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وأكثر من 1600 من قادة الأعمال والمبتكرين العالميين وخبراء التكنولوجيا. كما يشارك فيه أكثر من 1600 من قيادات الأعمال، بما في ذلك أكثر من 900 من كبار الرؤساء التنفيذيين ورؤساء مجالس الإدارة للشركات الشريكة، إلى جانب أكثر من 120 من المبتكرين ورواد التكنولوجيا والشركات الناشئة.
ويركز المنتدى على خمسة محاور أساسية مترابطة إلى حد كبير وهي: إعادة تصور النمو الاقتصادي وكيف يمكننا تحديد مصادر النمو الجديدة في هذا الاقتصاد العالمي الجديد، والمحور الثاني يتركز على إعادة بناء الثقة، وكيف يمكن لأصحاب المصلحة إيجاد طرق جديدة للحلول على المستوى الدولي وداخل المجتمعات، والمحور الثالث يدور حول حماية الكوكب، وكيف يمكننا تحفيز العمل في مجالات الطاقة والمناخ والطبيعة من خلال الشراكات المبتكرة وزيادة التمويل ونشر التقنيات الرائدة، والمحور الرابع عن الاستثمار في الناس، وكيف يمكن للقطاعين العام والخاص الاستثمار في تنمية رأس المال البشري وتوفير الوظائف الجيدة التي تسهم في تطوير مجتمع حديث وقادر على الصمود، وأخيرًا، الصناعات في العصر الذكي، وكيف يمكن لقادة الأعمال تحقيق التوازن بين الأهداف القصيرة الأجل والضرورات الطويلة الأجل في تحويل صناعاتهم.
ويرى القائمون على المنتدى أن الصناعات اضطرت إلى تكييف استراتيجياتها التجارية لتضع في الحسبان التحولات الجيواقتصادية والتكنولوجية الكبرى؛ إذ تشير الدراسات الاستقصائية الأخيرة إلى أن التكنولوجيا هي الآن المحرك الأساسي للتغيير والاضطراب في الشركات عبر القطاعات، وعليه سيكون على القادة التزوّد بمجموعة أدوات قيادية جديدة للتكيف مع هذه التغييرات العميقة والبنيوية، والاستفادة منها بشكل كامل. وفي حين تقدم التطورات في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والتكنولوجيا الحيوية والروبوتات والأتمتة وغيرها من المجالات العديد من الفرص، فإن التقنيات الجديدة تعمل أيضًا على زيادة الطلب على الطاقة. وقد يصل الطلب على الكهرباء من القطاع إلى 1000 تيراواط في الساعة في عام 2026، مقارنة بـ 460 تيراواطًا في الساعة اليوم.
وانطلاقًا من استراتيجية تريندز العالمية لدعم وجوده بصفته مركزَ فكرٍ في المنصات الدولية المرموقة، يشارك للسنة الثانية على التوالي في فعاليات المنتدى بمجموعة متنوعة من الأنشطة العلمية والمعرفية، يطلق المركز دراسة بحثية له بعنوان “مستقبل الطاقة المتجددة: تحديات التمويل وفرص الازدهار”، وينظم جلسة حوارية لمناقشة ما انتهت إليه من فرص وتوصيات، وكذا يطلق مكتبه الافتراضي في سويسرا لتعزيز وجوده في القارة الأوروبية، بعد تدشينه مكتبه الافتراضي في برلين، إضافة إلى ذلك يطلق سلسلة بحثية جديدة بعنوان “اتجاهات الذكاء الاصطناعي”، وهو ما يؤكد رؤية المركز في المضي قدمًا نحو مناقشة الموضوعات التي تشغل المتخصصين عالميًّا، وينظم حلقة نقاشية حول العدد الأول منها والمعنون بـ “سباق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتنافس بين القوى العظمى”، كما يشارك في حلقة نقاشية أخرى حول “”اقتصاديات السلام في الشرق الأوسط والساحة العالمية: استراتيجيات لمنع النزاعات المستقبلية”، يتحدث فيها الدكتور محمد العلي الرئيس التنفيذي لتريندز في جلستها الثانية عن استراتيجيات لمنع الصراعات في المستقبل، لتأتي مشاركة تريندز هذا العام تعزيزًا لشعاره “استشراف المستقبل بالمعرفة”.


تعليقات الموقع