دعم راسخ لفلسطين وشعبها
الإمارات تقف دائماً مع جميع الشعوب الشقيقة والصديقة، وتدعم تحقيق تطلعاتها في الاستقرار والعيش بسلام، وتضاعف جهودها الإنسانية وخاصة خلال الأزمات والظروف الصعبة التي تمر بها كافة الشعوب.. والقضية الفلسطينية وثوابتها أولوية تاريخية راسخة في نهج الدولة، بالإضافة إلى الدعم الإنساني الدائم والمجسد لعزيمة الخير والعطاء التي تعكس قيم الوطن الأسمى بمواقفه وجهوده، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تتعزز الاستجابة المتعاظمة لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة بالمساعدات الضرورية للحياة عبر عملية “الفارس الشهم3″، ومنها هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والمتمثلة بسفينة المساعدات الإغاثية الإماراتية السادسة التي وصلت إلى مدينة العريش المصرية تمهيداً لإدخالها إلى القطاع، وتعد الأكبر من حيث الحمولة “5800 طن من المواد الإنسانية، ومواد غذائية ومواد إيوائية ومستلزمات طبية”، ويتزامن وصولها مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، بهدف تخفيف معاناة المحتاجين عبر توفير المساعدات العاجلة والأساسية، وساهم في تأمينها كل من “الهلال الأحمر الإماراتي”، و”مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية”، و”مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية”، و”جمعية دار البر”، و”جمعية الشارقة الخيرية”.. وذلك في موازاة انطلاق المرحلة الأكبر من الدعم الإماراتي لتلبية الاحتياجات الضرورية، مع استمرار العمل الإنساني المتنوع كتوزيع الطرود الغذائية والخدمات الطبية وإجراء العمليات الجراحية وتأهيل البنية التحتية، وغير ذلك.
الدعم الإنساني الذي تقدمه الإمارات لسكان قطاع غزة شريان حياة ورافد لتلبية الاحتياجات الضرورية التي لا تحتمل التأخير، وباعث للأمل، ومحفز لجميع الدول لتعزز مساعيها، إذ تبدو الحاجة ماسة لمضاعفة العطاء وتسريع الجهود والعمل على إيصال مواد الإغاثة بشكل مستدام لتلبية احتياجات 2.5 مليون فلسطيني بأمس الحاجة لجميع أنوع المساعدات بعد الأزمة التي أتت على كامل القطاع وألحقت به دماراً كبيراً، وتسببت بمآس تحتاج للعمل الجماعي والمنسق، حيث أن أزمة غزة الأكبر من نوعها في العالم، كما أن ما نجم عنها من نتائج كارثية يتطلب من المجتمع الدولي مضاعفة العمل في سبيل تحقيق النتائج اللازمة.
الإمارات في موازاة جهودها الإنسانية المشرفة، تؤكد دائماً موقفها التاريخي الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضها التام للمساس بها، أو محاولة تهجيره، وضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوض فرص السلام والتعايش، وتشدد على أهمية إيجاد أفق سياسي يفضي إلى إنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق “حل الدولتين”، وتدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحمل المسؤولية الواجبة ووضع حد للممارسات المخالفة للقانون الدولي.