الإنسانية تنتصر بصناع الأمل

الإنسانية تنتصر بصناع الأمل

تواصل دولة الإمارات تدوين فصول الإلهام البنّاء الذي محوره وجوهره وغايته الأسمى دائماً الإنسانية، وتعمل على تكريم حملة القيم الذين نذروا حياتهم ليكون لهم بصمة مؤثرة وفاعلة في مجتمعاتهم عبر ما يقومون به من أعمال جليلة تعبر عن أخلاقهم الرفيعة وقيم التراحم التي يحملونها وتشكل بوصلة لحياتهم، وتسليط الضوء على ما ينجزونه تعبيراً عن المحبة والتآخي الإنساني بهدف إحداث تغيير حقيقي في حياة المستهدفين، ولذلك تحرص القيادة الرشيدة على دعم أصحاب الإنجازات الإنسانية الفريدة الذين سخروا طاقاتهم ومواردهم لعمل الخير، بالمبادرات الرائدة للاحتفاء بهم والتعريف بنتاج عملهم، ومنها مبادرة “صناع الأمل” التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وتوج سموه الفائزين بموسمها الخامس بعد تلقي أكثر من 26 ألف طلب ترشيح، في حفل تابعه الملايين من مختلف أنحاء العالم، وأشار سموه إلى دلالاته ومستهدفاته لصالح المجتمعات بالقول: “حفل صناع الأمل هو تظاهرة إنسانية.. تجسد معنى العطاء النبيل.. وتعمل على إلهام آلاف الشباب العربي ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم… إيجابيين في التعامل مع التحديات التي تواجههم.. مشاركين في نشر الخير للآخرين”.
“صناع الأمل” التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، الأكبر من نوعها للاحتفاء بأصحاب العطاء في العالم العربي، منارة إنسانية تدفئ القلوب، وموضع فخر واعتزاز عربي أمام العالم، ومنصة للتعريف بخصالنا وما يمثله الخير من ثقافة وهوية ونهج راسخ، واستقطبت منذ إطلاقها في العام 2017 أكثر من 326 ألف ترشيح، والتي فاز فيها المغربي أحمد زينون، وكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، صناع الأمل المتأهلين لنهائيات الدورة الحالية ومنح كل منهم مليون درهم.. والمبادرة تتميز بأن كل مشارك فيها فائز، وكل متابع بالمثل، والفائز الأكبر هي الإنسانية التي ستكون دائماً بأوضاع أفضل بإرادة وجهد كل من يمتهنون مساعدة المحتاجين، ومن هنا تكمن أهمية المبادرة لكونها تنثر الأمل كعبير يعكس نقاء الأرواح المجبولة بعمل الخير، وتوجد الدافع لعمله وتبين أهميته، فكل دعم إنساني فيه مدماك لنهضة المجتمعات ويعزز قوتها البشرية والتنموية، وكل توجه فاعل رافد لخيرها وصالحها وقدراتها، وتبقى روح المبادرة والعزيمة هي الأساس والدافع الذي يترجم ما يعتمر القلوب من قيم وأخلاقيات وسلوكيات هادفة، ومحفز على الإيجابية لاستخراج الطاقات الخلاقة.
مبادرة “صناع الأمل” الهادفة لخير الإنسانية، رسالة سامية عنوانها عطاء وبذل وتراحم، وتكرس ثقافة التكاتف الأخوي، وذلك بفضل حرص قائد طالما شكلت مبادراته محطات فارقة ومفصلية في مسيرة الأمة، بفعل رؤية سموه البعيدة وفلسفة مدرسته المتكاملة في فن الارتقاء بحياة الإنسان حيث يكون وفي كل زمان.