وطن السعادة

الإفتتاحية

وطن السعادة

بكل اعتزاز، فإن شعبنا الأكثر سعادة وثقة بمستقبل أجياله، حيث أن الحاضر المزدهر وما يحظى به الجميع من رفاهية وجودة حياة يؤكد بأن القادم سيكون أكثر روعة، وكما أن الحياة في الإمارات أصبحت حلماً يراود خيال عشرات الملايين من مختلف أنحاء العالم، فهي كذلك مصدر إلهام يقتدى لجميع الدول الطموحة بفعل مسيرتها الفريدة وتنافسيتها المتسارعة وقيمها النبيلة ونهضتها الشاملة وإنجازاتها الكبرى، في الوقت الذي تعزز فيه مكانتها الرائدة بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ورؤية سموه الثاقبة، وما يحرص على اعتماده من استراتيجيات وبرامج ومبادرات للارتقاء الدائم برفاهية شعب الإمارات وكل من يعيش على أرضها المباركة، ولتوجيهات سموه باستدامة تعزيز مقومات العيش الكريم والاستقرار لمجتمعها، فالإنسان في وطننا له الأولوية، وتطلعاته محور الخطط والسياسات الحكومية، والإمارات جعلت السعادة نهجاً راسخاً ودون حدود، ومكانتها المتعاظمة وهي تواصل تحقيق المزيد من المراكز المتقدمة وفق تقارير السعادة العالمية السنوية التي تصدرها شبكة تنمية الحلول المستدامة التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، ومنها تصدر نتائجها استناداَ إلى ثمانية مؤشرات تتضمن: نصيب الأفراد من الدخل، ومتوسط العمر عند الولادة، والدعم الاجتماعي، وحرية الأفراد في اتخاذ القرارات المرتبطة بحياتهم، ومستوى كرم وسخاء الأفراد، ومستوى الفساد، والإيجابية، ومستويات القلق، والكآبة.. تعكس قوة الجهود وحجم الإنجازات التي ترفد سعادة الجميع في الإمارات.
احتفال الإمارات بمناسبة “اليوم العالمي للسعادة”، الذي يصادف 20 مارس من كل عام، يكتسب أهمية خاصة واستثنائية هذا العام، لكونه يتزامن مع “عام المجتمع” بكل ما يمثله من خريطة طريق نحو حياة أكثر سعادة لجميع أفراد المجتمع وترسيخ قيم التعاون والتكافل فيما بينهم لما يتضمنه من مبادرات نوعية وخطط فاعلة، فالسعادة في وطننا تميز حياة مجتمعه، وتحظى بكل الدعم لتبقى الإمارات في طليعة الدول التي ينعم شعبها بأعلى مستويات الرفاهية ورغد العيش، بالإضافة إلى الآليات المعتمدة لقياس مستويات السعادة والإيجابية في الدولة، واستباق تطلعات كافة شرائح المجتمع، وعبر توفير كافة المعلومات والبيانات التي تمثل مرجعاً للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية بهدف تطوير التشريعات والسياسات والبرامج والخدمات، فالسعادة في وطننا جزء رئيسي من الرؤى الوطنية.
الإمارات وطن يحترف صناعة السعادة، بفضل قيادتنا الرشيدة وما تؤمنه من دعم ورعاية لشعبها على كافة المستويات، كما أن ما يتم تقديمه للمجتمع من خدمات تستوفي أفضل المعايير على مستوى العالم، والتسهيلات والفرص التي يحظى بها الجميع، تؤكد مكانة الإمارات الفريدة إقليمياً ودولياً بنموذجها المبهر، فهي واحة الحياة الأجمل وبوابة المستقبل.


تعليقات الموقع