مواقف ثابتة دعماً للاستقرار الدولي

الإفتتاحية
مواقف ثابتة دعماً للاستقرار الدولي

 

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، فإن دولة الإمارات تقدم نموذجاً رائداً لكل ما فيه دعم الأمن والاستقرار الدوليين، وهو ما تعكسه إنجازاتها الرائدة لصالح الإنسانية ومختلف شعوبها، ومبادراتها ومساعيها الاستثنائية ونجاحها في القيام بدور شديد الأهمية من خلال تعاطيها البناء مع التحديات التي تشهدها الساحة العالمية، ولحرصها على توظيف علاقاتها النوعية التي تجمعها مع أغلب مكونات المجتمع الدولي في سبيل تحقيق نتائج تعزز مساعي الانتقال نحو أوضاع أفضل ضمن رؤية شاملة تسعى إلى إخماد نيران الحروب وإنهاء النزاعات للوصول إلى سلام تنعم فيه كافة الشعوب بالتعايش والأمن، وذلك انطلاقاً من نهجها الثابت في دعم العمل من أجل السلام والاستقرار في العالم ودفع الحلول والمبادرات السلمية للنزاعات والصراعات، كما أكد سموه خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من فخامة فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، وتم خلاله بحث مختلف جوانب التعاون الثنائي وسبل تعزيزه في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، والتأكيد على مواصلة تعزيز العلاقات لخير الشعبين الصديقين، وكذلك المستجدات الدولية، والذي عبر سموه، خلاله، عن شكره للتعاون الذي تبديه الحكومة الروسية مع الإمارات لإتمام عمليات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، ومؤكداً سموه حرص الإمارات على مواصلة بذل مزيد من الجهد في هذا الجانب الإنساني المهم ودعمها جميع المساعي الرامية إلى إنجاح الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة والتخفيف من تداعياتها والآثار الإنسانية الناجمة عنها، في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الروسي عن تقدير مواقف سموه لجهود الإمارات والوساطة الناجحة التي تقوم بها لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وآخرها خلال الشهر الجاري وتكللت بالإفراج عن 350 أسيراً بالتساوي بين الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للذين شملتهم عمليات التبادل خلال 13 وساطة ناجحة أنجزتها الإمارات إلى 3233 أسيراً.
جهود الإمارات، ومكانتها الرائدة، وتأثيرها الكبير، ودعوتها لعالم أكثر تصالحاً وانفتاحاً وتعاوناً، تلقى تقدير كافة دول العالم التي تعبر عن امتنانها لمواقفها، وتحرص على تأكيد الثقة التامة بسياساتها وتوجهاتها، وتعبر عن ذلك من خلال التفاعل الإيجابي والتجاوب مع مبادراتها، حيث تقوم الدولة بدور عالمي شديد الأهمية انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة ليكون العالم أكثر استقراراً وتعاونا وسلاماً، فالمجتمع الدولي بأمس الحاجة لتغليب الحكمة والتجاوب مع المبادرات البناءة وتعزيز العمل الجماعي والمتعدد الأطراف نحو أوضاع أكثر استقراراً وخاصة في المناطق التي تشهد أزمات وصراعات، والإمارات تبين دائماً أهمية تغليب لغة الحوار والدبلوماسية، وتقرن مواقفها بالجهود المنتجة والتوجهات التي تحظى بإجماع عالمي لفاعليتها وأهميتها وما يتحقق من خلالها، وخاصة أنها تقدم نموذجاً يقتدى لما يجب أن تكون عليه المساعي المنتجة، كما أن علاقاتها التي تقوم على التعاون الهادف مع جميع دول العالم تدعم الوصول إلى المستهدفات التي يتم العمل على تحقيقها.


Leave a Reply