واشنطن تطالب كينشاسا باحترام خيار الناخبين

جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن انتخابات الكونغو الديموقراطية

دولي

 

يعقد مجلس الأمن الدولي فجر اليوم السبت جلسة مغلقة يبحث خلالها في موضوع الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي في جمهورية الكونغو الديموقراطية، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وقالت المصادر إنّ الاجتماع الذي دعت إليه فرنسا سيعقد في وقت ينتظر فيه العالم صدور نتائج هذه الانتخابات.
واستأنفت الكنيسة الكاثوليكية في جمهورية الكونغو الديموقراطية دورها في التصدّي للسلطة بإعلانها أنّها تعرف اسم الفائز في الانتخابات الرئاسية ومطالبتها لجنة الانتخابات الوطنية المستقلّة “بنشر نتائج الانتخابات بما يتماشى مع الحقيقة والعدالة”.
ومن المقرّر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة أخرى، علنية هذه المرّة، حول جمهورية الكونغو الديموقراطية الثلاثاء المقبل.
وأمس دعت الولايات المتحدة السلطات الانتخابية في جمهورية الكونغو الديموقراطية إلى “احترام” خيار الناخبين الكونغوليين الذين أدلوا بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد، عبر نشر نتائج “صحيحة”.
كما طالبت واشنطن كينشاسا بإعادة العمل بخدمة الانترنت المقطوعة منذ الاثنين الماضي وبالسماح لوسائل الاعلام بأن تعمل “بحرية”.
وازداد مستوى التوتر في الكونغو الديموقراطية بعد إعلان اللجنة الانتخابية أنّها قد تتأخر في الإعلان عن اسم الفائز بهذه الانتخابات والذي سيخلف جوزيف كابيلا، أول رئيس يتخلّى عن السلطة بقوة الدستور وليس العنف منذ نال هذا البلد استقلاله عام 1960.
ونبهت الخارجية الأمريكية في بيان الى أن “من يقوضون العملية الانتخابية ويهددون سلام جمهورية الكونغو الديموقراطية وأمنها واستقرارها أو يستغلون الفساد، قد يصبحون غير مرحب بهم في الولايات المتحدة أو قد يحظر عليهم استخدام النظام المالي الأمريكي”.
وذكر المتحدث باسم الدبلوماسية الأمريكية روبرت بالادينو بأن “انتخابات 30 نوفمبر هي الأهم في تاريخ جمهورية الكونغو الديموقراطية”، البلد الذي لم يشهد منذ استقلاله العام 1960 “أي انتقال سلمي وديموقراطي للحكم”.
واضاف أنه رغم رفض استقبال العديد من المراقبين ووسائل الاعلام الدولية، ورغم مشاكل تقنية يوم الاقتراع والقرار “المؤسف” للجنة الانتخابية الوطنية بالغاء الانتخابات في مدينتي بيني وبوتيمبو شرق البلاد، فإن “ملايين المواطنين الكونغوليين توجهوا الى صناديق الاقتراع في شكل سلمي لإسماع صوتهم”.
وتابع “على اللجنة الانتخابية أن تحرص الآن على احترام هذه الاصوات”.
وقال المتحدث ايضا “على اللجنة الانتخابية أن تثبت أن هذه الاصوات لم يتم التعبير عنها عبثا عبر ضمان نشر نتائج الانتخابات في شكل صحيح”.ا.ف.ب


تعليقات الموقع