بيلوسي اتهمته باحتجاز الأمريكيين "رهائن"

ترامب يدافع بحزم عن مشروعه بناء جدار حدودي

دولي

 

سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بحزم لحشد تأييد الأمريكيين لخطته القاضية ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لمواجهة ما اعتبره “أزمة إنسانية وأمنية”، ولكن من غير أن يقدم أي تنازل أو اقتراح جديد للخروج من المأزق حول هذا المشروع.
وفي أول كلمة إلى الأمة يلقيها من المكتب البيضاوي واستغرقت تسع دقائق، حذر ترامب من المهاجرين غير القانونيين الذين اتهمهم بإراقة “دماء أمريكية”، لكنه عدل عن إعلان “حال طوارئ استثنائية” كانت ستمنحه صلاحية إصدار أمر بتنفيذ مشروعه بدون موافقة الكونغرس، ما كان سيشعل الوضع السياسي في واشنطن.
وفي اليوم الثامن عشر من “الإغلاق” الذي يشل جزءا من إدارات الحكومة الفدرالية، ردّد ترامب الحجج التي يكررها منذ أسابيع في تغريداته، مثيرا ردود فعل حادة من الديموقراطيين الذين يتهمونه بإثارة الخوف بشكل غير مسؤول وبإطالة أمد الأزمة حول الميزانية.
فيما اتّهمت رئيسة مجلس النوّاب الأمريكي الديموقراطية نانسي بيلوسي الرئيس دونالد ترامب باحتجاز الأمريكيين “رهائن” بواسطة “الإغلاق الحكومي” الذي يشلّ منذ أكثر من أسبوعين قسماً من الإدارات الفدراليّة.
وأضافت في خطاب بثّ مباشرة على الهواء وقد وقف إلى جانبها زعيم الأقليّة الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أنّ “الرئيس استخدم لتوّه المكتب البيضاوي لفبركة أزمة وإشاعة الخوف وصرف الانتباه عن الفوضى التي تعمّ إدارته”.
وأتى ردّ بيلوسي بعد طلب ترامب في أوّل خطاب له إلى الأمّة من المكتب البيضاوي تمويلاً بقيمة 5,7 مليارات دولار لبناء “حاجز فولاذي” على الحدود مع المكسيك.
وقال ترامب “بناء على طلب الديموقراطيين سيكون حاجزاً فولاذياً بدلاً من جدار اسمنتي”، مشيراً إلى أنّ الوضع على الحدود الجنوبية لبلاده يمثّل “أزمة إنسانية وأمنية متزايدة”.
وبحسب بيلوسي فإنّ “الحقيقة هي أنّ النساء والأطفال على الحدود لا يشكّلون خطراً على الأمن، بل يشكّلون تحدياً إنسانياً، وهو تحدّ زادته استفحالاً سياسات الرئيس القاسية وغير المثمرة”.ا.ف.ب


تعليقات الموقع